لم يكن الوصول الى إقرار القرض الإضافي سهلا. فالجهود التي بذلت حتى تم إقراره تطلبت الكثير بدءا من الشروع في إصدار أنظمة الرهن العقاري التي أخذت أكثر من سبع سنوات حتى رأت النور مؤخراً، ومروراً بإعادة هيكلة الصندوق العقاري الذي أخذ وقتا طويلا أيضا حيث تم رفع قرض الصندوق من 300 الف ريال الى 500 ألف ريال، وزيادة رأس مال الصندوق، ثم تبني الصندوق لعدة منتجات للاستفادة القصوى من السيولة العالية في الاقتصاد، حتى نجح مؤخرا في إقرار القرض الإضافي.
وكان على وزارة العدل أن توافق على أن يرهن العقار باسم الصندوق العقاري والشركة الممولة (البنك) في آن واحد، وهو الأمر الذي أخذ أكثر من عامين لتحقيق ذلك.
هذه الجهود المضنية ليست من أجل توريط المواطنين في مزيد من القروض بقدر ما هي اتاحة عدة خيارات أمام المواطنين في الاستفادة من السيولة العالية في الاقتصاد لتملك منزل.
فإتاحة تعدد الخيارات هي إحدى الخصائص المهمة التي تتمتع بها الاقتصادات المرنة، وهي أيضا ميزة قوية لتعدد الفرص لأولي الألباب، فالتمويل ظل أهم العوائق لزيادة المعروض من الوحدات السكنية.
فبسبب غياب أنظمة الرهن العقاري التي لم تطبق الا هذا العام تحفظت البنوك في اقراض القطاع العقاري، فلم تتزايد شركات التطوير العقارية وكذلك شركات التمويل العقارية الا مؤخرا بسبب استبشارها بإصدار أنظمة الرهن العقاري.
وبسبب غياب التمويل العقاري انتشرت المساهمات العقارية والمضاربات في الأراضي بسبب نقص السيولة ورغبة من بعض العقاريين في توليد السيولة ما أضاع مليارات الريالات على المواطنين.
لذا فصدور أنظمة الرهن العقاري سيساعد كثيرا في القضاء على سلبيات الماضي بإتاحة التمويل للمطورين والأفراد لخلق صناعة تطوير عقارية راسخة يحميها نظام عدلي واضح، ويساهم في مزيد من (الإبداع) و(الابتكار) في التمويل. ولعل احدى نتائجه هو القرض الإضافي والذي كان فكرة قديمة جدا لم تتحقق الا بعد سنوات طويلة.
وقد يعتقد البعض أن القرض الإضافي وأنظمة الرهن العقاري هما من أسباب ارتفاع أسعار العقار، والحقيقة التي يغفلها الكثيرون هي أن النمو الاقتصادي والازدهار الذي حدث في الاقتصاد العالمي ككل أدى الى ارتفاع الاسعار بشكل عام.
فارتفعت الأجور والمواد الأولية، والسلع. وهذا أمر طبيعي فالاسعار تتنامى مع نمو الاقتصاد، وزيادة السكان، وارتفاع الطلب، ما يخلق زيادة في الانفاق على المشاريع في عدة قطاعات لمقابلة الطلب السكاني. فلم يكن العقار هو الوحيد الذي شهد ارتفاعات متوالية، بل إن الكثير من السلع شهدت ارتفاعات هي الأخرى بدءاً من المواد الأساسية ومروراً بالسيارات، وغيرها من احتياجات الناس في كل دول العالم ومنها البلدان الفقيرة أيضا.
وتبذل الحكومات جهودا كبيرة للجم وكبح الزيادة في الأسعار لكنها قد لا تحقق نجاحات خصوصا اذا كانت عوامل ارتفاع الأسعار هي عوامل جوهرية تتمثل في ارتفاع الطلب ونقص المعروض. فالحكومات تعمل على معالجة الخلل الهيكلي في الاقتصادات لجعل الاقتصاد أكثر مرونة وأقدر على تلبية احتياجات المواطنين بوضع أنظمة وتشريعات لمعالجة هذا الخلل.
فعلى سبيل المثال، لم تستطع وزارة التجارة من خفض أسعار السيارات، ولا المواد الأساسية، لأن ذلك خارج قدرتها ويتسق مع النمو الطبيعي الذي حدث في اقتصادات الأسواق العالمية، وليس سوقنا المحلية فقط. لذا فإن الرهان على أن ماتقوم به وزارة الاسكان من جهود سيؤدي الى خفض العقار بشكل دراماتيكي فيه مبالغة من قبل بعض الكتاب والمراقبين، وفيه تثبيط للمواطنين المؤهلين لتملك مسكن العمر من الاقدام على ذلك.
إن المعترضين على أنظمة الرهن العقاري وما أفرزت من منتجات مثل القرض الإضافي لا يختلفون عن المعترضين على المبرقة، وتعليم المرأة، ودخول التلفاز، واستخدام الهاتف والجوال. وهم بقصد أو دون قصد يقفون أمام النمو الطبيعي والمنطقي للأشياء، ويقفون (بوعي او دون وعي) أمام الابداع والابتكار والأنظمة والتشريعات التي يشهدها ويحتاجها الاقتصاد السعودي.
نقلا عن الرياض
ايضا يا د. عبدالوهاب هولاء الكناب و الاعلاميين الذين ينصحون المواطنين بعدم الشراء في هذا الوقت يطوفون فرص على المواطن فايحجم البعض بفرضية ان العقار سوف ينزل وهو لان ينزل مما يسبب تدافع الاغلبية للشراء مما يرفع العقار اكثر واكثر
وهذا هو الحاصل وسوف يحصل والسبب ان هل الموطن يسمع كلام صحفيين واعلاميين غير ممارسيين للعمل العقاري وكلامهم لايقال عنة الا انه اكاديمي يدرس في مدينة افلاطون والضحية المواطن المدرعم
انا ودي اشوف ها الكتاب(برجس البرجس- وعبدالحميدالعمري) بعد سنتين من الان ماذا سوف يقابلون المواطن وبأي وجه وسوف اعيد جميع مقالاتهم وتغريداتهم في هذا الشأن
تسهيل الحصول على الاتمان قد يكون جزء من الحل لكنه يمثل جزء بسيط من حزمة الحلول. الوزارة مطالبة بالتركيز على زيادة المعروض والقضاء على الممارسات الاحتكارية والذي للاسف جهود الوزارة فيها ضعيفة وبطيئة جدا. في اعتقادي الدفع بالمواطنين بفوة في افواه البنوك وتكبيلهم بقروض (قرض البنك + قرض الصندوق) بدون العمل على تخفيض الاسعار يعتبر جناية على الناس
ماعلاقة المبرقة وتعليم المرأة با القرض ماهذا الخلط والتخبط الكاتب يقول ان كل شىء طبيعى هل يدخل في ذلك الشبوك والاحتكار و٨٠/ من السكان بدون منازل مملوكة وفشل وزارة الاسكان ارحموا عقول القراء مقال متهافت وركيك ويصب في مصلحة تجار العقار والحتكرين
يا ليت لو تبسط لينا الموضوع أكثر ويكون يلمس واقع الناس, نفترض موظف راتبه 8آلاف كيف ممكن التمويل أو غيره يساعده أن يتملك بيت مساحة أرضه 300متر مربع ويتمكن من عيش حياة معقولة بدون أن تأكل أقساط البيت اكثر من نص الراتب. المشكلة ليست مشكلة تمويل فقط , أنما مشكلة عدم تناسب الدخل مع تكلفة السكن .
عزيزي الكاتب بما ان الأمر تطور طبيعي !! لماذا لا تقوم الحكومه برفع معدل الرواتب لكي يتماشى مع معدل التضخم وضعف العمله الوطنيه الريال السعودي وهل اﻷحتكار هو امر طبيعي ام انه يتعارض مع المنافسه الشريفه في السوق احتكار في مشاريع الكبيره فقط شركات لا يتجاوز عددها اصابع اليدين تسيطر على مشاريع بالمليارات شبوك تحتكر ملايين الامتار.
عفوا عزيزي الكاتب أرى أنك تسرعت المشكلة للأفراد ليس تمويل فقط ولكن ( تضخم أسعار) فهل يعقل تملك منزل مساحته 300 متر بسعر يتجاوز 2 مليون بالاجل!!!! وأرهن عمري ودخلي ( راتبي) الى 30 سنة هذا المقال تطبيل للعقاريين مع فائق احترامي للكاتب
يادكتور عبدالوهاب الحياة قصيرة لاتستاهل تزييف الحقائق لاجل مصلحة بضعة اشخاص الجميع يعرف ان المشكلة في ارتفاع قيمة الارض عن المعدل العالمي في السعودية
بوق للعقاريين زي طلعت حافظ بوق للبنوك
تطبيق انظمة التمويل والرهن العقاري في هذا الوقت الذي تشهد فيه الأسعار أرقام فلكية غير منطقية يهدف لمساعدة الاقطاعيين ومحتكري العقار لتصريف مخزوناتهم من الاراضي فلاتكن ضحية لهذه الجريمة القذرة ... نصيحة لجميع اخواني لوجه الله من يروج للتمويل العقاري هم المنتفعين والضحية الشعب المغلوب على امره .. فلا تقضبهم رقبتك لتسدد لهم 25 سنة لعقار في القمة فقد تسدد مبلغ 3 مليون ريال لمدة 20 او 25 سنة لعقار قد لايكون سعره بعد سنة او سنتين 1.5 مليون ونص او اقل ارباح حرامية العقار ... لايوجد طريقة لتصريف عقاراتهم بهذه الأسعار الا عن طريق تحميل الشعب الديون عبر القروض فالمواطن لايستطيع الشراء بهذه الأسعار فتم اللجوء لهذه الخطة الجهنمية ...
تطبيق انظمة التمويل والرهن العقاري في هذا الوقت بالذات والترويج والتسويق له واغراء البسطاء به هو جريمة لاتغتفر يرتكبه المسئول في حق شعب كامل سيكون لها مابعدها
ليس لدينا شح في الاراضي بل اجتكار محرم شرعاً ناتج عن نهب اراضي المسلمين ...الاحتكار نوع من أنواع الظلم، الذي يلحق عباد الله، ومن هنا يحكم بتحريمه، باتفاق الأئمة الفقهاء الأربعة وغيرهم. وقد استدلّ العلماء من جميع المذاهب على التحريم بالكتاب والسنة. مايحصل ليس له علاقة بقانون العرض والطلب المتعارف عليه في جميع دول العالم .. بل حبس لمليارات الامتار من قبل حرامية العقار لتجفيف السوق ورفع الاسعار وهو ماحرمه الشرع .
قرار سيادي واحد يمكن ان ينزل العقار 70% على الاقل وهو فرض الرسوم ... ولكن لن يحدث ذلك طالما كبار اصحاب العقار هم اصحاب القرار .... الحل سهل ... ولكن المصالح الضيقة لبضعة أشخاص تقدم على شعب كامل .