الكثير منا يشكو من نقص المال دائما، والكثير يرون ان زيادة التدفقات النقديه لهم هو الحل المطلق حتى نتمكن من توفير مستلزمات الحياة التي لا تتطلب سوى المال، ومن العجيب ونحن نشكوا من قلة المال نجد انفسنا نركب أكثر السيارات رفاهية، ونغير جوالاتنا شهريا، ونوفر حتى للرضيع البلاك بيري والأيباد وما إلى ذلك! ونسافر إلى اغلى بقاع العالم سنويا، ومدينة دبي تشهد على ذلك بأعلى معدل من السياح السعوديين لها، وبعد ذلك نأتي ونشتكي من الإفلاس ونقص السيولة وكثرة متطلبات الحياة واعبائها!
ولو قمنا بتحليل بسيط لوضعنا المالي لوجدنا انفسنا مثقلون بالديون وفي حالة زيادة دخلونا هل سوف تنتهي مشاكلنا المالية! شخصيا لا اعتقد ذلك بل ستزداد المشكلة اكثر لأننا سنقوم بتبديل سيارتنا لموديلات أعلى وسنبحث عن أرقام مميزة وسوف نعيش بمستوى يجعلنا مضطرين لرفع مستوى ديوننا إلى بطاقات الإئتمان من الفضية إلى الماسية.
الحقيقة أن المشكلة ليست في مداخيلنا وكمية المال الذي نجنيه بل المشكلة في كيفية إدارة هذا المال وتوظيفة، ونحن مقبلون على عالم جديد مليء بالتحديات والفرص وكيف نواجه هذه التحديات وكيف نستغل هذه الفرص.
يجب ان نعترف أن هناك خلل في السلوك المالي والتصرف به وإن هناك مداخيل مالية لم تسغل بشكل جيد وانا لا اجزم بأن هذا السلوك مطلق لجميع افراد المجتمع وهنا يأتي دور السلوك الإئتماني من خلال " سمه " والتي تملك إتصال مع جميع البنوك والمؤسسات الإئتمانية لتحديد مستوى الفرد الإئتماني وهو يعتبر افضل ضابط للسلوك المالي وضبطه وانتظامه.
يجب ان نتعلم أسرار الذكاء المالي الذي نحتاجة في معاملاتنا المالية وصنوف الحياة المعيشية المختلفة وإيجاد ثقافة مالية ووعي إقتصادي وتعلم المهارات المالية التي ترشد حياتنا ونرتقي في مستقبلنا وتعزيز الفكر الإستثماري للخروج من نفق الدخل المحدود والإضطرابات المالية إلى الوفرة الإستقرار المالي.
كلام سليم