العقاريين ورسائل التطمين !!

20/03/2014 14
صالح الروضان

بدأ العقاريين بأطلاق بعض التصريحات ورسائل تطمين بان اسعار العقار لا علاقه لها بمشاريع الاسكان وذهب البعض منهم الى التشكيك العلني بقدرة وزارة الاسكان على حل مشكلة السكن وان كل حلولها لن تلبي اكثر من 10% من الطلب .

لم نعهد للعقاريين من قبل أي مشاركة ولو وجدانية في مشكلة السكن وبالذات ام المشكلة وهي اسعار الاراضي السكنية التي وصلت الى ارقام فلكيه , فما الذي دفعهم الى هذا النوع من الرسائل والتشكيك وعبر وسائل الاعلام خصوصا في مثل هذه الوقت من اطلاق برامج وزارة الاسكان .

الكل يدرك حجم المشكلة ويعرف سببها والحكومة معنية بإيجاد الحلول واعلنت ذلك بكل صراحة , تجار العقار الكبار ممن يملكون المخططات ذات المساحات الكبيرة هم سبب هذا التجفيف وهم سبب ارتفاع الاسعار سواء بالاحتكار او المضاربات الوهمية .

الحكومة اعلنت عدة مرات عن توفر مساحات كبيرة  ومتاحة لوزارة الاسكان سواء داخل المدن او على اطرافها القريبة وهذا بكل تأكيد سيقلل الطلب على الاراضي المحتكرة ليبقى فقط جزء بسيط من الطلب على بعض الاراضي داخل الاحياء السكنية القائمة والتي تحت ملكية افراد .

هذه الرسائل "التطمينيه" تشابه تماما ما اطلق من رسائل في عام 2006 من بعض المسئولين و كبار الملاك والمستثمرين في سوق الاسهم بان سوق الاسهم لن ينهار بل واعلن عبر وسائل الاعلام عدد من كبار المستثمرين عن عزمهم باستثمار المليارات ولكن السوق صحح نفسه الى ادنى مستوى خلال الثلاث سنوات بعد ان وصل الى قمة تاريخية واسعار خياليه خصوصا بعض الشركات الخاسرة , وربما خرج هؤلاء الكبار في مراحل ارتدات المؤشر.

هل يمكن القول ان رسائل كبار العقاريين تحمل في طياتها محاولة للتخارج قبل ان يبدا اصحاب متوسطي وصغار التجار بتصريف ما لديهم من اراضي وبالتالي يبدأ التيار المصاحب بالهبوب من الشمال الى الجنوب !! ربما نشهد قريبا ذلك وربما ايضا وزارة الاسكان تساعدهم في تأجيل الحلول .

وزارة الاسكان هي المؤشر الحقيقي للعقار والكرة وما تحتاج من قوانين كلها في ملعب وزارة الاسكان . فالمباراة الان اصبحت بين وزارة الاسكان وكبار اللاعبين من العقاريين ويبقى الجميع مي موقع المتفرج .