حقوق الأخرين والحفاظ على البنية التحتية ، والمساهمة في تفعيل وتطبيق النظام و مراعاة ظروف مختلف الشرائح في المجتمع وتكويناته ، والحفاظ على نظافة المدن وحسن التعامل من الآخرين وغيرها يجب ان تغرس هذه المبادىء والقيم في سلوك المواطنين والمقيمين كي تعود بالنفع ويزيد من إنتاجية وقدرات الإقتصاد العام.
إن الشعوب الحديثة تمارس "اتيكيت" معينة تبرز من خلال معالم التهذيب والخطوط الأساسية التي تلتزم بها في حياتها العامة والخاصة، والذي يساعد الناس على الانسجام والتلاؤم مع بعضهم البعض ومع البيئة التي يعيشون فيها ، كم تؤدي الأخلاق والمحافظة على الذوق العام دورًا مهمًا في إنجاح العلاقات بين افراد المجتمع , وبالتالي حصول المؤسسات والمنظمات التي يعملون من أجلها على ثقة الجمهور والمستهلكين، وبشكل عام هي القيم التي تعد دليل عمل الأفراد والمؤسسات والمجتمع.
لا يليق وليس من الذوق إرتداء " ثوب البيت " المخطط والخروج به لمراجعة مؤسسات الدولة الرسمية والشركات والبنوك والمطارات للسفر ايضا ! ولا يليق ايضا البصق في الطريق العام في إنتظارة إشارة المرور ! هنا يجب استحداث نظام مخالفات " تافل " على غرار نظام " ساهر " لمخالفة المتجاوزين على الذوق العام ، و بالفعل هذه مظاهر تدنى المستوى العام للذوق و التعاملات الإنسانية و ما هو إلا انعكاسا لعدم إحساس بعض افراد المجتمع وغفلتة عن إحترام مشاعر الأخرين .
لا شك ان المحافظة على الذوق العام هو المحافظة على الإبتعاد عن إنعكاسات تدني الذوق العام على نفوسنا وعقولنا وتصرفاتنا وأعمالنا وكل تفاصيل حياتنا ، وطالما تمسكنا بالذوق السليم عرفنا كيف نسنتمتع بالحياة و إحترام مشاعر من حولنا ، و رقي الذوق اكثر أهمية من رقي العقل ، واخيرا اقول ، اللهم اهدنا إلى أحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت, واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.