تشهد مدينة الرياض هذه الأيام معرض وملتقى مشاريع النقل العام الرائدة في المملكة العربية السعودية.
وتعتبر استراتيجية النقل من الاستراتيجيات الهامة وأن أتت متأخرة، فالنقل وسيلة هامة في مجالات متعددة للحياة الإنسانية والتي منها الجوانب الاقتصادية، الاجتماعية البيئة ويساهم في إعطاء الاقتصاد ميزة نسبية هامة للملكة العربية السعودية.
أن وجود استراتيجية متكاملة للنقل في المملكة بين المدن و داخل المدن يعزز كثيراً من تنمية قدرات المملكة، والتي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي للربط البري بين البحر الأحمر والخليج العربي، وجود الأماكن المقدسة، المناخ المتعدد في فصول العام لمناطق سياحية مختلفة و تزيد من تنامي العلاقات الاجتماعية التي يتمتع بها أهل الجزيرة العربية.
وهذا يتحقق من خلال استراتيجية شاملة لكل وسائل النقل، ولعل تعدد المشاريع ما بين مترو داخل المدن الرئيسية، قطار بين المدن، تزامن تطور النقل العام (الحافلات) مع مشاريع القطار والمترو.
والاهم هو التنفيذ الصحيح في الوقت المحدد للاستراتيجية والتي لابد وأن تأخذ في الحسبان أهمية الوقت والنظافة والتي ستزيد الإقبال عليها وهنا تتحقق مكاسب كثيرة للاقتصاد في المستقبل وفقاً للاتي:
•الحفاظ على البيئة من خلال تشجيع استخدام وسائل النقل العام حافلات، مترو، قطار.
•الحفاظ على البنية التحتية للطرق من خلال تخفيف الحركة لوجود بدائل لنقل المسافرين والبضائع الشحن.
•توفير وقت هائل للمراجعين مما يزيد من إنتاجية الموظف ويتوقع أن تكون للأفضل مع تطور خدمات الحكومة الإلكترونية.
•الحفاظ على الطاقة (البنزين) نتيجة للأقبال على بدائل النقل العام خاصة مع تعدد محطات التوقف للإمكان الهامة كالمطارات، المرافق الحكومية، الجامعات، المتنزهات، الأسواق،..
•تسويق المنتج الصناعي/ الزراعي بشكل أسرع لتوفر وسائل النقل العام مما ساعد على تقليل التكلفة وسرعة وصول المنتج للأسواق.
•فتح مجالات للتوظيف من خلال الخدمات المساندة، الصيانة لكافة وسائل النقل العام.
ولعلنا نشير لأهمية النقل البحري والذي يعد جزء مكمل لاستراتيجية النقل، خاصة وأن تعدد الموانئ البحرية ووصل وسائل النقل العام لها يكمل حلقة استراتيجية النقل ويعظم المكاسب والفوائد الهائلة للاقتصاد جراء تنفيذ هذه الاستراتيجية.