بصعوبة بالغة تمكن المؤشر العام للبورصة من تثبيت أقدامه هذا الأسبوع فوق مستوى 10450 نقطة، بعد أن ظل يتأرجح حولها طيلة أيام الأسبوع ، فانخفض في يومين وارتفع في ثلاثة، محققاً في المحصلة ارتفاعاً مقداره 97 نقطة وبنسبة تقل عن 1%، ليصل مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 10486 نقطة وليقترب بذلك من مستوى 10500 نقطة.
كما ارتفع مؤشر جميع الأسهم ، وارتفعت كل المؤشرات القطاعية بنسب متباينة، وكسبت الرسملة الكلية نحو 5.5 مليار ريال.
وقد سجل التداول في المتوسط ارتفاعاً بنسبة 27% عن الأسبوع السابق إلى 403.4 مليون ريال، وبما مجموعه 2 مليار ريال، مع تداولات نشطة على أسهم بروة وفودافوان وصناعات والريان والوطني.
وقد شهد الأسبوع بعض الأخبار المتفرقة التي ربما أثرت على تداولات وأسعار بعض أسهم الشركات ومنها إعلان الميرة عن حصولها عن تسهيلات تمويل مصرفي بقيمة 148.9 مليون ريال، وافتتاحها لمجمع القطيفة الجديد، والعامة تقرر إجراء دراسة لبحث إمكانية تحويل العامة القابضة إلى شركة مساهمة خاصة، ومجلس إدارة الإجارة عقد اجتماعاً وناقش بعض الأمور المتعلقة بالشركة.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بنحو 97.1 نقطة وبنسبة 0.93% ليصل إلى مستوى 10486.2نقطة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 26.7 وبنسبة 1.03%إلى مستوى 2583.4 نقطة.
وقد نتج الأرتفاع في المؤشر العام ومؤشر جميع الأسهم عن ارتفاع أسعار الأسهم في كل القطاعات؛ حيث ارتفع مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 1.66%، فمؤشر قطاع العقارات بنسبة 1.39%، فمؤشر قطاع البنوك بنسبة 1.11%، ثم مؤشر قطاع التأمين بنسبة 0.49%، ثم مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 0.11%، فمؤشر قطاع النقل بنسبة 0.09%، فمؤشر قطاع السلع بنسبة 0.06%, وكان الارتفاع في المؤشرات محصلة لارتفاع أسعار أسهم 24 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 15 شركة، واستقرار أسعار أسهم شركات الإسلامية القابضة، وقطر للتأمين، والخليج التكافلي بدون تغير عن الأسبوع السابق.
وقد كان سعر سهم ودام أكبر المرتفعين بنسبة 9.25%، وتلا ذلك سعر سهم السينما بنسبة 4.29% ، فسعر سهم أعمال بنسبة 3.67%، فسعر سهم العامة للتأمين بنسبة 3.13%، فسعر سهم الإسمنت بنسبة 2.38%، فسعر سهم الوطني بنسبة 2.35% ريال.
وفي المقابل كان سعر سهم فودافون أكبر المنخفضين بنسبة 3.21%، يليه سعر سهم الطبية بنسبة 2.15%، فسعر سهم مزايا بنسبة 2.12%، فسعر سهم الإسلامية للتأمين بنسبة 1.87%، فسعر سهم الميرة بنسبة 1.47%، فسعر سهم الأهلي بنسبة 1.23%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع بنسبة 27% إلى مستوى 2016.7 مليون ريال، وارتفع المتوسط اليومي للتداول إلى 403.4 مليون ريال مقارنة بـ 317 مليون ريال في الأسبوع السابق.
وبلغ إجمالي التداولات على أسهم أعلى 6 شركات نحو 1265.6 مليون ريال بنسبة 62.8% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم بروة في المقدمة بقيمة 294.3 مليون ريال، فالتداول على سهم فودافون بقيمة 258.9 مليون ريال،، فسهم صناعات بقيمة 224 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 205.9 مليون ريال، فالتداول على سهم الوطني بقيمة 187.3 مليون ريال، فسهم بنك الدوحة بقيمة 95.2 مليون ريال.
وارتفعت الرسملة الكلية للسوق بنحو 5.5 مليار ريال لتصل عند الإغلاق مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 559.5 مليار ريال.
وقد انفردت المحافظ غير القطرية بالشراء صافي أمام بقية الفئات الأخري بقيمة 149.5 مليون ريال، في حين باع الأفراد القطريون صافي بقيمة 118.4مليون ريال، وباع غير القطريين صافي بقيمة 18.9 مليون ريال، فيما باعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 12.2 مليون ريال.
وبالمحصلة، فإن البورصة قد شهدت ميل الأفراد والمحافظ القطرية للبيع الصافي، وتحملت المحافظ غير القطرية عبء عمليات الشراء الصافي بمفردها مما أظهر صعوبة في الانتقال إلى مستويات جديدة أخرى.
وقد ساعد ارتفاع أحجام التداول بنسبة 27% في تحقيق هذا الارتفاع، وأضافت الرسملة الكلية إلى رصيدها نحو 5.5 مليار ريال إلى مستوى 559.5 مليار ريال.
وسيقتصر التداول في الأسبوع القادم على أيام أقل بسبب الاحتفال بالعيد الوطني.
ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها.
والله جل جلاله أجل وأعلم.