بعد تردد ليوم واحد في بداية الأسبوع، فإن الأمور سرعان ما تغيرت إلى الأفضل اعتبارا من جلسة يوم الإثنين،واستمر الحال على هذا النحو في بقية الجلسات.
وقد ساعد اقتراب نهاية العام ومعه موسم توزيع الأرباح ، وتبدل الأجواء العالمية في حدوث هذا التحسن؛ حيث سجلت بورصات نيويورك هذا الأسبوع مستويات قياسية جديدة لم تبلغها من قبل، كما ارتفعت بورصات الرياض والإمارات إلى مستويات جديدة هذا العام بسبب اتجاه عُقدة المفاوضات النووية مع إيران إلى حل قريب بدا ظاهراً في الأفق.
وكانت هناك بعض الأخبار المحلية المتفرقة أهمها ترفيع ستاندرد آند بور لبورصة قطر إلى سوق ناشئة، كما فعلت مؤسسة مورجان ستانلي من قبل.
وبنتيجة هذه التطورات تحسنت معظم المجاميع الرئيسية للبورصة وفي مقدمتها المؤشر العام الذي ارتفع بنحو 236.2 نقطة إلى مستوى قياسي لم تعرفه منذ عام 2008 وهو 10212 نقطة.
وارتفع مؤشر جميع الأسهم وست من المؤشرات القطاعية، كما ارتفعت الرسملة الكلية، وسجل إجمالي التداول تحسناً طفيفاً إلى 1.89 مليار ريال.
وقد قادت المحافظ القطرية وبدرجة أقل المحافظ غير القطرية، هذه الموجة الجديدة من الارتفاعات بمشتريات صافية في مواجهة مبيعات صافية من الأفراد.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بنحو 236.2 نقطة وبنسبة 2.37% ليصل إلى مستوى 10212.4 نقطة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 55.9 نقطة وبنسبة 2.24 % إلى مستوى 2548.6نقطة.
وقد نتج ارتفاع المؤشر العام ومؤشر جميع الأسهم عن ارتفاع أسعار الأسهم في 6 قطاعات حيث ارتفع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 3.17%، ومؤشر قطاع الصناعة بنسبة 2.45%، فمؤشر قطاع العقارات بنسبة 2.18%، ثم مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 1.25%، ثم مؤشر قطاع السلع بنسبة هامشية 0.08%، وانخفض مؤشر قطاع النقل بنسبة 0.55%.
وكان الارتفاع في المؤشرات محصلة لارتفاع أسعار أسهم 29 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 12 شركة ،واستقرار سعر سهم شركة الإسلامية للتأمين بدون تغير.
وقد كان سعر سهم المستثمرين أكبر المرتفعين هذا الأسبوع بنسبة 10.02% يليه سعر سهم السينما بنسبة 7.77%، فسعر سهم فودافون بنسبة 6.29%، فسعر سهم الريان بنسبة 5.32%، فسعر سهم الوطني بنسبة 4.58%، فسعر سهم المناعي بنسبة 3.87%.
وفي المقابل كان سعر سهم الخليج التكافلي أكبر المنخفضين بنسبة 2.65%، يليه سعر سهم الطبية بسبة 2.13%، ثم سعر سهم المصرف بنسبة 1.1%، فسعر سهم المجموعة الإسلامية بنسبة 0.96%، فسعر سهم السلام بنسبة 0.90%، فسعر سهم التحويلية بنسبة 0.79%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع هامشياً بنحو 5 مليون ريال فقط إلى مستوى 1888.9 مليون ريال، وارتفع المتوسط اليومي للتداول إلى 377.8 مليون ريال مقارنة بـ 376.7 مليون ريال في الأسبوع السابق.
وبلغ إجمالي التداولات على أسهم أعلى 6 شركات نحو 1081.2 مليون ريال بنسبة 57.2% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم صناعات في المقدمة بقيمة 252.9 مليون ريال، يليه التداول على سهم الريان بقيمة 186 مليون ريال، فسهم المتحدة بقيمة 163.2 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 163.2 مليون ريال، فسهم المستثمرين بقيمة 159.6 مليون ريال، فسهم بروة بقيمة 137.2 مليون ريال.
وارتفعت الرسملة الكلية للسوق بنحو 12.6 مليار ريال لتصل عند الإغلاق مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 549.8 مليار ريال. وقد انفردت المحافظ بالشراء الصافي حيث اشترت المحافظ القطرية بقيمة 104 مليون ريال، واشترت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 67.8 مليون ريال، وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 148.5 مليون ريال وباع الأفراد غيرالقطريين صافي بقيمة 23.2 مليون ريال.
وبالمحصلة ، فإن أداء البورصة قد واصل تحسنه نتيجة استمرار المحافظ بالشراء الصافي مع استمرار مزود السيولة في تعاملاته النشطة، وتحسن أجواء التداولات محليا ودوليا.
وقد ارتفعت معطم المجاميع بما فيها المؤشر العام بنسبة 2.37% ليكسر حاجز المقاومة عند 10000 نقط،وكسبت الرسملة الكلية نحو 12.6 مليار ريال إلى مستوى 549.8 مليار ريال، واعتمدت البورصة في اختراقاتها الجديدة على ارتفاعات الأسهم القيادية الوطني وصناعات والريان.
ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها.
والله جل جلاله أجل وأعلم.