على الرغم من ان الرئيس كلينتون غادر البيت الابيض قبل حدوث الازمة المالية عام 2008م بحوالي ثمان سنوات الا ان عدد من المراقبين يحملونة مسؤولية ماحدث, صحيفة التايم عام 2009م صنفت الرئيس كلينتون ضمن الخمسة وعشرين جهة التي تسببت بالازمة المالية عام 2008م الي جانب الن جرينسبان, الرئيس بوش, السناتور بيل جرام خاصة دورة في تعديل قانون المصارف كلاس سيجل و هانز بولسن وزير الخزنة وغيرهم.
وكان الرئيس السابق بيل كلينتون (1992م-2000م) قد اقر فى مقابلة تلفيزيونية مع قناة اي بي سي (ABC) في 18 ابريل من عام 2010م بانة قد اخطا بعدم تنظيم سوق المشتقات المالية في التسعينيات الميلادية بعد ان نصحة بذلك وزيرا الخزنة السابقين روبرت روبن ولارى سمر بحجة ان المشتقات المالية سوق معقدة,متطور جدا و مكلف وبان عدد قليل من المستثمرين المحترفين يتعاملون بها لذلك هم ليسوا بحاجة الى اية حماية او شفافية اضافية.
حيث تسببت الاسواق المشتقة والمشتقات المالية من تحوط ومضاربة في الازمة المالية التي حدثت عام 2007م-2008م وذلك لافتقار السوق الي الشفافية وانعدام الظوابط بين البائع والمشتري الي جانب عدم وجود تصنيف للمشتقات المالية من قبل وكالات التصنيف الائتماني مما ادى الي ارتفاع حجم التعاملات داخل سوق المشتقات.
على سبيل المثال منذ ان تراجعت ادارة ارئيس كلينتون عن تقنين عمل سوق المشتقات في النصف الثاني من التسعينيات الميلادية بناءا على نصيحة وزيرا الخزنة السابقين روبرت روبن ولارى سمر تضاعف حجم سوق المشتقات بنسبة 1000% حتى عام 2006م وبنسبة 250% حتى عام 2012م طبقا لمكتب مراقبة العملة الامريكي (OCC).
وتقدر القيمة الاسمية notional value للسوق حسب اخر احصائية عام 2012م بحوالي 700 تريليون مصادر اخرى تشير الي وصول القيمة الاسمية الي مستوى 1300 تريليون دولار يسيطر على نسبة 95% من حجم السوق خمس بنوك فقط وهي جيبي مورجن تشيس ويبلغ اجمالي تعرضة للمشتقات بحدود 90 تريليون دولار مقابل اصول لاتتجاوز 2 تريليون دولار, سيتي بنك, بنك اوف امريكا,جولدمن ساك ومورجن ستانلي
في كل الاحوال دور تعاملات سوق المشتقات الذي يعد حديثا مقارنة بعمر الاسواق المالية و الاقتصاد العالمي حيث بدا في عام 1982م ( وتمت اول عملية في عام 1981م) اصبح اساسي ومؤثر في سوق المال والسلع خاصة النفط والذهب يصل الي حد التحكم الكامل بالاسعار حسب راي عدد من المختصين بسوق المشتقات.
فالاصلاحات التي ادخلت على السوق بعد الازمة المالية عام 2007م-2008م كانت غير كافية و غير مجدية مما ادى زيادة قوة البنوك من خلال عمليات الاستحواذ التي تمت اثناء الازمة المالية بالتالي اصبحت البنوك الان اكبر واقوى عن ما كانت علية في السابق وتتعامل بالمشتقات المالية بشكل اكبر عما كانت علية قبل الازمة المالية عام 2008م وهو مانشهدة الان من تضاعف للقيمة الاسمية notional value لسوق المشتقات.
اذن في ظل استمرار الوضع داخل الاسواق المشتقة على ماهو علية قبل الازمة المالية حدوث ازمة مالية شبية بالتي حدثت عام 2007م-2008م اصبح امرا لامحالة منة ليس فقط لاستمرار المشكلة التي لم تحل من قبل الرئيس كلينتون وانما تضاعفت الان واصبحت اكبر بالتالي عدم التدخل الان لاجراء تعديلات جذرية على عمل سوق المشتقات تكرار ماحدث سيكون امرا حتميا بل وبشكل اسوء من ماحدث في السابق.
السؤال الان كيف بسوق بحجم سوق المشتقات ان يعمل بدون ظوابط وقوانين تحكم التعاملات التى تضاعفت بسبب خطا الرئيس كلينتون الذي لم يهضم "queasy" سوق المشتقات حسب قولة بعدم تقنين عمل السوق ليتضاعف حجم السوق ويتضاعف معه حجم المشكلة.