"ان الحظر (ايقاف تصدير النفط) لم يكن فعالا من السعودية تجاة الولايات المتحدة" السفير الامريكي في المملكة 1973م-1976م جيمس اكينس James Akins.
قبل بداية الالفية الجديدة افرج عن الاجتماع السري الذي تم في سالتجوبادن بالسويد مايو 1973م الذي تنظمة مجموعة بلدربيرج وهي مجموعة يعرف عنها وتتهم من قبل الكثيرين بانها تسعي للسيطرة علي اقتصاد العالم ومواردة الطبيعية هذا الاجتماع يعقد كل 4 سنوات و يحضرة عدد من الشخصيات ذات نفوذ اقتصادي ومالي حول العالم.
احداث الاجتماع وماجاء فية من توصيات وردت في كتاب بعنوان "اليد الخفية للهيمنة الامريكية" والذي صدر عام 1999م لدكتور ديفيد سبيرو الذي ذكر ان الحاضرون استمعوا خلال الاجتماع في شهر مايو من عام 1973م اي قبل خمسة اشهر من قيام حرب اكتوبر عام 1973م الي سيناريو امريكي طرحة والتر ليفي عن قرب ارتفاع مداخيل منظمة الاوبك من مبيعات النفط بنسبة 400%, وقترح اثناء الاجتماع ايضا خيار حظر النفط لاعطاء مبرر زيادة الاسعار لمستويات عالية.
الغريب في الامر ان الاجتماع لم يكن يهدف الي منع حدوث هذا الارتفاع الهائل بقدر ماكان التخطيط لكيفية ادارة السيولة النقدية الضخمة المتوقعة من بيع النفط بالدولار وهي عملية سميت فيما بعد من قبل وزير الخارجية الامريكي الاسبق هنري كيسينجر بتدوير الدولار او بترودولار من خلال اتفاقية صيغت عام 1974م ومازالت سارية المفعول حتى الان.
خلال تلك الفترة ايضا كانت الولايات المتحدة وبريطانيا يسعيان الي دفع اوبك رفع الاسعار بنسبة 400% على الرغم من معارضة بعض الاعضاء في المنظمة هذا الارتفاع الغير مبرر بحجة ان ارتفاع الاسعار قد تؤدي الي ظهور بدائل خاصة وزير النفط السعودي السابق الشيخ احمد زكي يماني.
الذي اكد هو بدورة ايضا على حدوث هذا الاجتماع واهدافة في مقابلة مع صحيفة الجاردين 14 يناير 2001م قولة ان بريطانيا والولايات المتحدة كانو مصممين وعاقدين العزم علي زيادة اسعار النفط بنسبة 400% مبررا (الشيخ احمد زكي يماني) تلك الزيادة الكبيرة في اسعار النفط الي الديون الضخمة على شركات النفط العالمية.
الجدير بالذكر هنا هو ان منظمة الاوبك خلال تلك الفترة من عام 1973م قد بدات مشاورات حول جدوى تسعير النفط بسلة عملات من مجموعة دول العشر والتي تشمل المانيا (المارك) فرنسا (الفرنك) بريطانيا ( الجنية الاسترليني) ليابان ( الين) كندا ( الدولار الكندي) والولايات المتحدة (الدولار الامريكي) الي جانب دول اخرى.
هذا التوجهة من قبل منظمة الاوبك لربط مبيعات النفط بسلة عملات يشكل تهديدا مباشرا لمكانة الولايات المتحدة كعملة للاحتياط النقدي العالمي ممثلة بالدولار وهو ماحاولت الولايات المتحدة ايقافة من خلال قرارت مجموعة بلدربيرج, الي جانب زيادة اسعار النفط بنسبة 400% الذي يستوجب ايضا استحداث حظر على امدادات النفط لتبرير الزيادة الكبيرة في اسعارة.
هدف الولايات المتحدة الاستراتيجي بالدرجة الاولى تعزيز الثقة الي جانب عودة الطلب مرة اخرى على الدولار بعد ان فقدها بالغاء الرئيس نيكسون ارتباط الدولار بالذهب في 15 اغسطس 1971م وبالتالي عودة الهيمنة الامريكية على اقتصاد العالم ومواردة الطبيعية.
لتحقيق هذا الهدف سعت الولايات المتحدة الي الدفع بمعدلات التضخم الي مستويات عالية جدا وذلك باستخدام حظر النفط كاداة لرفع اسعارة لمستويات عالية وبالتالي اسعار السلع الاخرى حيث ان خفض انتاج النفط بطبيعة الحال لن يؤدي الغرض برفع الاسعار بنسبة 400% فالسوق بحاجة الي صدمة او كارثة تحدث لتصعد بالاسعار الي اعلى.
وهو ماحدث تماما بعد قيام الحرب واعلان حضر النفط الذي كان صداه اعلاميا اكثر منة على ارض الواقع حيث ارتفعت الاسعار الي اكثر من 400% عند حوالي 13 دولار للبرميل بعد ان كانت بحدود 3 دولار للبرميل قبل حرب اكتوبر خلال فترة خمسة اشهر من الحظر الذي بدا في 16 اكتوبر عام 1973م والغي في 17 مارس عام 1974م.
غدا الجزء الثاني.
السؤال هو كيف انساقت السعودية للحظر بطريقة غير مباشرة !!؟؟.
موضوع شيق، ننتظر الجزء الثاني. شكراً لك...
الاخوات السبع الاقتصاد يحرك السياسه