لم تنجح مؤشرات البورصة في استكمال اندفاعتها القوية التي حدثت في الأسبوع السابق، واتجه المستثمرون هذا الأسبوع إلى تفضيل تصفية المراكز التي لديهم، في حين غاب الأداء النشط للمحافظ عن السوق،فانخفضت أحجام التداولات بنسبة 17.4% إلى أقل من مليار ونصف المليار ريال، وانتكست المؤشرات الرئيسية والقطاعية وتراجعت الرسملة الكلية بنحو 15 مليار ريال إلى 522 مليار ريال.
وقد انخفض المؤشر العام في أربع جلسات وارتفع بالكاد في جلسة يوم الإثنين، ومع نهاية الأسبوع كان مؤشر البورصة العام قد انخفض بنحو 290.1 نقطة وبنسبة 2.94% إلى مستوى 9580.8 نقطة، فيما انخفض مؤشر جميع الأسهم بنسبة 2.7%.
ولم تفلح المواعيد المبكرة للإفصاح عن النتائج التي حددتها شركات الوطني وناقلات والإسلامية القابضة والإجارة- وكلها في الأسبوع الثاني من أكتوبر- في جذب المتعاملين إلى بناء مراكز جديدة.
كما لم تكن أخبار الشركات الأخرى ذات أهمية في تحريك السوق؛ ومن ذلك اتفاق الوطني مع المتحدة لمنح الأخيرة قرض لمدة 10 سنوات بقيمة 1.5 مليار ريال، وإعلان أوريدو عن مواعيد جديدة لسداد فوائد سنداتها.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بنحو 290.1 نقطة وبنسبة 2.94% ليصل إلى مستوى 9580.77 نقطة، وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنحو 66.9 نقطة وبنسبة 2.70% إلى مستوى 2413 نقطة.
وتأثر المؤشر العام ومؤشر جميع الأسهم في انخفاضهما بانخفاض أسعار الأسهم في كل القطاعات حيث انخفض مؤشر قطاع العقارات بنسبة 3.69%، فقطاع الاتصالات بنسبة 3.45%، فمؤشر قطاع النقل بنسبة 3.23%، فمؤشر قطاع البنوك بنسبة 3.04%، فمؤشر قطاع الصناعة بنسبة 2.48%، ثم مؤشر قطاع السلع والحدمات بنسبة 0.43%، فمؤشر قطاع التأمين بنسبة 0.39%.
وكان الانخفاض في المؤشر العام محصلة لانخفاض أسعار أسهم 32 شركة، وارتفاع أسعار أسهم 8 شركات واستقرار سعر سهم كل من شركتي السينما والأهلي بدون تغير.
وكان سعر سهم المتحدة أكبر المنخفضين بنسبة 4.50%، يليه سعر سهم الوطني بنسبة 4.41%، فسعر سهم ناقلات بنسبة 4.07%، فسعر سهم صناعات بنسبة 3.97%، فسعر سهم المخازن بنسبة 3.50%، فسعر سهم الرعاية بنسبة 3.40%.
وفي المقابل ارتفعت أسعار أسهم 8 شركات فقط أهمها الطبية بنسبة 1.57%، فسعر سهم الخليج الدولية بنسبة 1.39%، فسعر سهم المناعي بنسبة 1.20%، فسعر سهم ودام بسبة 0.97%، فسعر سهم العامة للتأمين بنسبة 0.76%، فسعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة بنسبة 0.49%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض بنسبة 17.4% إلى مستوى 1447.8 مليون ريال،وانخفض المتوسط اليومي للتداول إلى 289.6 مليون ريال مقارنة بـ 350.5 مليون ريال في الأسبوع السابق.
وبلغ إجمالي التداولات على أسهم أعلى 6 شركات نحو 909.8 مليون ريال بنسبة 62.8% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم صناعات في المقدمة كالعادة بقيمة 464.7 مليون ريال، يليه التداول على سهم الوطني بقيمة 107.6 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 93.7 مليون ريال، فسهم المتحدة بقيمة 92.9 مليون ريال فسهم المصرف بقيمة 49 مليون ريال.
وانخفضت الرسملة الكلية للسوق بنحو 15 مليار ريال لتصل عند الإغلاق مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 522 مليار ريال. وقد اشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 67.4مليون ريال، واشترى الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 55.5 مليون ريال، فيما باعت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 103.7 مليوريال وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 19.3 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن مؤشر البورصة العام قد ارتد هذا الأسبوع من أعتاب مستوى 9900 نقطة وسجل تراجعاً مهماً بنسبة 2.94% ليعود إلى ما دون 9600 نقطة. وانخفضت مع المؤشر كل المجاميع الرئيسية بما في ذلك إجمالي التداول الذي انخفض إلى 1447.8 مليون ريال. وخسرت الرسملة الكلية نحو 15 مليار ريال إلى مستوى 522 مليار ريال.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،