أعترف بأنني أطلت الحديث وكررته عن المشاريع المتعثرة، ولي بعض الحق في ذلك، فنزاهة أو الهيئة العامة لمكافحة الفساد قررت أنّ هناك 3000 مشروع متعثر، وبالنسبة لي شخصياً فأنا أقترب من الثمانين، وطيلة المدة التي عشتها لم يتصل مسكني بشبكة صرف عامة في نفس الوقت الذي لم تتوقف فيه مشاريعه عن العمل، ولكن على طريقة «محلك سر» وعلى مدى ثلاثين عاما لم يتوقف العمل في مطار جدة ترميما وارتجالا إلى أن تقرر أن يبنى مطار جديد، ويصرف النظر عن المطار القديم، ويبدو أنّ العمل فيه يسير حسب الجدول الزمني المحدد له.
وعلى هذا يمكن أن نعتبره من المشاريع الناجحة، وهناك الآن في جدة مشروع ناجح لايمكن التغاضي عنه، فقد نفذ في الزمن المحدد له، ووضع حلاً لمشكلة سببت في الماضي كارثة لمدينة جدة، وهو مشروع درء أخطار السيول،وإذا تمعنّ المرء في أسباب نجاحه نجد أنه كانت هناك مبادرة من قائد البلاد بالبدء والاسراع في تنفيذه، فاستجاب لها أمير المنطقة خالد الفيصل، وقام باختيار فريق العمل الذي شكل مرحلة صعبة - كما وصفها سموه في حديث صحفى آنذاك - وذلك قياسا على ما يبنى عليه في المستقبل قائلا إنه يتوجب اختيار فريق عمل مميز يستطيع تحويل إرادة الملك إلى واقع ملموس على الأرض، معتبراً عامل الزمن المترجم الحقيقي لتوجيهات هذه الإرادة، وتحققت هذه التوجيهات كما يصفها لوكالة الأنباء السعودية مدير مشروع وادي غيا الذي قال إنّ الوقت كان عاملا مهما بالنسبة لجميع العاملين، وإذن من أهم الأسباب لنجاح أيّ مشروع هو اهتمام المسؤول عنه به ومتابعته اليومية له كما فعل خالد الفيصل..
نقلا عن جريدة الرياض
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
كلام رائع