الحروب القادمة ستكون حروبا من أجل المياه التي بدأت تنضب وتغيض في كلّ مكان، ولا سيما في جزيرتنا العربية،والطعام سيظل الهم الأول للإنسان، مهما تعددت همومه، ولهذا فإنّ تأمينه يجب أن يأتي في مقدمة أولوياتنا، ونحن الآن نستورد معظم أو كلّ ما نحتاجه منه، وهذا يعني أننا الآن تحت رحمة الآخرين، وهاهي الهند قد ضاعفت على تجارنا سعر الأرز البسمتي رغم العقود المبرمة بينها وبينهم، ولهذا كان الحل هو في قيام مستثمرينا بشراء أراض في الدول التي تتوفر فيها المياه وزراعتها لحسابهم، وهذا ما بدأوا فعلا في القيام به.
ولكننا إذا أردنا أن نتوسع في هذا المجال فلا بدّ من وجود تمويل مضمون ومستمر، وهذا ما أكدّ صندوق التنمية الزراعية على فعله، وقد طرح فعلا الأنظمة والآليات الخاصة بإقراض المستثمرين الزراعيين الراغبين في الاستثمار الخارجي، وقد جاء ذلك في لقاء جمع رئيس مجلس إدارة الصندوق المهندس عبدالله الربيعان مع رئيس وأعضاء لجنة الزراعة والأمن الغذائي في غرفة الرياض، وسيطلق الصندوق عدة مبادرات في هذا الصدد، وقد انتهى فعلا من طرح أربع مبادرات، وعلى ذلك فليس هناك ما يمنع المستثمرين من التوسع في الزراعة في الخارج، علما بأننا لسنا الدولة الوحيدة التي أقدمت على تنفيذ هذا النوع من المشاريع، فبريطانيا - المصدر الأول للشاي في العالم - لا تزرعه في أراضيها، وكذلك الشأن بالنسبة لسويسرا المصنع الأول للشوكولاته، على أنه ينبغي علينا في نفس الوقت ألاّ نهمل الأبحاث التي تستهدف استنباط أنواع من المحاصيل التي تقاوم الملوحة والجفاف، ونزرعها في بلادنا.
نقلا عن جريدة الرياض
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
هذه الافكار لاقت النجاح سواء في الزراعة او الصناعة او الاقتصاد فالعالم غدا قرية واحدة . لكن من المهم الاستفادة من تجارب الاخرين في هذا المجال . ولنبدا من حيث انتهى الاخرين . بدون تخبط وفوضى وتجارب الخطا فيها يغلب الصواب . شكرا على هذا المقال .
المشروع الحقيقي و المصيري و العملاق الذي بين يدينا .......هو تطوير الابحات و التقنيات في مشاريع تحلية مياه البحر ( يجب ان ترصد له ميزانيات ضخمة و ان يعين على رأسه افضل الطاقات الادارية ابداعا و علما و نزاهة و اصرار )