كانت التطلعات تجاه آذار (مارس) إيجابية للسوق السعودية، ولكن الخلاف في واشنطن أثر في أسواق المنطقة،علاوة على الأحداث الأوروبية، مما أجل تفاعل السوق مع آخر شهر في الربع الحالي.
وتفاعلت الأسواق العالمية مع الانفراج في واشنطن وأوروبا إيجابا وتحركت الأسواق العالمية في الاتجاه الأخضر،ولكن السوق السعودية افتتحت كمعظم أسواق المنطقة في المنطقة الحمراء بعكس المتوقع يوم الثلاثاء،مع سيولة شحيحة في بداية التداول. ومن المفترض أن تنعكس التوجهات الإيجابية وزوال أسباب التأثير في أسواق المنطقة، وهو ما لم يتم بالنسبة للسوق السعودية بسبب شح السيولة. ولعل نقص السيولة يفسر عدم ارتفاع السوق بالرغم من زوال السلبيات، ولكن تدفق سيولة نسبية أسهم في دفع السوق بعد الافتتاح،وبالتالي إغلاق السوق في المنطقة الخضراء، ليختم يوم الثلاثاء على تراجع طفيف، ومن المتوقع إغلاقه الأربعاء في المنطقة الخضراء وربما يستعيد جزءا من خسائره ليعود في منطقة السبعة آلاف نقطة.
لعل ضغط السيولة الحالي الذي يمر به السوق، نابع من قلق المتداولين نتيجة لضعف استجابة السوق السعودية للأسهم وتحركها، وبالتالي رغبة البعض في الانتظار خارجا حتى يحدث دخول جديد للمعلومات يسهم في دعم وتحرك السوق، ويعطي نوعا من الأمل في الحركة إلى الأعلى. ولعل الضغط الحالي ناجم من تحديد يوم توزيع الأرباح وارتباطه بتاريخ انعقاد الجمعية، علاوة على خيبة أمل البعض في حجم الأرباح الموزعة مقارنة بالأرباح المحققة، وبالتالي نسبة الدفع أي نسبة الربح الموزع للسهم منسوبة إلى الربح المحقق للسهم منخفضة.
وبالنظر لمؤشرات إيجابية أخرى، نجد أن النفط استطاع الحفاظ على موقعه فوق 90 دولارا، وربما مع إقفال الأسواق يوم الثلاثاء يقدم معدلات نمو إضافية تدعم النمو الحالي في أسعار النفط في سوق نايمكس.
وتلعب أهمية بداية الشهر بالنسبة للبتروكيماويات لتثبيت الأسعار التي يتم البيع بموجبها للعملاء، وبالتالي وجود نتائج إيجابية في أسعار النفط مع بداية الشهر يسهل على شركات البتروكيماويات تثبيت الأسعار على حدود أعلى مما لو كان هناك تراجع كبير في أسعار النفط.
نقلا عن جريدة الاقتصادية
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع