تحسن الأسواق في المنطقة وصدمة السوق السعودية

04/03/2013 6
أ.د.ياسين الجفري

استطاعت معظم أسواق المنطقة، التي افتتحت الأحد أن تتفاعل إيجابا وتتحسن مثل سوق دبي،ومصر،والكويت،وقطر، والبحرين، وعمان في حين تراجعت السوق السعودية وسوق أبوظبي. ويعتبر يوم الأحد أول أيام تداول في معظم أسواق المنطقة ما عدا السعودية، التي تبدأ السبت. والملاحظ أن السوق السعودية في الأحد شهدت تراجعا في السيولة وعند مستويات منخفضة ولأول مرة من فترة طويلة علاوة على تراجع السوق بعد صعود السبت، ولعل الاحتقان الحالي ناجم من الأوضاع العالمية وعلى خلفية الصراع الحالي والإضافي في الولايات المتحدة وعدم توافر محفزات محلية يمكن أن تدعم مسيرة السوق.

يوم الإثنين سيشهد افتتاح الأسواق العالمية، خاصة الصينية والأوروبية سيتناغم افتتاحها مع السوق السعودية ومن المتوقع أن يكون هناك تفاعل إيجابي بين أداء الأسواق المختلفة على خلفية الأوضاع العالمية وتفاعلاتها، خاصة الأزمة الحالية بين الكونجرس الأمريكي وحكومة الرئيس أوباما.

لا شك أن زخم التفاعل بالنسبة للسوقين متوقع أن يكون سلبيا، وبالتالي ربما تزيد الضغوط على السوق السعودية الإثنين.

ولعل السؤال الأكبر، الذي يواجه المتداول بعد طلوع السوق السبت هو لماذا تراجع دون مستوى البداية وهبط؟ ولماذا تراجعت السيولة بهذا الشكل؟ هل هناك مسببات أو توقعات سلبية غير معلنة أخذت طريقها للسوق وأدت إلى الضغط الحالي؟ أو هي مجرد ترقب وانشغال السيولة وراء توجهات جديدة سحبت السيولة من السوق واتجهت خارجيا. هناك حدثان في السوق الأول وهو مزاد "إعمار" في الرياض لأول مرة، الذي كان لافتا بشكل كبير وحديث الكثيرين وأدى لانتعاش "إعمار" وانتعاش السوق المالية لإمارة دبي والثاني إصدار جديد لسندات في السوق كإصدار خاص بسعر وعائد مرتفع جذب المتعاملين في السوق تجاهه. ولعل ما دعم التحفظ والتراجع في السيولة في السوق السعودية غياب محفزات إيجابية، خاصة في قطاع البتروكيماويات أمام الترقب للبيانات المجدولة وعدم معرفة متي تنتهي.

نقلا عن جريدة الاقتصادية