لماذا لا نعمم تجربة أرامكو؟

02/03/2013 2
عابد خزندار

وأرامكو منذ أن بدأت نشاطها في السعودية في البحث عن البترول واستخراجه، استعانت بعمال سعوديين ودرّبتهم ووظّفتهم، بل وابتعثت بعضهم إلى الخارج، وحصلوا على شهادات عليا، وتبوأوا بعد ذلك مناصب عليا، والمهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية واحد منهم، وفي البداية كانت نسبة الأجانب وخاصة الأميركيين عالية، ولكن مع الزمن تقلصت هذه النسبة، وهو ما لمسته شخصياً عندما كنت أتعامل مع أرامكو، وفي البداية كان هناك في قسم المشتريات الذي أتعامل معه أميركي أو أكثر، ولكن بعد مدة كان كل الذي أتعامل معهم سعوديون.

وقد دعيت في العام الماضي إلى حفل نظمته أرامكو للأطفال في أحد مجمعات جدة التجارية، ولم يكن هناك أجنبي واحد في المجموعة التي نظمت الحفل، ولا أعرف نسبة السعودة الآن ولكني على يقين بأنها عالية، واليوم كشفت أرامكو عن استحداث ٥٠٠ ألف وظيفة للسعوديين في مجالات الزيت والغاز والتصنيع، وتحقيق الأهداف المحورية في رفع نسبة التعدين ٧٠٪ خلال الأيام المقبلة، وقد جاء ذلك على لسان ممثل شركة أرامكو خالد الشمري، على هامش منتدى حائل للاستثمار ٢٠١٣ في حائل، خلال إلقائه ورقة عمل شركة أرامكو عن الفرص الاستثمارية مع أرامكو، وعدد هذه الوظائف حتما أكثر من الذين وظفهم برنامج «حافز» أو الذين سيوظفهم برنامج «نطاقات»، فلماذا لا نعمم تجربة أرامكو؟ وبذلك نقضي على البطالة، ولا نحتاج إلى البرنامجين العقيمين المذكورين آنفاً.

نقلا عن جريدة الرياض