اتجاهات السوق.. «مارس» هل يتجه نحو الأعلى؟

28/02/2013 9
أ.د.ياسين الجفري

بعد أن استعادت الأسواق العالمية عافيتها وارتدت على خلفية الانتخابات الإيطالية جاء الأداء في يوم الأربعاء متفاوتا لآسيا وانعكس إيجابيا في أوروبا، خاصة أن السوق الأمريكية وجدت دعمها من التقرير الصادر من الفيدرالي ومعه عاد النفط في سوق نايمكس للارتفاع فوق 92 دولارا. ولعل الأداء الإيجابي هذا الذي أدى لاختلاف التوقعات وتحفيز بعض الأسواق العالمية سيسهم بصورة إيجابية في السوق السعودية ويخفف من الضغوط الحالية الناجمة من ضغوط الأسواق العالمية الحالية. ويعد تحسن أسعار النفط دافعا إيجابيا يسهم بصورة حية في تحسين أداء السوق في المنطقة، خاصة السوق السعودية.

اختتم شهر شباط (فبراير) بأول تراجع عن مستوى السبعة آلاف نقطة على الرغم من الارتداد لكن لم تستطع السوق الاستمرار فوق حاجز السبعة آلاف بالرغم من أنه اخترقها أكثر من مرة ولكن ضعف السيولة الداخلة، التي استمرت أقل من الخمسة مليارات لمدة يومين.

الملاحظ أن أداء السوق كان مختلطا، حيث تراجعت ستة قطاعات في السوق مقابل تحسن ستة قطاعات أخرى،وكان الدفع أعلى ما يكون من القطاع البنكي والتجزئة في حين كان تراجع ستة القطاعات طفيفا، ما أسهم في دعم حركة المؤشر إلى الأعلى.

يعد شهر آذار (مارس) آخر الأشهر في الربع الأول من العام الجاري ومع نيسان (أبريل) يتم الانتهاء من النتائج والجمعيات بمختلف أنواعها للشركات المدرجة في السوق. وبالتالي تنتظر السوق نتائج الشركات ووجهات نظر الشركات المالية حول الأداء المتوقع للربع الأول من عام 2013 والاحتمالات فيه مختلفة، فالسوق مرت بفترة ضغط مع نهاية الربع الرابع بسبب النتائج التي حققتها الشركات، ولعل تحسن نتائج الربع الأول يمكن أن تكون الدافع لتحسن السوق، كما حدث في الربع الأول من عام 2012.

وفي حال تحسن النتائج وهو المتوقع فستكون استجابة السوق جيدة لها، نظرا لأن الضغط النفسي الذي مرت به السوق في الفترات الماضية لا يبرر المستويات الحالية، التي وصلت إليها وإن تعددت الأعذار لتفسيره لكن المحفزات الإيجابية الآن أكثر والحاجة لأداء قوي هو المنتظر لدعم تحرك السوق.

نقلا عن جريدة الاقتصادية