رغم أن ملفات عديدة تنتظر الرئيس الجديد لهيئة السوق المالية وكلها تحمل نفس الأهمية وتم تناولها بمقالات عدة إلا أن ملف تعليق الشركات عن التداول لأسباب مختلفة يبقى من الأولويات ولأهميته لابد من طرحه منفرداً عن غيره من المتطلبات العديدة لتطوير وإصلاح تشريعات ولوائح السوق.
أهمية هذا الملف الشائك أنه يعكس معاناة عشرات الآلاف من المساهمين والأهم أنه لا حل واضح لأي حالة من حالات الشركات الموقفة عن التداول فشركة بيشة
مضى على تعليقها ستة أعوام دون حل وأضيف لها سهما شركة المعجل ومؤخرا الاتصالات المتكاملة ورغم الاختلاف من حيث مسببات الإيقاف إلا أن عدم وجود آليات واضحة يعطي احتمالاً أن تبقى أحوال أي شركة معلقة عن التداول ضبابية وقد تمتد لسنوات طويلة والسنوات الستة لتعليق سهم شركة بيشة خير دليل على ذلك فما ذنب المساهمين المجمدة أموالهم ببقائها عالقة دون حل فمن شأن قصور الحلول لمثل هذه الحالات أن يضعف الثقة ليس بالسوق فقط فهو يعاني أزمة ثقة منذ فترة طويلة بل حتى بالاستثمار بالاقتصاد المحلي عموما فمن المهم أن تتحرك هيئة السوق باتجاه وضع حلول لتعليق الشركات سواء بإنشاء سوق خاص بها أو بوضع طرق مبتكرة تساهم بحل المشكلة التي تعاني منها كل شركة.
ولاستكمال منظومة الحلول لابد من التنسيق مع وزارة التجارة لبلورة الحلول التشريعية التي تساهم بسد الثغرات التنظيمية التي تعيق الحلول السريعة ولعل المسارعة لإصدار نظام الشركات الجديد المنتظر هو جزء من سلة الحلول بالإضافة لأي لوائح يحتاجها السوق لمثل هذه القضايا الشائكة.
قضية تعليق الشركات تحمل أهمية قصوى وتعد باستمرارها تشويهاً للسوق المالي ولا يمكن قبول استمرار بقاء حالها كما هو فالأسواق المالية العالمية مليئة بالتجارب المماثلة ووضعت الحلول لها ولا بد من الاستئناس بأكثرها قرباً لواقع سوقنا ليتسنى الانطلاق السريع نحو حل ناجع لها فتعليق الشركات هو بالحقيقة تجميد وتعليق لأموال المساهمين وهو أمر بالغ الضرر بهم وبالسوق المالي مما يتطلب تحركاً عملياً وحلاً جذرياً مما يضع حداً لمعاناة المساهمين ويساعد على ولادة حلول لبعض الأسباب التي توجب إيقاف أي شركة عن التداول خصوصا إذا كانت القضية مرتبطة بالخسائر الرأسمالية التي قد يتيح استمرار تداول الشركة وفق آلية لا تسمح بالمضاربة بقدر ما تسمح بالتخارج الذي يفتح المجال لدخول مستثمرين يعيدون تأهيل الشركة وحل مشاكلها التي تسببت بإيقافها إلا أن الأهم يبقى هو تحريك هذا الملف الشائك أياً كانت الحلول المقترحة والتي يجب أن تراعي مصلحة المساهم وسمعة السوق المالي وجاذبية الاستثمار بالسوق والاقتصاد المحلي.
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
لا أظن أن الأنظمة واللوائح عاجزة ولكن المشكلة في عدم تطبيقها لسواد عيون بعض الناس ومن خلال تجربتي مع اللوائح والأنظمة فهي ممتازة ولكن الخلل في تطبيقها حسب المزاج
ذنب المساهمين انهم اشترو اسهم خشاش ودفعو اموال بدون ان يتأكدو من كفائة الشركة وادارتها على اى حال بيشة على خطى انعام تسير
شكرا للأستاذ محمد العنقري على طرح هذا الموضوع .. أنا من المهتمين بما تكتبه وما تطرحه عبر الفضائيات المتخصصه ودائما تأتي بجديد ومفيد .. لكن هذه المره لي رأي مخالف لما تطرحه بل كان الأولى أن تؤكد على هيئة السوق بتطبيق عقوبات الإيقاف على بقية الشركات التي أدخلت المواطنين المخدوعين بالسوق في دائرة الخسائر إذ أنها باقيه في السوق لعبة في يد المضاربين الكبار مع أن خسائرها تخرجها من السوق نظاما . الذي يفترض أن تتدارك الهيئه تلك الشركات وتخرجها من السوق لا أن تتدخل في أوضاع الشركات التي خرجت بقوة النظام . الهيئه تقف مسؤولياتها عند بوابات السوق وما هو خارجه فهذا شأن الشركه وملاكها .
أخي الأستاذ محمد، إيقاف الشركات (الخاسرة و المتلاعبة) عن التداول هو جزء مهم من منظومة حفظ حقوق الأفراد. والحلول من المفترض ان تأتي من المساهمين انفسهم ومن وزارة التجارة. هيئة السوق المالية تعمل وفق أنظمتها وليس من شأنها وضع حلول للشركات الخاسرة. من الممكن ان نلوم الهيئة في قضايا طرح الشركات (بعلاوة اصدار مرتفعة) كما حصل مع المعجل أما ان تلومها على إيقاف التداول فلا اتفق معك في ذلك. حتى لو أخطأت الهيئة في طرح شركات علاوة الإصدار المرتفعة هذا لا يعني السماح لهم باستمرار التداول فالايقاف يعتبر جزء من الحل...
نعم الإيقاف حل قاصر يدل على عدم إلمام الهيئة بطبيعة عملها، ولكـل شـراي بضاعـه وسـوقـي... حتى الخاسرة جداً جداً لها سوق، ولكن نحن شعب الوصاية في كل شيء!!!!!!!
دع السوق يسلم منك ومن امثالك يالعنقري وهو بخير انت وزمرتك اتابع الوزراء والوزارات بعدكم عننا وعن مصالحنا خير لنا... اما اسلوب التقيا الذي تستخدمة بانك تنتقد الوزارات وانت اكبر حيلف لها وانك مع المضارب الصغير ومع مصلحته لا بنطلي علينا يا عنقري بالعامية كذا ( فارق عن السوق ويصير بخير )
مشكلة سوقنا إنه دخله ناس خبرتهم ضئيلة ولا يعرفون القصة وشهي بالضبط، مثل حضرة الأخ مثير للجدل، وهذا لا بأس فيه، لكن المشكلة إن صوتهم عالي والمسئولين في الهيئة يستمعون إليهم، وهؤلاء المسئولين كثير منهم بعيد عن أسواق المال، جاؤوا بالوراثة من مؤسسة النقد. فالمشكلة عويصة يا أخ محمد.
ما اريد ان افهمه يا اخ شارب من اين لك المعرفة واليقين لكي تحدد هل انا من الناس اصحاب الخبرة القليلة في السوق او لا ؟ هل تعرفيني مثلا او بيننا تاريخ ومعاملات اكدت لك بشكل واضح مدى خبرتي في السوق؟ ام ان مجرد هجوم لسبب شخصي ؟ اذا كنت تختلف معي في فكر معين يا اخ شارب فاتمنى ان تبقى الاختلاف في حدود الراي ولا تقيميني او تحدد متسوى خبرتي وانت حتى لا تعرفني . ولا تعميك مشاعرك مرة اخرى بطريقة تجعلك تكتب كلام واهي لا معنى له
المقامات تمنع المسالات........................