ختمت السوق المالية السعودية تداولات الشهر الأول من العام الجديد 2013 بإيجابية فنية، وحققت ارتفاعا في قيمتها السوقية بنسبة 3.6 في المائة، بعد إغلاق مؤشر TASI في كانون الثاني (يناير) الماضي عند مستوى 7043 نقطة، مقارنة بإغلاقه في كانون الأول (ديسمبر) 2012 عند مستوى 6801 نقطة.
كما ظهرت الإيجابية الفنية في إغلاق مؤشر السوق المحلية TASI فوق متوسطاته المتحركة الآسية 50 يوما = 6940 نقطة، 200 يوم = 6885 نقطة، كما حافظت المتوسطات المتحركة على ترتيبها الإيجابي فنياً بإغلاق متوسط 50 يوما فوق متوسط 200 يوم، وهي الإشارة الإيجابية التي تحولت إليها السوق السعودية في منتصف شهر كانون الثاني (يناير) الماضي.
وكان أداء القطاعات في الشهر نفسه إيجابيا، ما عدا قطاع التأمين الذي تراجع مؤشره بنسبة 7.1 في المائة، كما جاء قطاع الفنادق من أفضل القطاعات أداءً، حيث ارتفع مؤشره بنسبة 20.5 في المائة، يليه قطاع التطوير العقاري، الذي ارتفع بـ 8.1 في المائة، ثم قطاع الإعلام الذي ارتفع بـ 7.5 في المائة، ثم قطاع التشييد الذي ارتفع بـ 6.5 في المائة.
أما القطاعات القيادية فكان ارتفاعها في حدود الـ 4 في المائة، إذ ارتفع مؤشر قطاع المصارف بنسبة 4.5 في المائة، وارتفع قطاع البتروكيماويات بنسبة 3.1 في المائة وقطاع الاتصالات بنسبة 4.7 في المائة. أما سيولة السوق وقيمة التداولات فقد تحسنت في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي وارتفعت بنسبة 3.4 في المائة بعد بلوغها 128.1 مليار ريال، مقارنة بقيمة تداولات السوق في كانون الأول (ديسمبر) الماضي البالغة 124 مليار ريال، ارتفع على أثرها معدل التداول اليومي من 5.4 مليار ريال يومياً في كانون الأول (ديسمبر) الماضي إلى 5.8 مليار ريال يومياً في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وتزامن مع ارتفاع السيولة ارتفاع معدل الصفقات المتداولة يومياً من 126 ألف صفقة يومياً في كانون الأول (ديسمبر) إلى 126.9 ألف صفقة في كانون الثاني (يناير)، كما ارتفع معدل الأسهم المتداولة يومياً في كانون الثاني (يناير) إلى 211.6 مليون سهم يومياً وبنسبة ارتفاع تقدر بـ 10.8 في المائة، مقارنة بالأسهم المتداولة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وبتحليل سيولة السوق وتوزيعها على القطاعات في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، فقد لوحظ تراجعها من المضاربة في قطاع التأمين الذي تراجع نصيبه في شهر كانون الثاني (يناير) إلى 22 في المائة من قيمة التداولات، مقارنة بـ 35.2 في المائة نصيب التأمين من قيمة تداولات السوق في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
أما قطاعا الزراعة والتجزئة فقد خالف قطاع التأمين، حيث ارتفع نصيب قطاع الزراعة من قيمة التداولات في كانون الثاني (يناير) الماضي إلى 8.6 في المائة، مقارنة بـ 4.2 في المائة في كانون الأول (ديسمبر)، كما ارتفع نصيب قطاع التجزئة من 6.3 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) إلى 10.7 في المائة من قيمة تداولات الشهر الماضي. أما قطاع الفنادق فقد تضاعف نصيبه من 0.9 في المائة إلى 2.2 في المائة، فيما ارتفع نصيب قطاع الاستثمار المتعدد من 2 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) إلى 3 في المائة في كانون الثاني (يناير) الماضي.
أما بقية القطاعات فشهدت أنصبتها من قيمة التداولات الشهرية استقرارا في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، مقارنة بكانون الأول (ديسمبر) 2012. حيث نال قطاع المصارف 9.6 في المائة، واحتل قطاع البتروكيماويات 14.4 في المائة، واستقر نصيب قطاع الاتصالات عند 6.6 في المائة، والاستثمار الصناعي عند 5.7 في المائة، والتطوير العقاري عند 8.9 في المائة. وعلى مستوى الشركات المتداولة في السوق المحلية البالغة 156 شركة، بلغ عدد الشركات، التي ارتفعت في شهر كانون الثاني (يناير) 103 شركات، التي تراجعت 49 شركة، بينما لم تتغير قيمة أربع شركات هي ''كيمانول'' و''أميانتيت'' و''أسمنت القصيم'' و''أسمنت الجنوب''.
وجاء في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعاً في شهر كانون الثاني (يناير) سهم ''الصادرات'' الذي ارتفع بنسبة 40 في المائة، يليه ''شمس'' بنسبة ارتفاع 32 في المائة و''الطيار'' بنسبة ارتفاع 31 في المائة و''معدنية'' بنسبة 23.6 في المائة. أما الشركات الأكثر انخفاضاً فجاء في مقدمتها سهم ''أمانة'' بنسبة تراجع بلغت 59.5 في المائة و''الدرع العربي'' بـ 23.4 في المائة و''ايس'' بـ 12.7 في المائة و''الباحة'' بنسبة 10 في المائة و''الوطنية'' بنسبة 8 في المائة.
وعلى المستوى الفني، واصل مؤشر السوق المالية في كانون الثاني (يناير) الماضي مساره الصاعد، الذي بدأه TASI بارتداده في كانون الأول (ديسمبر) من مستوى دعم 6465 نقطة، نحو مقاومة 6900 نقطة، التي نجح TASI في تجازوها مع مطلع تداولات كانون الثاني (يناير) المنصرم، صاعدا نحو مقاومة 7165 نقطة التي اصطدم بها في منتصف تداولات الشهر نفسه. كما تحولت متوسطات مؤشر السوق نحو الإيجابية باختراق متوسط 50 يوما متوسط 200 يوم صعودا في الأسبوع الثاني من تداولات الشهر الماضي.
ولا خوف من الجانب الفني على مؤشر السوق المحلية من التحول للمسار الهابط في الفترة المقبلة في ظل بقاء مؤشر TASI فوق متوسطاته المتحركة، التي تشكل له نقاط دعم عند مستوى 6940 نقطة ومستوى 6885 نقطة، كما تشير قراءة مؤشر البولينجر إلى توقع استمرار TASI في مساره الأفقي في تداولات الأسبوع الجاري، حيث لا يزال المؤشر يتذبذب حول المتوسط المتحرك في البولينجر عند مستوى 7048 نقطة، التي أغلق مؤشر TASI تحتها في نهاية تداولات كانون الثاني (يناير) الماضي.
ويدعم المؤشرات الفنية تحسن المؤشرات المالية للشركات المدرجة في السوق المالية السعودية، بعد أن قدمت شركات السوق السعودية أكثر من 97 مليار ريال أرباحا في 2012، مرتفعة عن أرباحها في 2011 بنسبة 2 في المائة. أما المخاوف من الأزمة المالية العالمية فيمكن للمتداول الاستعداد لها بمهارة وقف الخسارة إذا ما تراجعت السوق المحلية وكسرت نقاط دعم متوسطاتها المتحركة.
شكرًا أخي إبراهيم على المعلومات . و نرا انه السيوله ارتفعت من بداية السنه من ما أدا إلى ارتفاع السوق و اتوقع الاستمرار في زيادة السيوله .
انت جزاك الله خير تصف الواقع اما التوقع فخلك عنه