من هو الحلقة الأضعف بيننا؟!

30/01/2013 4
عبد الحميد العمري

هل هو الموظّف المهمّش من ذوي الدخل المحدود مقابل متطلبات معيشة متصاعدة، وقد تزيد المعاناة إن كان يشاركه في دخله المحدود دائنٌ ومؤجّرٌ لمنزله؟! أم أنّه المتقاعد الذي قذف به آخر زمانه خلف ظهره غير عابئ به، وتحديداً من راتبه التقاعدي تحت الأربعة أو الخمسة آلاف؟! أم أنها الأرملة والمطلقة اللتان قد تعيل أيُّ منهما أطفالاً، وكم ستكون الحالة سيئةٌ جداً إن كانتا وأطفالهما خاليتا الوفاض من راتبٍ تقاعدي للأرملة، أو مصدر دخلٍ ثابت بالنسبة للمطلقة (للعلم بيننا منهن نحو نصف مليون أرملة ومطلقة)؟! أم أنه العاطل الذي يموت في يومه وهو دون عمل ألف مرة! ولا أحد يشعر من حوله بما في صدره من حسرةٍ وكمدٍ؟!

جميعهم دون استثناء (حلقةً أضعف)! وما دام أنهم كذلك، دعيني ألتفتُ إليكِ أيتها (التنمية) بعيون حمراء أهلكها سهرُ أصحابها، أمام تقصيرك تجاه تلك الفئات -ليست قليلة لا عدداً ولا وزناً في مجتمعنا- لأسألكِ: هل ينقصكِ المال؟ (لا) فأنا وهم نرى تريليوناتك من الريالات. هل ينقصكِ معرفةً بها؟ (لا) فأنا وهم مرصودون في كل تقاريرك وإحصاءاتك. باختصار ندرك جميعاً قدراتك وإمكاناتك..

باسم الدِّين ثم الوطن ثم كرامة الإنسان؛ انتشلي (حلقاتنا الأضعف) من الهلاك والفقر والعوز والدّيَن والبطالة والتشرّد.