هل هو الموظّف المهمّش من ذوي الدخل المحدود مقابل متطلبات معيشة متصاعدة، وقد تزيد المعاناة إن كان يشاركه في دخله المحدود دائنٌ ومؤجّرٌ لمنزله؟! أم أنّه المتقاعد الذي قذف به آخر زمانه خلف ظهره غير عابئ به، وتحديداً من راتبه التقاعدي تحت الأربعة أو الخمسة آلاف؟! أم أنها الأرملة والمطلقة اللتان قد تعيل أيُّ منهما أطفالاً، وكم ستكون الحالة سيئةٌ جداً إن كانتا وأطفالهما خاليتا الوفاض من راتبٍ تقاعدي للأرملة، أو مصدر دخلٍ ثابت بالنسبة للمطلقة (للعلم بيننا منهن نحو نصف مليون أرملة ومطلقة)؟! أم أنه العاطل الذي يموت في يومه وهو دون عمل ألف مرة! ولا أحد يشعر من حوله بما في صدره من حسرةٍ وكمدٍ؟!
جميعهم دون استثناء (حلقةً أضعف)! وما دام أنهم كذلك، دعيني ألتفتُ إليكِ أيتها (التنمية) بعيون حمراء أهلكها سهرُ أصحابها، أمام تقصيرك تجاه تلك الفئات -ليست قليلة لا عدداً ولا وزناً في مجتمعنا- لأسألكِ: هل ينقصكِ المال؟ (لا) فأنا وهم نرى تريليوناتك من الريالات. هل ينقصكِ معرفةً بها؟ (لا) فأنا وهم مرصودون في كل تقاريرك وإحصاءاتك. باختصار ندرك جميعاً قدراتك وإمكاناتك..
باسم الدِّين ثم الوطن ثم كرامة الإنسان؛ انتشلي (حلقاتنا الأضعف) من الهلاك والفقر والعوز والدّيَن والبطالة والتشرّد.
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
احيييييييييييك..
لو كل مطلقة يمشي لها راتب حكومي لمجرد انها تطلقت, كان شفنا انواع الزواجات والطلاقات الصورية لاستلام الأموال واعطائها للخادمات بدون أي انتاج. اسمحي لي لا يوجد اي اقتصادي يفهم الاقتصاد الكلي وممكن يؤيد اطروحات مثل هذه. واسمح لي ايضا ان أقول ان 86% ممن يستلم حافز هم نساء, و بطالة النساء عالية جدا 36% مقابل 6% للرجل والسبب معروف. لكن لا تتطرق له أبدا! نهائيا. مع ان السبب واضح وضوح الشمس. فكل محاولة توفير فرص عمل لها مثل اي دولة اخرى تدخل البعض لنصرة العادات والتقاليد (وليس الدين, لو همهم الدين كان تكلموا عن اختلاطهم بالشغالات بعد وفي بيوتهم وبخلوة وبحجز الجواز بعد) الآن حافز لوحده يكلف 36 مليار. يعني تبونها تستلم من حافز وتستلم "بدل مطلقة" او "بدل عذرية" فوقها بعشرات المليارات الاضافية؟! احترموا عقولنا. الحمد لله ان الكاتب الفاضل ليس وزير للتخطيط.
من يهمه أمر المرأة الضعيفة فعلا, كان ما يخليها تنحد على صدقة او شحاذة بتعقيد كل محاولات للسماح لها بالعمل. بحجة اختلاط او غيره. ويريد ان يهرب من هذه المسؤولية ليقول لماذا لا تعطى راتب شهري لتجلس في البيت! ويزيد الطين بلة اعتقاد ان اعطاء الناس اموال يحل موضوع الغلاء. والعكس صحيح. هذا كلام مقبول كسوالف استراحات لكن كطرح من اقتصاديين؟ لا.حل الغلاء والتضخم يأتي عن طريقين لا ثالث لهما. 1- خفض الانفاق الحكومي و 2- رفع الريال الى سعره العادل وهو ضعف سعره الحالي, فيكون كأنك اعطيت زيادة بالرواتب مقدارها 100% + زيادة بالمدخرات = 100% ايضا.
باختصار الكثير ممن يتباكون على حال المرأة هم السبب بوضعها. ويريد ان يحمل الدولة تكاليف مئات المليارات لتمويل هذه العقد الاجتماعية التي ليست من الدين في شيء, ولتقليل انتاجية المجتمع وتقليل مهارات المرأة والاعتماد التام على المرأة الأجنبية سواء بالمهن او العمل المكتبي او حتى الخادمات في البيوت.