يلجا قطاع الاعمال لشركات الاستشارات العالمية للاستعانة بهم في مجال الدراسات والاستشارات والتحليلات والخبرات ...خصوصا ان كان قطاع الأعمال يواجه بعض التحديات والمعوقات او ينوي الدخول في توسعات تطويريه او استثمارات مستقبليه او اندماجات واستحواذات تكامليه .
تلك الجهات الاستشارية لم تأتي من فراغ.. ولكن عايشت أنواع من التحديات والعقبات والخبرات في بيئاتها وأثبتت نجاحها في كثيرا من المشاريع وتمتلك الأساليب العملية والحديثة في التحليل واساليب علمية في حل المشكلات .
لكن ...ليس كل ما تقدمه لنا من توصيات ودراسات يعتبر حلا ناجحا لما نواجه من تحديات او نتائج دراسات يمكن الاعتماد عليها ولا يمكن ان نعتبرهم عقولا بديله , تستطيع ان تفكر بالنيابة عنا .
هذه الشركات نشأت ونمت وكبرت وترعرعت في نطاقات جغرافية مختلفة واسواق ذات طابع مختلف وتركيبه اجتماعيه متباينة وانظمه وقوانين مختلفة ونسيج اجتماعي مختلف .... فما ينطبق عليهم لا ينطبق على عالمنا العربي او الخليجي ... ومهما اوتوا من علم , فينقصهم الكثير عن ما يدور في عقولنا وما يناسب اسواقنا والنمط الاستهلاكي لمجتمعاتنا , لذالك نواجه كثيرا من الدراسات التي ينفق عليها الملايين لا تحقق النجاح المرجو منها وتتعثر في مرحلة التنفيذ .. او قد تبقى حبيسة الادراج ...
بيوت الخبرة الاستشارية العالمية هي عامل مساعد في التخطيط والدراسات والاستشارات ولكن ليست عامل اساسي في جميع مراحل الدراسة ..يجب ان يكون لنا دورا اساسيا في المشاركة في جميع مراحل الدراسة ومعرفة الأسس التي تبنى عليها النتائج ونظيف البصمة التي تعكس واقع الاختلاف . لا مجال للتفويض المطلق ويجب ان نشارك في اعداد هذه الدراسات خطوة بخطوة كي نتأكد من سلامة نتائجها وامكانية تطبيقها على ارض الواقع بنجاح .
ما اريد الوصول اليه , هو ليس خطا ان نستعين ببيوت الاستشارات العالمية ولكن لابد ان نشاركهم التفكير خطوة بخطوه ومعرفة الاساليب والطرق التي تجرى بها الدراسة ونصحح بعض الانحرافات ...حتى نصل الى دراسات واستشارات تحاكي الواقع ..وساهمت فيها عقولنا ( فأهل مكة ادرى بشعابها ).
لقد جاء الوقت للاعتماد واعطاء الثقة للكوادر الوطنية ..فلدينا جيل من الخبرة في شتى المجالات ولدينا منهم المؤهلين من كافة التخصصات. نعم لدينا كفاءات قادره على التفكير والتحليل واجراء الدراسات وتقديم المشورات , فنحن نستطيع ان ندرك اين الخلل ونقترح الحلول التطويرية المناسبة .
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع