أكاديمية الاحترافية في خدمات الشحن والنقل على الطرق البرية

10/02/2013 5
عمر الراشد

عزيزي القارئ... ما سوف تقرأه في السطور التالية  هو مجرد امنيات او حلم قابل للتحقق على ارض الواقع ....

منذ ساعات الصباح الباكر وحتى منتصف الليل...وشوارع المملكة تكاد لا تسكن فيها حركة مرور الناقلات الثقيلة .. بين المدن وفي داخلها وبين احيائها السكنية ومناطقها الصناعية, فهي تحمل بين طياتها شتى انواع البضائع التجارية والمواد الكيميائية السريعة الاشتعال والغازات المضغوطة الشديدة الانفجار..

فهي حركة اقتصاديه لا يمكن ايقافها  وتشكل عصب الحياة التجاري  .. ولكنها في نفس الوقت قنابل موقوته تمشي على الارض  ويقودها سائقين من بلدان مختلفة  لا يملكون الخبرة والدراية الكافية  او ابسط اساسيات الأمن والسلامة  في القيادة وما يتطلبه نقل وشحن هذه المواد من عنايه وخبره .

كثيرا من سائقي الشاحنات لا يعلم شيء عن حقيقة ونوعية المنتج الذي يحمله في ناقلته ومدى تأثيره على البيئة وكيف يتصرف في حالة الحوادث والتسربات ودرجات الحرارة المرتفعة , والطريقة المثلى في تحميل وتفريغ المنتج  بين المصنع والمستلم .

معظم هؤلاء السائقين يملكون رخص قياده بسيطة لا تفرق بين قيادة شاحنه بضائع عامه اونقل غازات وكيميائيات خطره ولم يجتازوا اختبارات وتدريبات متخصصه تؤهلهم وتتناسب مع خطورة ما ينقلونه من مواد.

أن ما نشهده  من تقدم اقتصادي وتجاري وصناعي يتطلب ما يواكبه من تقدم وصرامه في الأنظمة والإجراءات والمعاير التي تنظم تراخيص اختيار السائقين وحركة سير هذه الناقلات بما يضمن الأمن والسلامة على جميع المستويات وترقى بالخدمات اللوجستية الى مستوى الاحترافية .

من الصعوبة على شركات النقل المحلية أن تجد سائقين بهذه المواصفات الاحترافية  وأن وجد ذلك فالتكاليف باهضه, لكن ليس من الصعب ان ندربهم  أو ننشئ أكاديمية تدريب لسائقي الناقلات بحيث انه لا يمكن قبول أي سائق في الخدمة  ما لم يجتاز الاختبارات المطلوبة والتدريب الشامل على المواد التي سوف يعمل عليها وطريقة القيادة المثالية, فدور هذه الأكاديمية هو التقليل من احتمالية وقوع الحوادث بالإضافة الى رفع مستوى الاحترافية في خدمات الشحن والنقل على الطرق البرية.

ان هذه الأكاديمية هي حلم ... ولكن قابل للتحقق على ارض الواقع.