توقعات الربع الأول Q1 لعام 2013

19/01/2013 0
ساكسو بنك

بينما تحترق الأعمال يُشْغِلُ صناعُ القرارِ أنفسَهم بتافه الأمور: 99% على استعداد للتغيير

سوف تكون سنة 2013 متمحورة حول سد فجوة الواقع الهائلة بين تحسين ظروف النظام المالي و الاقتصاد الحقيقي الذي لا يزال متعثرا. تلك المهمة هي أكبر بكثير مما يبدو "توافق التوقعات" قادرا على استيعابه؛ ذاك ما كتبه ساكسو بنك في توقعاته المالية للربع الأول من السنة المالية 2013.

في التقرير الذي نشر اليوم، كتب البنك أن انعدام الثقة بين الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة – وهي قطاع يمثل 65% من جميع الوظائف والنمو في الولايات المتحدة - هو السبب الذي جعل ساكسو بنك لا يتوافق في توقعاته مع بقية من أطلقوا الآراء بشأن النمو المرتقب في الربع الأول من السنة المالية الحالية في الولايات المتحدة وحسب بل أيضا في العالم. إن توافق التوقعات بشأن الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأول من عام 2013 هو +1.6% لكن ساكسو بنك يقول أنه سوف يكون في حدود +0.8%.

أما في أوروبا، فيعتقد ساكسو بنك أن هذا العام سوف يكون اختبارا حاسما لموقف ألمانيا في التعامل مع مشروع الاتحاد الأوروبي. يتعرض الألمان شيئا فشيئا لضغوط متعلقة بقبول تبادلية الديون، وهذا سيكون له تأثير كبير ليس فقط على التصنيف الائتماني لألمانيا، ولكن أيضا على أرقام صادراتها. يتوقع البنك أن يجعل الارتفاع المؤلم لمعدل البطالة وتراجع النمو "كلوب ميد" أو النادي المتوسطي يطلب من البنك المركزي الأوروبي وبإلحاح اتخاذ تدابير تشمل كل شيء كحزمة واحدة من التدابير على غرار ما يقوم به بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. يمتلك مجلس البنك المركزي الأوروبي أغلبية في اتخاذ قرار طباعة النقود، وهذا سوف يترك البنك المركزي الألماني الذي يمثل ألمانيا معزولا جدا. يشعر ساكسو بنك على نحو متزايد أن انتهاكات معاهدة الاتحاد الأوروبي سوف تُتَجَاَهَل مرة أخرى عندما تكون البطالة في أوروبا عموما في ارتفاع في الأشهر القادمة.

وأما في آسيا، فسوف يستمر البنك في مراقبة الصين وحاجتها لتغيير نموذج أعمالها عن كثب. بات عُمُر التجربة الاقتصادية الصينية الآن جيلا كاملا، ذلك لأنها ولدت في سنة 1979. الخطوة التالية للصين هي التحرك من خلال ثقب الإبرة – لتحول من أكبر اقتصاد ناشيء في العالم إلى قوة عظمى كاملة النمو والتطور. في توقعاته للربع الأول من العام الحالي، يعدد ساكسو بنك ثلاثة تغييرات رئيسية سوف تحتاج الصين إلى القيام بها لتتمكن من التحول المذكور.
 
1. زيادة المنافسة للحد من الفساد؛
2. إيجاد أسواق رأس مال محلية أكثر عمق وتطور لتلبية تزايد الثروة وتخزينها، والأهم من ذلك؛
3. توسيع برامج الرعاية الاجتماعية والرعاية الصحية بشكل خاص.

كل ذلك سوف يساعد في تأمين تحوُّل سليم من اقتصاد يعتمد على الإفراط في بناء البنية التحتية والصادرات إلى اقتصاد متوازن تجاه طلب الاستهلاك المحلي. هذا لن يحدث إلا إذا خُفضت النزعة الطبيعية للادخار من خلال شبكة أمان اجتماعي أكثر شمولا، وإلا فإن الصينيين العاديين سوف يبقون على 40-50 في المائة من معدل ادخارهم إلى الأبد.

يقول ستين جاكوبسن، رئيس القسم الاقتصادي بساكسو بنك: "لا يزال موضوعنا القديم المتعلق بدعم الاقتصاد الجزئي هو رسالتنا الرئيسية لعام 2013، كما كان الحال في عام 2012. نحن بحاجة إلى المزيد من الاقتصادات الجزئية والقليل فقط من الاقتصادات الكلية، لأن المضاعف الحقيقي الوحيد الذي يعمل بفعالية هو اعتقادنا وثقتنا بأنفسنا وليس في طبع النقود. ومع ذلك، فإننا لسنا أولئك المتشائمين فيما يتعلق بتوقعات وآفاق عام 2013. الجانب السلبي للمخاطر والاقتصاد في عام 2013 تتناقصان إلى حد الاعتقاد بأن هذا العام هو عام .

التحول، حيث، أننا أولا سنحاول القيام بالمزيد من ذات الشيء، ولكن سوف نرى -وعلى نحو متزايد- القبول والتسليم بأن الوقت ينفد وأنه يتعين علينا تجربة شيئ جديد - وهذا شيء جيد. بات 99% من الناس مستعدين للتغيير الآن، ولكن متى يستيقض صناع القرار؟"

مع العلم بأن ستين جاكوبسن، كبير الخبراء الاقتصاديين لدى ساكسو بنك, سيكون في دبي يوم الأربعاء الموافق 30 يناير.