فى الجزء الاول والثانى تحدثنا عن الاحلام الوردية للنمو الاقتصادى والصناعى وذلك اعتمادا على وفرة المخزون النفطى المعلن للملكة فى حين ان المملكة فى ذلك الوقت لا تملك مؤهلات الدولة الصناعية بتوفر راس المال والايدى العاملة المهرة باعداد كبيرة واجور متدنية التى تعد المحرك الاساسى للنمو الاقتصادى الى جانب التقنية, فى الجزء الثالث سنتعرف على سبب اخر ادى الى دخول المملكة مرحلة استنزاف لمصادرها الطبيعية والمالية وهذا السبب يتركز على عاملين هامين الاول تهميش دور السكك الحديدة والثانى الاعتماد على الطرق السريعة فى النقل والتنقل فالتنمية والنقل عاملين مرتبطين بعضهما البعض خاصة مشاريع السكك الحديدية والتى تعد عامل هام ومرتبط بالتنمية بكل ما تعنية الكلمة سواء كانت تنمية تجارية, صناعية او زراعية و تاتى من ضمن الاولويات التى يجب اتمامها قبل المضى او التوسع فى اية مشاريع تنموية حيث نرى ان اغلب مشاريع السكك الحديدية فى الدول المصنعة قائمة منذ اكثر من مائة وخمسين سنة او تزيد كما فى اوربا والولايات المتحدة, وهو ما قامت بة المملكة تماما قبل اكثر من 60 عاما تقريبا باقامة خطان للسكك الحديدية بين الرياض والدمام افتتحا فى 20 اكتوبر من عام 1951م لنقل البضائع, السلع, المواد الغذائية, ومستلزمات التعمير والبناء هذة هى الاسباب التى قدمت كاسبب لاقامة سكة الحديد بين الرياض والدمام فى ذلك الوقت, علما ان عدد سكان مدينة سكان الرياض وقت افتتاح خط سكة الحديد فى بداية الخمسينيات الميلادية كان بحدود 80 الى 100 الف نسمة وبحد اعلى يصل الى 300 حوالى الف نسمة و اجمالى عدد سكان المملكة لنفس الفترة كان بحدود 3,5 مليون نسمة. المصدر/شعبة السكان فى ادارة الشؤن الاقتصادية والاجتماعية الامانة العامة للامم المتحدة.
فاذا كانت المملكة قد دخلت عصر السكك الحديدية قبل بداية خطط التنمية الاولى بحوالى 24 سنة وهو مؤشر قوى على اهميتها حيث ان ضخامة مساحة المملكة الجغرافية ومناخها الصحراوى الى جانب ندرة المياة ومحدودية الاماكن الماهولة بالسكان فى بداية السبعينيات الميلادية الى جانب توجة الدولة للعناية بالتنمية عوامل تجعل من وجود السكك حديدية بين المدن ضرورى جدا, اذن كيف اغفلت خطط التنمية الاولى بالمملكة مشاريع السكك الحديدية التى عملت كل الاسباب لايجاد تنمية اقتصادية وصناعية ولاكنها تناست اهم عامل يدعم تلك السياسة الا وهى مشاريع النقل الممثلة بمشاريع السكك الحديدية واعتمدت بشكل رئيس على الطرق السريعة ؟
التى تسببت فى تسارع وتيرة استهلاك النفط فى الداخل و زادت مع مرور الوقت الاعتماد على القرى والهجر والمراكز التى تمر بها (الطرق السريعة) وما يترتب على ذلك من زيادة فى عدد المناطق الماهولة بالسكان مما يتطلب توفير بنية تحتية متكاملة لتلك التجمعات السكنية, الى جانب محطات توليد الطاقة الكهربائية لخدمتها مما ادى الى استنزاف قسط كبير من اموال الدولة ورفع بمرور الوقت استهلاك المملكة من النفط الخام الى معدلات تجاوزت المعدلات السنوية للاستهلاك العالمى, الخلاصة من ذلك وللاجابة على السؤال السابق هو ان تهميش مشاريع السكك الحديدية والاخذ بمشاريع الطرق السريعة بديلا من الاسباب الرئيسية التى تسببت و مازالت فى استنزاف المصادر الطبيعية الى جانب الموارد المالية للمملكة.
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
ارى ان المقال ضعيف من ناحية مناقشة اسباب ضعيفه للمسألة المطروحة ومن ناحية اسلوب الطرح. بالاضافة الى عدم ملائمة المقارنة بين اقتصاد ريعي مثل اقتصاد المملكة، باقتصادات منتجة مثل الاقتصاد الامريكي.