معلومات مثيرة جاءت بها دراسة لـ "رولاند بيرغر" عن سوق الخدمات والرعاية الصحية في السعودية في نشرة إصدار شركة دلة للخدمات الطبية.. تشير هذه المعلومات إلى ارتفاع متسارع في الطلب على الرعاية الصحية وحركة المرضى بنسب تفوق التوسعات والنمو في الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في المملكة، ما يشكل ضغطا على المرافق الطبية القائمة.
المؤسف أن أحد أهم العوامل المحفزة، التي حددتها الدراسة لنمو الطلب على الخدمات الصحية في المملكة – إلى جانب النمو السكاني المتزايد – هو نمط الحياة غير الصحي، الذي نعيشه. فالراحة المفرطة وقلة الحركة أدت إلى "تكوين الكروش وتكبيرها"، وارتفاع خطير في معدلات السمنة المتهمة بالتسبب في العديد من الأمراض المزمنة، حيث تذهب الدراسة إلى أن نحو 66 % من السكان في السعودية ممن فوق سن 15 يعانون زيادة الوزن أو السمنة!!
ووفقا للدراسة، فإن التطور، الذي حصل مؤخرا في سوق التأمين الخاص في المملكة أدى إلى توجه معظم النمو في مراجعات المرضى إلى المستشفيات الخاصة للحصول على خدمات أفضل بدلا من المرافق الصحية العامة، حيث إنه خلال الفترة من 2006م إلى 2010م زادت مراجعات المرضى في مرافق وزارة الصحة بنسبة 2 % مقابل زيادة بلغت 7 % في المستشفيات الخاصة.
كذلك تبين الدراسة أن معظم الزيادة في الطاقة الاستيعابية التي حصلت خلال السنوات الماضية جاءت من القطاع العام، نظرا لزيادة الإنفاق الحكومي على الرعاية الصحية، حيث ساهم القطاع الحكومي بـ 90 % من حجم الزيادة في العدد الإجمالي للأسرة في المملكة خلال الفترة من 2006 إلى 2010.
وترى الدراسة أن مستويات الإنفاق في السعودية على القطاع الصحي لا تزال منخفضة عند مقارنتها بالدول الغربية، وذلك على الرغم من النمو الكبير الذي شهدته في السنوات الماضية، حيث أنفقت المملكة 5 % من ناتجها المحلي الإجمالي على الرعاية الصحية في عام 2009، مقارنة بمتوسط يبلغ 12 % في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وبلغ مستوى التغطية في المتوسط 22 سرير و21 طبيب لكل 10 آلاف شخص في المملكة، مقارنة بمتوسط يبلغ 53 سرير و32 طبيب لكل 10 آلاف شخص في دول المنظمة.
تحمل هذه المعلومات "إن صدقت" مؤشرات إيجابية لنمو استثمارات القطاع الخاص في مجال الرعاية الصحية، كما تشير إلى تفضيل المرضى للخدمات الصحية المقدمة من القطاع الخاص، عوضا عن تلك التي تقدمها المرافق الصحية العامة على الرغم من ضخامة إمكاناتها..
على أية حال قد يكون من المفيد للجهات المعنية بالقطاع دراسة "تخصيص التشغيل للمرافق الصحية الحكومية"، وما إذا كان ذلك سيوفر حلً لضمان تحسين جودة الخدمات المقدمة من المستشفيات العامة ورفع كفاءة الإدارة في هذا القطاع المهم؟.. ولا سيما مع استمرار حالة من عدم الرضا والقبول للخدمات المقدمة من المنشآت الصحية العامة على الرغم من حجم الاستثمارات الضخمة التي تنفقها الدولة حاليا على القطاع الصحي.
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
يعطيك العافية ... مقال جميل القطاع الصحي من أكثر القطاعات التي لا تزال تعاني نقصا مقارنة ببقية القطاعات ،،، ايضا الزامية التأمين على شركات القطاع الخاص يحفز الطلب على الخدمات الصحية إضافة إلى النمو السكاني ... اعتقد ان شركات الخدمات الصحية لديها فرصة كبيرة للنمو والتوسع والشاطر اللي بدء بالتوسع خصوصا في ظل الدعم الحكومي القوي
شكرا على الاضافة اخي افلاطون
وهذا ما حدا بسليمان الحبيب للتوسع القوي في انشاء المستشفيات الكبيره, وكذلك الحمادي, والذي كان طوال العشرين سنه الماضيه مقتصر على مستشفى واحد, وحاليا لديه مستشفى بسلطانه والآخر تحتالانشاء يحي التعاون, وقبلهما المستشفى السعودي الالماني والذي لديه حاليا اكثر من خمسة مستشفيات داخل السعوديه
نعم الكثير من المستشفيات الخاصة الكبيرة بدات بالتوسع نظرا لزيادة الطلب... اذكر ان الحبيب اعلن عن استثمار 2 مليار ريال في انشاء مدينتين طبيتين في الرياض و الخبر
بالتاكيد ان نمو الطلب على الرعاية الصحية غير سار و لكن كما يقال " مصائب قوم عند قوم فوائد " ... بالنسبة للامركان نعم اوافقك الراي انهم من اكثر الشعوب التي تعاني من السمنة و اذكر اني قرات سابقا مقالا لاحد الجنرالات في الجيش الامريكي يحذر من ان السمنة اصبحت خطرا على الامن القومي الامريكي !! نسال الله لنا ولكم العافية
بالتاكيد ان نمو الطلب على الرعاية الصحية غير سار و لكن كما يقال " مصائب قوم عند قوم فوائد " ... بالنسبة للامركان نعم اوافقك الراي انهم من اكثر الشعوب التي تعاني من السمنة و اذكر اني قرات سابقا مقالا لاحد الجنرالات في الجيش الامريكي يحذر من ان السمنة اصبحت خطرا على الامن القومي الامريكي !! نسال الله لنا ولكم العافية
نمو الطلب علي الخدمات الطبية خبر غير سار لاسيما أن غالبية السكان من الشباب ،،،،،أما عن زيادة الكروش فهذا عذر غير مقبول فال أمريكان من أكثر شعوب العالم من حيث السمنة وردائة الطعام لاكن معدل عمر المواطن مرتفعة عند مقارنتها بالممملكه .... الغريب أن الدراسة لم تتطرق للتلوث البئي في الهواء والماء والبحار ....
شكرا جزيلا على المقال المفيد
مقال اكثر من رائع..