أكمل ما انتهيتُ إليه بالأمس، من ارتداد وزارة العمل على المنشآت الصغرى لترغمها على توطين مواطن على أقل تقدير، بعد أن صرّحتْ قبل نحو عام في بداية تدشين برامجها الملونة والمتعددة الأسماء! وما ذلك كما أشرتُ بالأمس إلا لأن بوادر انسداد الطرق نحو توظيف المزيد من العمالة الوطنية بدأت تلوح لها في الأفق القريب!
لايزال هاجس (النتائج الأسرع) ووجوب تحقيقها بأي طريقةٍ كانتْ مسيطراً على كامل تفكير وزارة العمل، وقد ظنّتْ خطأً (وما أفدح النتائج المستقبلية لهذا الخطأ الأخير) أن عشرات الآلاف من المنشآت الصغرى ستكون حلاً لامتصاص العاطلين والعاطلات! لن أتحدّث عن فشله المحتمل، بل سأتحدّث عن أثره كونه الأخطر!
ما سيحدث أن فشل تلك المنشآت (التي تتهمها وزارة التخطيط والاقتصاد بأنها موطن التستر) في تحقيق معدلات التوطين المفروضة من وزارة العمل، سيؤدي إلى توقّفها عن العمل لعدد من الأسباب، لعل من أبرزها السببين التاليين:
(1) ألا قدرة لديها على دفع راتب شهري يعادل 3000 ريال للمواطن.
(2) أن العاطلين (%86 منهم من حملة الشهادة الثانوية فأكثر) لايرغبون بالعمل في مثل هذه المنشآت. وبالطبع فإن انسحاب تلك المنشآت الصغرى من الوجود سيؤدي إلى:
(1) زيادة أعداد العاطلين عن العمل لانقطاع مصدر العيش لملاكها المغلوب على أمرهم (وكأنك يا أبو زيد ما غزيت).
(2) انتقال الحصص السوقية الصغيرة المتناثرة لتلك المنشآت وتجمعها في يد المنشآت الأكبر كياناً، وحتى العمالة الوافدة التي كانت لديها ستنتقل بدورها أيضاً لتلك المنشآت، بما سيؤدي إلى زيادة التركّز التجاري والاحتكار وانعدام المنافسة.
الحديث حول هذه القضية الخطيرة ذو شجون طويلة ومؤلمة، وكما فات وقت الحل سابقاً من لدن وزارة العمل، بأن تعيد بناء فهمها لواقع مشكلات سوق العمل المحلية، وأنها مرتبطة بالتشوهات الاقتصادية الكلية، علينا من الآن التأهب لتلك النتائج المدمرة! صلّوا يرحمكم الله على المنشآت الصغرى..
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
ماهو يا ترى تخبط قرارات وزارة العمل وباقي الدوائر الحكوميه؟ الجواب سهل. القائمون على هذه الوزارات والدوائر الحكوميه غير كفؤ لهذه المناصب. اتوا اليها ليس بسبب كفائتهم وقدرتهم على العمل بل بسبب قرارات سياسيه ومحاباه لفئة معينه دون اخرى (مثل تعيين وزير العمل الحالي بدلا من تقديمه للمحاكمه ومسائلته في عن دوره في كارثة السيول في جده كونه كان يشغل منصب امين جده) (ايضا وزير البلديات اخذها بالوراثة عن ابيه وباقي الوزارات حدث ولا حرج) وباقي الدوائر الحكوميه جاء اغلب مسؤوليها بالواسطه والمحسوبيه وتوزيع المناصب حسب المنطقه التي تأتي منها والقبيله وغيره من السبل العقيمه الفاسده...... فماذا تتوقعون ان يكون ادائهم؟ امامكم الان النتيجه كل الوزارات والدوائر الحكوميه لا تؤدي واجبها بالشكل الصحيح والمتضرر هو المواطن المسكين... يجب على كل مواطن شريف ان يرفع صوته وان يقول كلمة الحق قبل ان يستشري الفساد اكثر وتخرب بلدنا.
شكرا على تسليطك الضوء على قطاع المنشاءات الصغيرة. ونحتاج المزيد من التوعية حول هذا الموضوع
اصلاح التشوة البنيوي في اقتصادنا ليس مسئولية وزارة العمل وانما مسئول عنة المنظومة الحكومية بكاملها اما قرار وزارة العمل بربط المنشات الصغيرة بنطاقات فليس الهدف منه التوظيف ولكن خلق فرص لتملك الشباب لتلك المحلات ممايساهم في توجة عدد كبير من الشباب الجاد للاعمال الحره
يجب رفع تكلفة العمالة الاجنبية تدريجيا حتى تساوي تكلفة العمالة الوطنية. غير كذا القطاع الخاص اذكى من الحكومة دائمة ومهما ضيقت عليه لن يجدي. الحل يكمن في اعادة التوازن للعرض والطلب بتقليل العمالة ورفع سعرها حتى يكون الموضوع عادل لجميع الاطراف.
ببساطه السعوديين لا يستطيعون ادارة الدوله .
اخيرا نتبهت لهذه الكارثه التي تحدثنا عنها منذ بداية نطاقات الذي هو نتاج لتأليب الرائي العام الذي قمتم به في السنوات الماضيه انت وزملائك الكتاب حتى اتت وزارة العمل بالطامه الكبرى واصدرت نطاقات لتضغط على القطاع الخاص (بكل احجامه) الباحث عن النمو والذي يبحث دائما عن الكوادر الطموحه فيجبرها على توضيف اشخاص ليس لأنهم الأكفأ كما هو معيار التوضيف في القطاع الخاص ولكن لإرضاء الرأي العام . لقد اضرت وزارة العمل بكل شاب طموح ... وشجعت في المقابل كل شاب خامل لقد وجهتم وسيرتم (انتم يامن تسمون بالكتاب الإقتصاديين والإعلاميين) فكر وطموح الشباب للبحث عن وضيفة ... وعطلتم الفكر التجاري والتوجيه لممارسة التجاره كنتم تسلطون الضوء على الشركات وتنسو اهم المعوقات الرئيسيه التي تمنع سعودة الوضائف مثل وقت الدوام - قانون العمل الذي يكفل حق المنشئه والعامل وغيرها من الأمور التي لا تعرفها انت لأنك تتحدث نظريا . شجعتم الشباب على حافز ... ولم تحثوهم على اوجه كسب الرزق المتاحه تجاهلتم ان العاطلين هم النساء وليس الشباب لأن الشاب العاطل في مثل هذه الطفره هو شاب خامل ... وانت تعلم ان عمل النساء مشكلة اجتماعيه وليست شح في الوضائف . الان اكتشفت هذا الإكتشاف الخطير بعد ان مرت سنه من ترديدك لعبارة الأجانب وكم يحولون في كل شاشات التلفزيون وانهم يسرقون المال بدلا من ان تحث الشباب على العمل في مثل تلك الأعمال التي يعملها الأجنبي وتوجههم الى اهم اسباب النجاح التي تكمن في الجديه وعدم البحث عن الراحه فلن يفلح من كان نصف الأسبوع لديه راحه ولن يفلح من كان لا يتقن صنعته الا بمشيئة الله . لقد ترتب على المجتمع اعبائ كبيره بسبب نطاقات منها ارتفاع تكلفة تأسيس اي مشروع - رأي عام في المجتمع غير صحيح وارتفاع التكاليف على المواطنين و تأخر الإنجاز في كثير من المشاريع و في القريب سوف يبدأ النمو في القطاع الخاص بالتراجع .
لا فض فوك ذكرت اشياء حقيقية وفي الصميم.
هناك عدد كبير من المنشئات الصغيرة تنشطب سنويا (مايقارب 70% منها) أين سيصبح المواطن العامل فيها بعد ذلك هل سيتمرمر مرة أخرى مع حافز ... أرى أن هذه اسطوانة مشروخة يجب عدم الدخول فيها.