في العموم؛ لا يعني وجود بعض المشكلات الاقتصادية، والتنموية بصفةٍ عامّة (كالبطالة، وتدني مستوى الدخل، والفقر، وقصور الخدمات الصحية، وحتى البلدية، وندرة المساكن، والاحتكار، والغش التجاري، والفساد المالي والإداري إلخ)، أقول لا يعني وجود تلك المشكلات أن يتم حصر الأسباب المؤدية لوجودها في تقصير أداء الوزارات المعنية بها، أو بمعنى أدق في تقصيرٍ ناتج عن معالي الوزير الذي يتولّى هرم هذه الوزارة أو تلك!
لكن؛ حينما تتفاقم تلك المشكلات الصغيرة ويتكاثر عددها، ثم تتحوّل عبر امتداد عمرها الزمني لأكثر من عَقد أو حتى عقدين وقد تصل إلى ثلاثة عقود! أقول تتحول إلى تحدٍّ تنموي جسيم جداً، ثم لاحقاً ترى الأمور برمتها وقد تحولتْ إلى أزمةٍ عظمى أو أزماتٍ، تتقزّم الحلول (وحتى الفزعات) أمام هول حجمها، فماذا قد يقول المرء حينها؟! وماذا سيقول إن رأى هذه الأزمة هنا قد التصق كتفها بكتف أزمةٍ أخرى، وكلتاهما التصقتا بأكتاف أزماتٍ أخرى، حتى لكأنك أصبحت في بؤرةٍ ضيقة النطاق تحاصرك من جميع الجهات جبال (هملايا) من تلك الأزمات؟! ماذا ستقول حينها؟!
وماذا بإمكانك قوله أيضاً؛ إن علمت بوجود كل إمكانات الحل: كالدعم الكامل، وتوافر الأموال بمستوياتٍ وفيرة جداً جداً؟! هل قد يطرأ على إجابتك للسؤال الباحث عن الأسباب والمسؤول عن هكذا أوضاع، أنها قد تكون أحوال العالم المتقلبة في الوقت الراهن، أو قد تكون تقلبات البيئة والغبار المعكر للمزاج، أو أنه اتساع (ثقب الأوزون) في شمال الكرة الأرضية، أو أنها الحركة المفاجئة لهجرة أسراب الطيور من الشمال إلى الجنوب أو العكس؟! كل تلك الأسباب واردة، بل وممكن أن يوردها أحدهم في تقاريره. المهم؛ أن لا أحد منّا يملك دليلاً ولو بحجم مجرة (درب التبّانة) أن تلك الوزارة أو معالي وزيرها هو أحد أسباب تفاقم تلك المشكلات! لهذا تجدنا جميعاً نقتنع تمام الاقتناع بأي تبرير يصدر من معاليه (الله يخليه)..
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
اللة يطول بعمر معالية ويخلية ذخر للوزارة
وأذا كان عمل الوزير برتوكول ماذا تريدمنه ؟
الصدق دائم صاحبه محبوب لانه الواقع الذي يعيشه الاخرين تحياتي لك يااخي عبد الحميد العمري
عندما يصبح الانتقاد مهنة هذه المصيبة فعلا..........يعني تبينا نفهم يا عبدالحميد العمري انه لو كنت انت ( معالي الوزير) سوف تضرب بعصاك السحرية لتنهي كل مشاكلنا وتحول عالمنا الى عالم جميل
عندما تجد عقلية اقتصاديه فذه كالدكتور / عبدالحميد…وفقه الله، يعبر عن واقعنا المؤلم بكل موضوعية ووطنية…تدرك ان البلد بها خير وكذلك كفاءات علميه تعرف توصف المشكله وتضع لها الحلول…ولكن تصدم بلوبي لا يريد التغيير ولا يرغب في إثارة المشاكل المتفاقمة... نفتقد إلى العمل المؤسسي والمنظمات المدنية التي تستطيع ان تؤسس لعمل جماعي…لان الأصوات الفردية للأسف تضيع وسط الصراخ...زادك الله يا دكتور/ عبدالحميد علما ووفقك لكل خير…يا صوت المواطن.
اخ عبدالحميد ألا تتفق معي بأن الوزير ليس بيده كل شئ؟؟نحن نظام ملكي انا اتوقع اي وزير يكثر كلام يوم ثاني نسمع تم عزله من منصبه بناءاً على رغبتة وطلبة الشخص ولا؟.