قال تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة، إن الفساد يشكل الهاجس الأكبر لعموم أبناء الشعب الأفغاني وليس العنف كما يعتقد الكثيرون. وأفاد التقرير أن مسحا دقيقا أجري في هذا البلد قال فيه شخص من بين اثنين إنه دفع رشوة لموظف عام، وفي معظم الأحيان يتم طلب الرشوة بوضوح وفي الغالب تدفع نقدا.
ومتوسط الرشوة بحسب التقرير الأممي يبلغ 160 دولارا في بلد يبلغ الناتج الإجمالي للفرد فيه 425 دولارا في العام.
ودفع الأفغان نحو 2.5 مليار دولار كرشاوى خلال العام الماضي مما يعادل ربع الناتج القومي الإجمالي، وهو ما يماثل عائدات تجارة الأفيون عام 2009 التي تبلغ 2.8 مليار دولار.
وقال أنطونيو ماريا كوستا، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لمنع الجريمة ومكافحة المخدرات "إن الرشوة والمخدرات هما أكبر عائدات الدخل في أفغانستان ومعا يمثلان نصف الناتج القومي الإجمالي، وإن الأفغان يقولون إنه من المستحيل الحصول على خدمة عامة دون دفع رشوة".
وبحسب الأمم المتحدة فإن المجتمع الدولي تلقى انتقادات حادة من الأفغان، حيث يعتقد 54% منهم أن المنظمات الدولية وغير الحكومية "فاسدة وأنها موجودة في البلاد لتصبح أكثر ثراء".