حقق مصرف الإنماء زيادات متواضعة جدا في حجم الودائع وكذلك في عمليات التمويل خلال الربع الرابع من عام 2009 وهو أول ربع تشغيلي كامل للمصرف.
المصرف الذي يمتلك المواطنون 70 % من اسهمه بينما يملك الـ 30 % الباقية صناديق حكومية تتمتع بوفرة في السيولة، بدأ انشطته في شهر يوليو الماضي عبر 15 فرعا تم تشغيلها تباعا منذ ذلك الوقت.
لكن يبدو انه لا المواطنون ولا الصناديق الحكومية مستعدة لضخ الودائع أو فتح حسابات بالشكل المأمول الذي كان يتطلع له البنك من خلال حملته التسويقية المكثفة "تفاءل"، ويدل على ذلك الزيادات المتواضعة التي حققها البنك في حجم الودائع وعمليات التمويل خلال الربع الرابع حيث استقطب المصرف ودائعا بـ 720 مليون ريال (ربما يكون أغلبها من الصناديق الحكومية)، وقدم تمويلات بـ 420 مليون ريال فقط خلال الربع.
بطبيعة الحال فالأرقام متواضعة جدا اذا أخذنا في عين الاعتبار الاصول الضخمة التي تمتلكها كل من صندوق الاستثمارات العامة والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمؤسسة العامة للتقاعد والتي يمتلك كل منها 10 % من اسهم المصرف، حيث كان المؤمل أن تضخ بضع مليارات من الريالات للمصرف الذي تمتلك مجتمعة حصة 30 % منه مع انطلاق أعماله لمساندته، أو على الأقل لتبرير رأسمال المصرف الكبير (15 مليار ريال).
وعلى نفس المنوال كان مؤملا أن المساهمين الأفراد في المصرف والذي يبلغ عددهم مئات الألوف ان يفتحوا حسابات لدى البنك (جزءا منهم وليس كلهم) وواضح ان ذلك لم يحدث وانهم الى حد الآن لا يعتقدون أنه "الشريك المناسب" !!!
اعتقد ان الوقت مبكر للحكم على مصرف الانماء ..وحجم نشاطه خاص في ظل سيطرت البنوك العاملة منذ فترة طويلة جدا فهي قد تملكت العملاء من خلال القروض .. يمكن ان يقارن فقط في بنك البلاد الذي لا يزال رغم عمله منذ اكثر من 3 سنوات الا انه يفتقر لحجم كبير من العملاء