أعطت شركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" 3 إشارات إيجابية، وذلك بإعلانها عن توزيعات نقدية بلغت 1.5 ريال للسهم، في حين لم تقم سابك بتوزيعات في النصف الأول، واعلن مطلق المريشد - نائب الرئيس للشئون المالية بسابك - حينها أن مجلس الإدارة قرر عدم توزيع أرباح بالنصف الأول من العام الحالي، وذلك بهدف تقوية المركز المالي والتدفقات النقدية للشركة خاصة وأنها مازالت في أزمة مالية واقتصادية، أما النصف الثاني فحسب ربحية الشركة.
وبذلك يكون إعلان سابك اليوم إشارة إيجابية على 3 أمور: الأول وهو أنها تخلصت جزئيا أو كليا من براثن الأزمة المالية الاقتصادية، والثانية أن الشركة حققت ربحية جيدة، حيث قال المريشد أن توزيع الأرباح مرتبط بربحية الشركة. والثالث تأكيد سابك الضمني على توفر السيولة لديها، من جانب، وقوة مركزها المالي من جانب آخر، حيث إن هذين الأمرين هما المساعدان الرئيسيان في إنجاز المشاريع التي تقوم بها الشركة حاليا أو بصدد الشروع في القيام بها على المدى القصير.
وإن كان ذلك لن يخلص الشركة من انتقادات البعض ممن يعارضون مبدأ التوزيعات النقدية، حيث يرى هؤلاء أنه من الأفضل، خاصة وأنها في أعقاب أزمة مالية طاحنة أثرت على أرباحها ومشاريعها بشكل لا يخفى على أحد، فمن الأفضل لها أن تحتفظ بالسيولة لإنجاز مشروعاتها.