عندما قرر الإنجليز احتلال مصر، وذلك بسبب أهمية قناة السويس كبوابة إلى الهند، والتي كانت تعتبر أغلى جوهرة في التاج البريطاني، فقد استغل الإنجليز حادثة قتل جنود إنجليز في قرية دنشواي، في صعيد مصر، في عام 1881م، لتنفيذ خطتهم.
وقرر الإنجليز التحكم بكل مناحي الحياة المصرية، وأهمها نظام التعليم، حيث قرر المستعمر، أنه لغرض ضمان استمرار الاستعمار، فهناك حاجة إلى تعليم شريحة من المصريين للعمل كمساعدين إداريين (كتبة) لا أكثر، لأن الوظائف العليا ستبقى حكراً على المستعمر.
تلك السياسة التعليمية الاستعمارية كانت تمثل تراجعاً عما كان موجوداً قبلها، عندما قام محمد علي باشا، وذريته بإرسال البعثات إلى فرنسا، ومن أبرز تلك الشخصيات الشيخ محمد عبده، والشيخ رفاعه الطهطاوي، والدكتور طه حسين، وغيرهم كثر، وهو ما خلق النهضة الثقافية المصرية. لكن المخطط الإنجليزي ساهم تدريجياً في قتل الإبداع المصري.
لماذا نستعيد ذلك التاريخ المصري، وهمّنا سعودي؟! الواقع أن النظام التعليمي المصري، قد استورد إلى السعودية، بعدما أسس للعلاقات الودّية، الزيارات المتبادلة بين الملك عبد العزيز، والملك فاروق، رحمهما الله، سنة 1945م.
صحيح أن ما استقدم من مصر من أنظمة تعليمية في ذلك الوقت، كان يعتبر إضافة مهمة، إلى بلد لم يكن به إلا تعليم الكتاتيب في المساجد، ولكن الثقافة التعليمية المصرية، والتي وطّنها المستعمر، ركزت على تخريج الكتبة، وساعدها في ذلك أن الدولة السعودية كانت فعلاً بحاجة إلى خبرات إدارية بدائية، تبدأ بمعرفة الكتابة (كان يسمى فك الخط)، أو طباعة الآلة الكاتبة، أو المحاسبة، وزاد الطين بلة أن نظام تعليم الكتاتيب، هو معتمد على الحفظ والتلقين، بدون شرح أو تعريف. كما لم يساعد الأمور أن القيادة الدينية أصرت على اعتبار أن المواد الشرعية، هي العلم فقط، وما عداها هو ترف غير ضروري.
استرجاع كل ذلك التاريخ بدءاً من القرن التاسع عشر، ومن مصر إلى السعودية، ليس هدفه التقريع، أو جلد الذات، وإنما لكي نستفيد من تلك الدروس، ونعرف لماذا نعاني اليوم من نقص عدد الأطباء، والمهندسين، والمحاسبين السعوديين، وفي ذات الوقت نجد أولادنا يدورون بملفاتهم العلاقية الخضراء بحثاً عن وظيفة جندي، أو حارس أمن. لقد أصبح الملف العلاقي الأخضر رمزاً، وشاهداً على تخلفنا التعليمي.
كل الانظمة في السعودية تحتاج الى تغير جذري ومن ثم تتم مراجعة دورية كل ثلاث سنوات
المقال جيد ونبذة تاريخية هادفة ، بصراحة أقول أن النظام التعليمي الموجودة بالمملكة غير موجود فى أى دولة أخرى من جميع النواحى ،وأن الطلاب السعوديون أزكياء ومتفوقون ، الآن الوضع خلاف السابق هنالك المزيد من التخصصات بدأت تتحقق وإشراقات الأمل أصبحت مرئية فى الدراسات العليا،وبراعات الأختراع صارت هدف كل سعودى جامعى ، رغم ظهور الملف العلاقى أحياناً .
من منطلق الإمكانات الموجودة والبيئة الإيجابية المتاحة في المملكة ، نحسب أن التعليم سيكون له شأن كبير في المستقبل القريب ولنا مثل قريب الا وهو دخول جامعة الملك سعود ضمن افضل 500 جامعة في العالم ، مع ملاحظة انها الجامعة العربية الوحيدة التي احتلت تلك المكانة لتُشكل حضوراً مميزا لمنظومة التعليم والبحث العلمي في المملكة ، لذا نتوقع ان يكون التعليم في المملكة ذو شأن على المحيط الإقليمي والعالمي . اما من ناحية كون الفرد طبيباً او مهندساً او محاسباً فهذه قناعات وطموحات فردية لابد من تاصيلها في الطالب منذ المراحل الإبتدائية لدراسته ليكون ذو طموح اكبر من ان يحمل ملفاً علاقياً ! . مع التأكيد بأن المؤسسيات المحتم تأصيلها تقودنا إلى النهضة بكافة انواعها نهضة ثقافية واجتماعية وفكرية تُسهم في الحراك الفكري والثقافي والتنموي في المملكة والمحيط الإقليمي بإنتاجها المثمر . وبالتوفيق لكل الشعوب العربية .
انتو بيوقفو عندكم طوابير عشان يتوظفم في الجيش دحنا بيوقفو طوابير مطبره عشان رغيف خبز، ماتقول الحمد لله
انا اعتقد ان السبب الحقيقي هو الواسطة ، فالشخص اللي معاه واسطة قوية مو محتاج للملف العلاقي الاخضر ، بل ان الوضيفة تأتي إليه مهما كان تخصصه . واسطة بدخول الجامعة ، و واسطة بالوظيفة ، و واسطة باكمال الدراسات العليا ، و أنت ماشي اللي ما عنده واسطة ماله الا الملف العلاقي يحط فيه شهاداته و خبراته .
في دراسة علمية جديدة ثبت ان الملف العلاقي سبب رئيسي لامراض القلب والاعصاب والامراض النفسية المستعصية واحد اهم اسباب مرض القولون والرهاب الاجتماعي حنا مانبيهم يعدلون الوضع ويصير فيه عدالة نبي بس يغيرون لونه للون ثاني
نسيت اكتب الملف العلاقي " الاخضر " حتى كتابة اسمه اصبحت صعبة
بداية : يعطيك العافية كاتبنا الجميل تانيا : د/ طه حسين لم يخرج في اي بعثات للخارج سواء قبل او بعد الاحتلال ثالثا : اعتقد طالما الفرد ضامن مستقبله ما بيهموش انه يتعلم تعليم عالي او متوسط اي ان يتعلم اساسا، وليه يتعلم ويتعب نفسه وهو ممكن يحصل على راتب محدش يحلم بيه من غير لا تعليم ولا غيره؟ رابعا : ليست المشكلة في السياية التعليمة والمناهج ... المشكلة في الناس اللي بتتعلم.
مقال جميل
استاذ سليمان لو اكتفيت بالفقرات الثلاث الأخيرة بدون المقدمة الطويلة كان أفضل لأن المقدمة كان فيها بعض الأخطاء.... وشكرا جزيلا
سوف يظل الملف العلاقي الاخضر سمة تلازم الشاب السعودي حتى تترك انت وجيلك مناصبكم للشباب وانشاء الله الفتيات ايضا <<<<< وناسة اصير رئيسة سابك