أسباب اختلاف تقييم بيوت الخبرة ومكاتب الدراسة الاقتصادية لأسهم الشركات والقطاعات المحلية

08/11/2009 4
محمد معمري

كثيراً ما تختلف تقارير ومتابعات بيوت الخبرة ومكاتب الدراسة المختلفة في تقييمها لأسهم بعض الشركات أو توقع الاتجاه المستقبلي لبعض القطاعات، ويرى العديد من المتتبعين أن هناك عدة أسباب وراء هذا الاختلاف، نبرز أهمها في النقاط التالية:

1- توقعات الربح المستقبلي  تقيم بيوت الخبرة أسعار أسهم الشركات على أساس الربح المتوقع خلال فترة زمنية مقبلة، وكثيراً ما تأتي توقعات الأسعار مختلفة لاختلاف طرق تقييم الربح المستقبلي للشركة، حيث إن هناك عدة طرق لتقييم الربح المستقبلي للشركات، فنجد مثلاً شركة أوصت بسعر إعمار عند 6 درهم لاتباعها طريقة معينة في توقع الأرباح المستقبلية، في حين توصي شركة أخرى بسعر إعمار عند 12 ريالاً لاتباعها طريقة مختلفة في توقع الأرباح المستقبلية.

2- المعلومات المتوافرة  وقد يختلف تقييم الربح المستقبلي للشركات بسبب نوعية وكمية المعلومات والمعطيات المتوافرة لدى بيوت الخبرة عن الشركات محل الدراسة.

3- خبرة بيوت الخبرة في المنطقة وخلفيتهم عن الطبيعة الاقتصادية إن أحد أهم أسباب اختلاف التقييم هي الخلفية التي تمتلكها بيوت الخبرة ومحلليها الماليين عن اقتصاد المنطقة، فبيوت الخبرة الموجودة هنا قبل الطفرة الاقتصادية لديها خبرة ومعرفة أكثر شمولية ودقة من بيوت الخبرة التي جاءت أثناء الطفرة، والتي غالباً ما ستكون دراستها مبنية على أسس ظرفية وغير دائمة.

4- مصلحة بيت الخبرة  يرى بعض المتتبعين أن بعض بيوت الخبرة لها علاقة مصلحة مباشرة مع الشركة محل الدراسة أو التقييم– كامتلاك جزء من أسهمها- وهي تسعى إلى توظيف دراستها في اتجاه مصلحتها كأن توصي بسعر مرتفع كي تبيع السهم، أو أن توصي بسعر منخفض كي تشتريه.

5- الخطأ البشري  يرى البعض أن من بين أسباب اختلاف الدراسة الخطأ البشري، حيث يمكن أن تختلف التوصيات بسبب خطأ من الموظف معد التقرير في رقم أو توقع أو...