نظره على سهم الدريس

08/11/2009 8
محمد عبدالله

سجلت شركة الدريس نمواً في أرباحها للتسعة أشهر الأولى من عام 2009، ويعود هذا النمو إلى ارتفاع إيرادات الشركة بنسبة 17 % لتصل إلى 968.6 مليون ريال مقارنة بـ 829.2 مليون ريال في الفترة المماثلة من 2008. مع الإشارة إلى أن هوامش ربح الشركة للتسعة أشهر تراجعت من 10.6 % في سبتمبر 2008 إلى 10.4 % فيما سجلت الأرباح الصافية نمواً بنسبة 23 %.

وجاء هذا الارتفاع في إيرادات الشركة من خلال توسع الشركة في إنشاء محطات جديدة خلال العام الجاري إضافة إلى تحويل جزء من صافي أصول فرعها (المقفل) في السودان إلى المركز الرئيسي. وتعتبر إيرادات الشركة من قطاع الخدمات البترولية المصدر الرئيس للإيرادات حيث تشكل 86 % من إجمالي الإيرادات فيما تبلغ نسبة قطاع النقليات 13.8 % والباقي تمثل حصة قطاع السوبر2.

ورغم أهمية قطاع الخدمات البترولية كمصدر للإيرادات إلا أن نسبة مساهمته في ربح الشركة من الأعمال الرئيسية لا يتجاوز 38 % نظراً لانخفاض هوامش ربحية القطاع (تبلغ هوامش ربح القطاع أقل من 6 %) مقارنة مع قطاع النقليات الذي تصل هوامش الربح فيه إلى نحو 40 % ليشكل هذا القطاع أكثر من 60 % من ربح الشركة من أعمالها الرئيسية، واستغرب عدم توسع الشركة في قطاع النقل المربح خلال عام 2009 كما أعلنت الشركة في تقريرها السنوي لعام 2008!!

بلغت ربحية السهم عن التسعة أشهر 2.06 ريال للسهم، فيما يتداول السهم حالياً عند مستوى 39.8 ريال وبمكرر ربح يبلغ 14.5 مرة معدل على أساس سنوي وهو مكرر يقل عن متوسط مكرر السوق ويعتبر من الناحية الاستثمارية مقبولاً وفقاً لاستمرار معدلات النمو والتوسع في أعمال الشركة المستقبلية.

وعلى صعيد التداولات في السوق فقد تراجع السهم حتى الآن بأكثر من 15 % مقارنة مع أعلى سعر له خلال عشرين شهراً عند 47 ريال. ولا يزال السهم يسير في اتجاه صاعد من نوفمبر 2008 وحتى الآن.

أخيراً ... أترككم مع هذا التشارت للتأمل و إبداء وجهة النظر.