بتاريخ 27 يونيو 2009 قالت شركة إعمار العقارية ودبي القابضة انهما في مرحلة متقدمة من مباحثات تتعلق بنيتهما توحيد النشاطات العقارية التالية : إعمار، دبي للعقارات ش.ذ.م.م، سما دبي ش.ذ.م.م وتطوير ش.ذ.م.م.
بيان الشركتين سرد العديد من المنافع الناتجة عن عملية "التوحيد" هذه، ومن ضمن ما ذكر: الارتقاء إلى مستوى التحديات الراهنة، وإيجاد كيان عقاري فريد ذو أصول أكبر ومديونية أقل، وما إلى ذلك.
كما ذكر البيان: توحيد الأنشطة العقارية، فهل يعني أن الأنشطة غير العقارية كالضيافة والصحة لا علاقة لها؟ وهل توحيد الأنشطة يعني الدمج المتعارف عليه بين الشركات بصهرها بشركة واحدة؟.
وفيما يخص الإجراءات الأولية لهذه العملية، قال البيان ما نصه: " إن إعمار العقارية ودبي القابضة تقومان حاليا بمساعدة مستشاريهما الماليين: رويال بنك اوف سكوتلاند بي ام سي وميريل لينش الدولية على التوالي بالانتهاء من التقييم التفصيلي لجدوى توحيد النشاطات على النحو المقترح بما في ذلك تقييم الكيانات المختلفة والهيكل المقترح للصفقة. كما يتم كذلك التباحث مع السلطات التنظيمية ذات الصلة".
وأضاف البيان: "ومع تقدم المباحثات سوف يتم احاطة السوق بالمستجدات. حيث من المتوقع أن تأخذ عملية الإندماج قرابة الأربعة أشهر، والتى سوف تتضمن القيام بإجراءات العناية المهنية الواجبة، عملية التقييم التفصيلي، تجهيز المستندات القانونية اللازمة، الإتفاق مع الجهات المنظمة بخصوص عملية وإجراءات الهيكلة والحصول على موافقة المساهمين. وقد تم تحديد إطار زمني مبدئي لاستكمال الإجراءات آنفة الذكر بالإيضاح المرفق. إن الإنتهاء من تلك الخطوات سوف يتطلب أعمال تفصيلية كثيرة لذلك فإن الإطار الزمني المحدد في هذا الإيضاح هو تقديري وقابل للتعديل وفقاً للتقدم في إنجاز الخطوات والإجراءات المذكورة".
منذ تاريخ إصدار البيان وهو 26 يونيو 2009 وحتى يومنا هذا وهو 05 نوفمبر 2009 مضى 4 أشهر وعشرة أيام، والسؤال المطروح الآن: هل تكللت الجهود المبذولة بالنجاح؟ وهل اقترب موعد الإعلان عن الكيان العقاري الجديد ككيان ضخم مقاوم للتحديات الراهنة والمستقبلية؟ أم أن الأمر آل إلى ما آلت إليه مشاريع إعمار السابقة مع دبي القابضة: أراضي مقابل أسهم ثم مشروع ورسان البديل عن المشروع الأول (والذي قيل إن العمل به توقف).
هناك بعض الإشارات (برأيي) تشير إلى أن عملية المراجعة المالية في شركات دبي القابضة العقارية تمضي قدما، حيث أعلن في الفترة الماضية عن إيقاف رئيس شركة دبي للعقارات وتوجيه تهم قانونية له تتعلق بقضايا مالية ذات صلة بدبي للعقارات التي كان يرئسها، ويبدو أن اكتشاف المخالفات المرتكبة تم خلال عملية المراجعة تلك.
من يتأمل يجد أن دبي القابضة تريد الاستفادة من إعمار في شقين: الأول: حسن إدارة المشاريع والفرص الاستثمارية والعقارية، والثاني: تنظيم الشركة وتسيير أمورها بنزاهة بعد مخالفات عدة حصلت في سما وتطوير ودبي للعقارات.
الكثيرون يتمنون أن يكون هذا المشروع مجديا وأن يتم إنجازه على أفضل وجه وأن يكون رائدا في التطور والتنظيم.
اشكرك على المقال .. اخ حسان ------------------------------------ ماكتبت رأيك في ارباح الرب الثالث في شركة ( أرابتك ) .. ؟؟