يبدو أن مستويات النمو الدائم الذي استطاعت شركة جرير تحقيقها منذ ادراجها في السوق السعودي عام 2003 توشك على التوقف وذلك بناءا على النتائج التي أعلنتها الشركة خلال عام 2009..
فبالنسبة للايرادات فقد سجلت الشركة تراجعا في الايرادات خلال الربعين الماضيين بنسبة 7 % مقارنة بنفس الفترتين من عام 2008 وهو من الأشياء النادرة في تاريخ الشركة... يأتي هذا التراجع في الايرادات بالرغم من ان الشركة زادت عدد فروعها إلى 26 فرعا بنهاية الربع الثالث 2009 مقارنة بـ 23 فرعا في نهاية عام 2008 حيث افتتحت الشركة ثلاثة فروع جديدة خلال هذا العام منها اثنان في مدينة الرياض و ثالث في مدينة الدوحة القطرية.. هذا بالاضافة إلى الفروع التي افتتحت في النصف الثاني من عام 2008 والتي كان من المفترض أن تؤدي الى زيادة المبيعات في عام 2009 مقارنة بعام 2008...
سبب تراجع الايرادات يرجع في المقام الأول إلى انخفاض أسعار أجهزة الحاسب الآلي مقارنة بالعام الماضي وتشكل مبيعات هذه الأجهزة جزءا هاما من مبيعات الشركة وكذلك بسبب توجه العديد من المستهلكين إلى شراء كمبيوترات النيتبوك الارخص ثمنا..
ويجب الأشارة هنا إلى أن الشركة كانت صرحت في وقت سابق إلى أن الايرادات ستتراجع هذا العام مقارنة بالعام الماضي..
ومع تراجع الإيرادات وارتفاع المصاريف مع ارتفاع عدد الفروع إلا أن الشركة استطاعت أن تحقق نموا في الارباح وان كان هذا النمو تباطأ في كل ربع عن الربع الذي يسبقه ليصل إلى 2 % فقط خلال الربع الثالث 2009 مقارنة بنفس الربع من عام 2008 ....
بناءا على هذه النتائج فإنه يتوقع أن تحقق الشركة أرباحا بحدود 350 مليون ريال بنهاية العام أي ما يعادل 8.75 ريال للسهم وعلى حسب سعر السهم الحالي في السوق حاليا البالغ 138 ريال فإن مكرر الربح للسهم يبلغ حوالي 16 مرة .... وهو معدل مرتفع نسبيا في ظل الأوضاع الحالية ومستويات النمو المتواضع التي تحققها الشركة...
لكن في المقابل يدعم السهم تملك عائلة العقيل وشركات تابعة لهم ومؤسسون آخرون لـ 70 % من اسهم الشركة وجزء آخر من الـ 30 % المتبقية مملوكة لمستثمرين طويلي الأجل... كذلك يدعم السهم مستوى التوزيعات العالية التي دأبت الشركة عليها....
أيضا يدعم سهم الشركة في السوق أن الشركة تنوي – حسب تصريحات سابقة – افتتاح 5 فروع اضافية في الفترة المتبقية من عام 2009 وحتى نهاية عام 2010... كما ان خطتها التوسعية لما بعد عام 2010 تتضمن افتتاح 4 فروع إضافية كل سنة ...
والسؤال الذي يمكن طرحه هو هل التوسع في عدد الفروع سيكون كافيا لإعادة مستويات النمو المخطط لها في الايرادات (10 إلى 15 % سنويا) أم أن أسعار الأجهزة الألكترونية ستستمر بالتراجع وكذلك مستوى المنافسة من قبل شركات أخرى تعمل في نفس المجال واثرها على هوامش الربح؟؟؟
أستاذ محمد, من المبكر الحكم على توقف النمو في شركة جرير, في هذا الوقت بالذات للأسباب التاليه: 1- الربع الثالث من هذا العام ليس مشابه للعام الماضي في موسميته, الدراسه لم تبداء الا في الربع الرابعمن هذا العام(((تقريبا")) والعاده ان أرباح جرير للربع الثالث من كل عام(( سابق)) الاعلى. نقص الايرادات كذلك ليس أداة حكم لوحده, ممكن ان يكونوا باعوا اجهزه اكثر بسعر اقل للجهاز الواحد 3- هذه الفروع الجديده قد تكون تحتاج لوقت ليتعرف عليها المشترين 4- المتوقع ان الربع الرابع سيكون أعلى من الرابع للعام الماضي ومن الثالث للعام الحالي, سيكون في حدود100 مليون ريال, تقريبا, عندئذ تكون الشركه حققت 360-365 مليون, وهو بحدود 10% نمو, في ظل هذه الازمه. وأخيرا هل في السوق السعودي اي شركة تنمو(( ربحيا"))للسنوات الخمس الماضيه.؟ (( هذا الرأي من متابع لأرقام, ولا املك أي سهم في جرير)).
قد يكون أحد أسباب تراجع الأرباح هو أن الدراسة لم تبدأ في شهر سبتمبر هذا العام بل في أكتوبر..