قبل مدة جاءتني رسالة على الجوال تقول ''لا يفوتك التمر وخصوصا خلاص الأحساء الطيب'' ظننتها دعاية إحدى الشركات التي تسمح لها بعض شركات الاتصالات بالحصول على أرقامنا. طنشت! وبعد أسبوع تلقيت رسالة تقول ''الفنادق مسوية عروض ممتازة. الليلة بليلتين. خذ فيها'' وتوالت رسائل من هذا النوع أدركت بعدها أن الرسائل تتعلق بالأسهم وأن المقصود شركات مدرجة؟. ذكرتني الشيفرة في تلك الرسائل بفيلم رأفت الهجان وقصص الجاسوسية. ومن باب الفضول والفضول على رأي المثل الأجنبي قتل القطة. والقطة تحب أكل السمك تماما مثلما يحب ''الهامور والهوامير'' أكل السمك الصغير. فقد تابعت تلك الشركات فوجدت تداولا منظما على بعض تلك الشركات مما يوحي بأن هناك ترتيبا لما يسمى في علم الأسهم خلق الطلب الاصطناعي.
تلك الرسائل ذكرتني بالإيميلات التي تأتيني تباعا من دول إفريقية لتخبرني بفرص للحصول على مبالغ طائلة، آخرها إيميل من زوجة الرئيس الزائيري المخلوع تخبرني بأن لديها 800 مليون دولار محجوزة باسمها وإنها تنوي مقاسمتي المبلغ شريطة أن أستطيع تدبير حساب باسمي في سويسرا وأن أدفع لها مبلغ عشرة آلاف دولار لتستطيع تدبر أمرها مع بعض موظفي البنك الفاسدين. وبحسبة بسيطة فإن أرباح 400 مليون دولار على استثمار عشرة آلاف دولار نسبة لا يمكن أن يحققها أي مستثمر بما فيهم مضاربي شركات التأمين في السوق السعودية.
عموما صار لدي قدرة لمعرفة نوعية تلك الإيميلات من عنوانها حتى قبل قراءتها إلى أن جاءني قبل أسبوع إيميل من السيدة ''سهى عرفات'' تخبرني بأن لديها مليار دولار تطالب بها منظمة فتح وإنها ستتقاسمها معي إذا ساعدتها في تخليص المبلغ. الأخت سهى - وفقا للإيميل - أو الأخ سهى لا أعلم طلبت مني تحويل مبلغ 100 ألف دولار إلى حسابها في نيجيريا. والحقيقة أنها المرة الأولى التي أعرف فيها أن السيدة سهى عرفات من أصل نيجيري! ضحكت كثيرا على تلك التصرفات إلى أن اتصل بي صديق يقول إن لديه صديق يعرف صديقا لديه 700 مليون قطعة فضة موجودة في السعودية تبلغ قيمة القطعة الواحدة سبعة دولارات وأن لديه مشتر في ألمانيا سيشتري القطعة بمبلغ 14 دولارا ويريد نقلها إلى ألمانيا علما بأن عملية النقل سيتكفل بها التاجر الألماني. كل المطلوب مني هو خطاب إلى التاجر الألماني يفيد بإمكان كوني وسيطا في الصفقة. طبعا صافي الربح كبير جدا يكفي لإنقاذ شركة جي إم. حينما ضحكت على الفكرة كان جواب صديقي بأنني لن أخسر شيئا سوى ورقة. نصحته بنسيان الأمر لأن مثل هذه التعاملات هي في أحسن الأحوال حيلة مالية يخسر فيها الإنسان جزءا من ثروته. أما في الأحوال الأكثر سوءا فهي تعاملات غير مشروعة قد تضعه على قائمة المطلوبين في تهم غسيل الأموال أو قضايا الإرهاب نتيجتها أن يأتيه إيميل من الإف بي أي يفيد بوجود غرفة جاهزة له في جوانتانامو!
اتفق مع هالعبارة وهي صحيحة 100 % ”لا يفوتك التمر وخصوصا خلاص الأحساء الطيب” استاذ عبدالله اذا تبي تمر خلاص ٍ طيب .. ابشر ^_^
اي والله انك صاج الإيميلات هذي عليهم فبركات محترمة اذكر منها شخص حسب مايقول انه يوناني وفي لشخص ما ثروة مالية ولازم يسحبها من البنك ماحصل إلى أنا أسحبها هههههههههههههههه