لا يخفى على أحد الفوضى والفساد وسوء الإدارة المرتبطة بالعديد من الجهات المتصلة بسوق الكويت للأوراق المالية ، ومنها إدارة السوق والشركات المدرجة والمتداولين والوسطاء … إلخ ، وقد تراءى للكثير من الفاسدين استغلال الوضع الفوضوي السائد بالإثراء غير المشروع على حساب الغير ، وهذا ما تم ويتم وسيتم ، لكن ما هي النتيجة ؟ خراب عام ودمار شامل وانهيار ساحق … إلخ ، وقد استفاد الفاسدون والمخربون في بداية الأمر وإلى حدٍ ما ، ولكن الطوفان عارم حيث جرف بعضهم وسيجرف من تبقى منهم ، أي أن السحر انقلب على الساحر كما يقال ، ولا زال الشيطان يزيّن للمارقين أعمالهم حتى يلقوا مصيرهم المحتوم وهو الغرق مع الغارقين. ولا شك بأن الوضع أكثر خطورة مما يعتقده البعض ، فما نعايشه اليوم قد تعدى المثل السابق، كون السحر لم ينقلب على الساحر فحسب ، إنما على الجميع ، وعلى البلد ككل، وعلى الوطن برمته .
نعتقد أن الشيطان يرقص طرباً لما آل إليه سوق المال الكويتي والبلد ككل ، حيث لم يتوقع أن يصل الخراب والدمار إلى ما وصل إليه الواقع الحالي وفي جميع الاتجاهات ، فالكارثة في سوق المال ليست سوى نموذج لما يحدث في كل مكان من بلدنا الجريح ، حيث أفرزت البيئة الفاسدة على مدى عقود طويلة شياطين مخربين منتسبين إلى هذا الوطن المسكين وبأعداد غفيرة لم يتوقعهم الشيطان الأكبر والرجيم ، فكان الخراب سريعاً وشاملاً ومدمراً إلى أن طفح الكيل والمجاري والفجور !
لكن السؤال الذي يطرح نفسه ، متى ينتهي المسلسل التخريبي الطويل؟ كنت التقيت أحد "البارزين" منذ عدة سنوات وتبادلنا الحديث حول عدة مواضيع منها : قلقي الشديد من تدهور أوضاع بلدنا ، فرد عليّ هذا "البارز" بقوله متهكماً : وماذا سيحدث ؟ أجبته : لا أدري ، لكن ستحدث كارثة لأننا نمشي وبإصرار في طريق الهاوية ، ومن البديهي أن يكون السقوط الكارثي نهاية ذلك الطريق !
ها نحن على شفير الهاوية حيث إن مؤشراتها وعلاماتها وأماراتها واضحة ، لكن هل يصحو من بيده أمر إيقاف السقوط ؟ هذا ما نتمناه وننشده وندعو ربنا ليل نهار من أجل أن يرفق بحال هذا الوطن من المصير المحتوم ، كما نطالب جنود إبليس على أرضنا الطيبة والجاثمين على رقابنا بالرفق بالبلد .. بالوطن .. بالكويت .
أكبر دليل هو صفقة زين... الله يعين
الفساد المالي على مستوى العالم يأخذ مسارات مختلفه, فبعض الدول يكون الفساد فيها من كبار المسؤلين, وفي دول أخري يكون الفساد مصدره بعض التجار, وفي دول ثانيه تكون بعض الشركات العامله هي مصدر الفساد, وهنالك انظمه لبعض الدول هي التي تساعد على انتشار الفساد, كالرشوه مثلا, وهناك دول يكون الفساد من القمه للقاع, لذلك حالها اشبه بمن يكون في الانعاش