الكشته هي النزهة بالخروج سواء للبر أو المنتزهات أو البحر والتي تتطلب منك أن توفر بنفسك جميع مستلزماتها ,, ومن واقع تجريه كما هو حال الغالبية ممن يقضي إجازته بالسياحة داخل المملكة وجدت أننا بالواقع نقوم بكشته وليست سياحة , فالسياحة الكل يدرك أنها صناعة وليست هواية فالسائح يحتار عندما يرغب بقضاء وقته في أي بلد "سياحي" لكثرت الخيارات وزحمة الجدول اليومي بالفعاليات والكل يحاول إرضاء هذا السائح وهو يتجول من مكان لمكان مستمتعا بوقته ممتعا لأسرته وأطفاله بكل معاني الاستمتاع و وفرة الخدمات وجودتها ابتدائا من وصوله إلى مطار البلد السياحي حتى عودته اليه نهاية المدة .
بينما لدينا في المملكة بكل أسف لم نصل إلى مفهوم السياحة الحقيقي من جميع النواحي بدأ برحلات الطيران أو الرحلات البرية وما يحتاجه المسافر من توفير سبل الراحة على الطريق ودور الإيواء من الشقق والفنادق والفعاليات والمهرجانات ووسائل الترفيه الأخرى وحسن التعامل ورقابة الأسعار وتوفير المعلومات وغيرها من القائمة الطويلة.
بل أن السائح "الكاشت" مجبور على توفير العديد من الخدمات بنفسه فتارة يجد السكن بدون مياه صالحة للشرب أو فرش غير مناسب ويضطر لشراء هذه الحاجات بل البعض يضطر إلى توفير دورات المياه المتنقلة لعدم توافرها في المنتزهات وان وجدت فهي غير لائقة لذلك هو في واقع الأمر كأنه في نزهة طويلة الأجل بدلا من سياحة واسترخاء واستجمام .
السياحة صناعة يجب أن يدركها ويتبناها الجميع فالمؤسسات الحكومية عليها واجب كذلك المواطن والمقيم ومالم يدرك الجميع ويتفهم ويتبنى هذا المفهوم لن نصل مهما طال الزمن إلى مفهوم السياحة فعناصر السياحة المهمة هي أولا تميز بالمنطقة سواء بالطقس والطبيعة الخلابة أو السواحل الجميلة أو السهول المتميزة والفريدة أو التاريخية والدينية وهي متوفرة لدينا بالمملكة ولكننا وبدون وجود خدمات وبنية تحتية مكمله لهذه العوامل الطبيعية وإدراك و وعي لأهل المنطقة لأهمية السائح وطرق التعامل معه حولنا مفهوم السياحة الداخلية إلى مجرد كشته أو نزهة بتكلفة تفوق تكاليف السياحة بمفهومها الحقيقي.
تقول الأرقام أن فقط 18% من إجمالي المليارات التي أنفقها السعوديين هذا الصيف صرفت داخل المملكة , ماذا لو تم استبعاد ماتم إنفاقه في رحلات العمرة فكم انفق السعوديين على الكشتات , ألا توافقونني بأننا بحاجة لإنشاء هيئة للكشتات ؟.
وعود الأمير سلطان بن سلمان من أكثر من عشر سنوات ولا شفنا شيئ، وكأن مشكلة السياحة قضية فلسطين أو ملف إيران النووي...حمامات عامة زي الزفت وما قدر أحد يسوي فيها شيئ حتى تاريخه، لا هو ولا أحد غيره جريء يوظف حمامات المساجد المنتشرة في كل مكان بلا استثناء ويجعلها نظيفة...الله يعز رخص العمالة الوافدة عندنا. تحفيز للشركات السياحية لا يوجد، هيئة الأمر تشغل العالم وتعطل المشاريع، لا يوجد أمل بصراحة، فقد الأمل منذ سنوات.
بارك الله فيك مقال جميل يلمس الواقع
sharpshooter اشكرك على الاضافة .. مفهوم السياحة لدينا خُلط بمفهوم الكشته لذلك يجب اول فصل الاثنين ليعرف كلا مسؤليته ومتطاباتها ... اتمنى استيراد فريق من تركيا او اسبانيا مجانا ليزور مناطق المملكة ويغوص حتى في البحر ليكتشف مقومات السياحة لدينا من جبال وطقس رائع بعسير ورمال الربع الخالي في فصل الشتاء ومتاطق متعدده التضاريس تجعل السياحة متاحه طوال العام .. ناهيك عن وجود الاماكن المقدسة وميزتها التاريخيه .. لكن تحتاج الى عمل بسيط وهو بنية تحتية وعمل جاد .. املنا كبير والوقع للاسف ليس كما نأمل ..تحياتي
هشام سعد اشكرك اخي على زيارة الموضوع ...