تسلل المؤشر صاعداً بعد عطلة العيد، وكسب في يومين 16.7 نقطة ألقت به فوق حاجز 8500 نقطة، لأول مرة منذ عدة شهور. وقد كان أداء البورصة رغم ذلك ضعيفاً، رغم ما بدا عليه من صحة غير عادية تمثلت في أحجام تداولات استثنائية صنعتها الصفقات الخاصة على سهم أزدان، والتي بلغت في جملتها نحو 1858.8 مليون ريال. كما استفادت الرسملة الكلية من ارتفاع أسهم شركات مثل وقود وزاد وصناعات، وكسبت ما مجموعه 2.29 مليار جديدة. وقد تغيرت مراكز اللاعبين عن أسبوع ما قبل العيد؛ حيث شكلت صفقات المحافظ القطرية البائع الصافي في مواجهة مشتريات صافية من كل الفئات الأخرى. وقد خلا يومي التداول من أية أخبار عن أنشطة الشركات بعد استكمال كافة الشركات لإفصاحاتها عن نتائجها قبل العيد من ناحية، ولغياب كثير من الشركات في إجازة عيد الفطر من ناحية ثانية.
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بما مجموعه 16.7 نقطة وبنسبة 0.20% ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8503.6 نقطة. وارتفع مؤشر جميع الشركات بنحو 6.8 نقطة وبنسبة 0.33% إلى مستوى 2046.2 نقطة. وقد ارتفعت مؤشرات خمس قطاعات هي مؤشر قطاع السلع بنسبة 2.83% ثم مؤشر قطاع النقل بنسبة 0.97% فمؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.86%، فالعقارات والتأمين، بينما انخفض مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 0.66%، ومؤشر قطاع البنوك والخدمات المالية بنسبة 0.17%.
وجاء الارتفاع في المؤشرات، محصلة لارتفاع أسعار أسهم 22 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 12 شركة واستقرار أسعار أسهم 8 شركات بدون تغير. وقد سجل سعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة أكبر ارتفاع بلغت نسبته 5.93%- كرد فعل لاستفادة الشركة من تنفيذ صفقات أزدان الخاصة على ما يبدو-، يليه سعر سهم وقود بنسبة ارتفاع بلغت 4.9% فيما يبدوأنه بداية لقيام بعض المستثمرين بالتجميع على هذا السهم-، فسعر سهم زاد بنسبة 4.1%، ثم سعر سهم الطبية بنسبة 3.62% فيما يمكن تفسيره بعمليات مضاربة على السهم رغم تزايد خسائر الشركة في النصف الأول من العام، فسعر سهم قطروعمان بنسبة 2.74%. وفي المقابل كانت تراجعات الأسعار محدودة وبلغت أعلاها لدى سهم كيوتيل بنسبة 0.73%، فسعر سهم الرعاية بنسبة 0.62%، فسعرسهم بنك الدوحة بنسبة 0.51%، فسعر سهم المواشي بنسبة 0.50%.، فسعر سهم التجاري بنسبة 0.41%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض بنسبة 43.8% إلى 2089.5 مليون ريال -لاقتصار أيام التداول على يومين فقط. وبعد استبعاد صفقات أزدان الخاصة، فإن إجمالي التداول ينخفض إلى 231.5 مليون ريال بمتوسط يومي 115.7 مليون ريال، ولم تكن هناك أية تداولات على أوذون الحكومة. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 93.3% من إجمالي التداولات، وجاء التداول على سهم أزدان في المقدمة بقيمة 1858.8 مليون ريال وبنسبة 92.9%، يليه التداول على سهم مجموعة المستثمرين بقيمة 27.7 مليون ريال وبنسبة 1.32%، فسهم كيوتيل بقيمة 20.3 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 20.3 مليون ريال، ثم سهم المجموعة الإسلامية بقيمة 11.1 مليون ريال. وارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 2.29 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 465.66 مليار ريال.
وقد انفردت المحافظ القطرية خلال الأسبوع بالبيع الصافي مقابل كل الفئات الأخرى عاكسة بذلك نمط صفقاتها في الأسابيع السابقة بقيمة 3.1 مليون ريال، في حين اشترى القطريون الأفراد صافي بـقيمة 1.7 مليون ريال ، واشترت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 1.3 مليون ريال واشترى غير القطريين الأفراد صافي بقيمة 0.3 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن مؤشر البورصة قد واصل ارتفاعاته المحدودة، في ظل ضعف في أحجام التداولات إذا ما استبعدنا الصفقات الخاصة على سهم أزدان. وقد تمكن المؤشر العام من التسلل إلى 8503.6 نقطة في اليوم الأخير، فهل يستمر هذا النمط من التحركات في الأسبوع القادم في غياب أية إفصاحات جديدة ، وضعف في إجمالي التداولات؟.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،