سجلت شركة أبل المعروفة بصناعة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أعلى قيمة سوقية للشركة في التاريخ حيث بلغت قيمتها 623 مليار دولار متخطية الرقم الذي سجلته مايكروسوفت في العام 1999 عند ما بلغت قيمتها 620 مليار دولار.
لكن أبل قد لا تقف عند هذه القيمة فبعض الخبراء يتوقعون وصولها لمستوى ترليون دولار تقريبا كقيمة سوقية تبعا لنمو مبيعاتها وتنوع منتجاتها مستقبلا وإذا كان تحليق الشركة لهذه القيمة يأتي نتيجة التوقعات بأن تحقق مبيعات تصل إلى مائتي مليون جهاز آيفون بنسخته الجديدة التي ستطلقها الشركة الشهر القادم وإذا قدرنا أن متوسط سعر الجهاز الواحد خمسمائة دولار فهذا يعني أن الشركة ستحقق من هذا المنتج فقط قرابة مائة مليار دولار ومع إضافة المنتجات الأخرى خصوصاً الكمبيوتر اللوحي الآيباد بنوعيته الحالية أو الحجم الصغير منه المزمع إطلاقه فإن المبيعات قد تقارب حاجز مائتي مليار دولار ارتفاعا من مستويات مائة وأربعين مليار دولار حالياً.
وإذا ما نظرنا للجانب الأعلى قيمة في أبل من لغة الأرقام التي تتذبذب عادة وتتغير بشكل مستمر فإن ما يدفع هذه الأرقام للارتفاع هو القيمة الإبداعية التي تمتلكها الشركة والتي بفضلها وصلت لهذا المستوى العالمي الرفيع وهو مصدر الثقة الأول للمستثمرين بالشركة وللعملاء والمستخدمين على حد سواء فالعقول المبدعة لا تقدر بثمن فرأس المال البشري يعد الجزء الأساسي لأي وحدة اقتصادية والإدارة جزء أساسي من عملية التقييم للاستثمار بأي شركة ورغم فقد الشركة لعقلها المدبر إلا أنه لم ينس دوره ببناء كيان قابل للاستمرار بعيداً عن عقلية الرجل الأوحد
أن أبل تضع مساحة واسعة للمقارنة بينها وبين دول وليس شركات فهي نموذج هائل للنجاح ومدرسة لا تنضب من العطاء للأفكار الخلاقة التي أثمرت نجاحا قل نظيره.
فاحتياطات الشركة المالية تتخطى مائة وعشرة مليارات دولار وتقارب بها دول كإيران التي تصل احتياطاتها إلى مائة وستة وعشرين مليار دولار رغم أنها دولة غنية بالموارد ومساحتها تصل لثلاثة ملايين كم كما تزيد احتياطات أبل المالية عن مصر بحوالي ستة أضعاف حالياً وتستطيع أبل أن تنقذ دولة مثل اليونان من ديونها كما أن إيرادات أبل الحالية تعادل تقريبا ربع إيرادات دول الخليج من النفط وثلاثة عشرة بالمائة من إيرادات دول أوبك النفطية مجتمعة للعام الماضي.
أبل معبر صريح عن قوة الغرب وخصوصا أميركا وتفوقهم المتعدد الاتجاهات وتوضح بشكل جلي دور العقول بصنع المال والنجاحات والتفوق العلمي والفكري الذي يصنع من الأفكار الرائدة كيانات عملاقة تضاهي بإيراداتها ميزانيات دول يسكنها الملايين.
فعدد موظفي أبل حول العالم يقارب سبعون ألفا بينهم قرابة خمسين ألفاً بأميركا بينما ساهمت أبل بإيجاد نصف مليون وظيفة بأميركا لوحدها مرتبطة بخدماتها وتطبيقاتها من وكلاء ومتاجر وخدمات بخلاف ما هو حول العالم والمقدر بالملايين بينما تنتج الأفكار والأيديولوجيات الإقصائية التي تتبعها بعض الأنظمة كسوريا القتل والتدمير وتشريد الملايين وتعبث عشيرة كآل مقداد المدفوعة من أطراف داخلية وخارجية بلبنان ومقدراته ومستقبل أبنائه.
اخ محمد هل فكرت في الأسباب التي جعلت ابل تصل الى ماوصلت اليه ... انها اسباب بوجهة نظري تكاد تكون معدومه كبيئه لدينا فالتوجهات لدينا اصبحت في من يعمل العمل او من يصنع الفكره وماهي جنسيته وماذا يكسب وماذا يحول خارج البلد وليس في العمل او الفكره عندما توكون الوظيفة لغير الأكفئ مهما كانت المبرارات و الغايات خلفها فإنها بداية الهدم والدمار لكل ابداع وتطوير . للأسف الرأي العام مؤخرا اصبح يهتم كثيرا بمن يعمل العمل وهذه كارثه سوف تودي بنا الى ردائه لم نعهدها من قبل في كل مناحي الحياة امل ان تكون بلدنا مكان يحتضن الفكر والإبداع ويعمل على تشجيعه لا طارد له بحجج واهيه ز
ليس هنالك وجه مقارنة بين القيمة السوقية لشركة ابل و مايكروسوفت. فالقيمة السوقية لشركة ابل يؤثر عليها التضخم من عام 1999 إلى عام 2012 (اي 13 سنة). في رأيي أن هذه مقارنة غير عادلة. يجب ذكر القيمة السوقية للشركتين في نفس العام على الأقل في المقال السابق.