تخاطبُ نفسك هذا الصباح بمزيد من التفاؤل، بعد مكالمة مدير مكتب معالي الوزير. كانت خطوة موفّقة أن أكملتْ جزءاً مهمّاً من التقرير في المنزل أمس، وإن كانتْ على حساب وقتك مع العائلة! فأنتَ قطعت شوطاً رائعاً من عملك على هذا التقرير المعقّد.
فرضية التقرير أو المقدّمة من المهم جداً أن تكون مقنعة، وتستندُ إلى أسسٍ سليمة. مؤكدٌ أن الوضع الاقتصادي محلياً يعتمد بصورةٍ كبيرةٍ جداً على دخل النفط، وأن بدائل الإنتاج المحلي أو ما يُسمّى بقاعدة الإنتاج المحلية لا تزال متدنية جداً مقارنةً بالمستهدف في خطط التنمية، إذ لاتزال نسبة الصناعات التحويلية باستثناء تكرير الزيت دون 11 % بالأسعار الثابتة في ميزان إجمالي الناتج المحلي! ولعل هذا هو السبب وراء عدم قدرة الاقتصاد على خلق مزيدٍ من الوظائف الإنتاجية لعشرات الآلاف من مخرجات التعليم. في هذا السياق تتساءل في حيرة؛ أيهما أكثر دقةٍ في التعبير عن معدّل البطالة في صفوف السعوديين هنا؟ هل هو المعدل الصادر عام 2009م عن وزارة التخطيط والاقتصاد البالغ %10.5، أم أنه المعدل المستخرج في الوقت الراهن بناءً على عدد طالبي معونة حافز البالغ 1.3 مليون طالب عمل، كما هو معمول به في بقية الاقتصادات، ليصبح المعدّل نحو %38.3؟
جيّدٌ ما توصلت إليه، هل من فكرة هنا توظفها للربط بين ما تقدّم؟! انخفاض قاعدة الإنتاج المحلي أفضى لتقلّص الوظائف، وشح فرص الاستثمار المحلية ودعمها خاصة الناشئة، أفضى لزيادة الاعتماد على الواردات من جهة، ومن جهةٍ أخرى إلى زيادة المضاربات على الأصول المحدودة العدد (أسهم، عقارات)، وهناك قصور في مساهمة الاستثمار الأجنبي! يبدو أن الصورة قد اتضح منها كثير..
تتمنّى أن يسعفك الوقت – قبل نهاية الأسبوع – لأن تتضمن نتائجك ما يوضح الأمر لمعالي الوزير، وأن يسهم في سرعة اتخاذ قرارات تعالج تلك التشوهات.. لن ألومك إن أخذت معك التقرير للمنزل..
ايش القصة..!! هل المقال ناقص ..أو المشكلة فيني؟
لا شك أن نظام حافز كشف لنا عن اعداد بطاله كانت مخفيه نوعا ما من قبل . ومازالت النسبة في ازدياد ،في حين رأينا ارتفاع نسبة المتقدمين لحافزفي شهر رمضان الى 2% فهل ياترى تستمر الزياده لكن نأمل العكس .