قدمت الشركات المتداولة في السوق المالية السعودية TASI أرباحاً زادت على 48.8 مليار ريال في النصف الأول من العام الجاري 2012م ، بعدما أعلنت 126 شركة عن أرباحها في الأسبوعين الماضيين ، وكانت أرباح النصف الأول من هذا العام قد فاقت أرباح الفترة المماثلة من العام الماضي بنسبة 3.8 في المائة ، والتي قدرت بـ 47.03 مليار ريال للشركات 126 المعلنة نفسها .
وتأتي نسبة نمو أرباح النصف الثاني للشركات المتداولة متراجعة مقارنة بنسبة النمو التي حققتها الشركات المتداولة في أرباح الربع الأول والتي بلغت 10 في المائة مقارنة بالربع الأول المماثل من عام 2011م .
وتعود أسباب تراجع نسبة نمو أرباح النصف الثاني إلى 3.8 في المائة مقارنة بنمو أرباح الشركات في الربع الأول بنسبة 10 في المائة إلى تراجع أرباح قطاع المصارف من نمو نسبته 39 في المائة في الربع الأول إلى نمو نسبته 16.5 في المائة في النصف الثاني ، كما تراجعت نسبة نمو أرباح قطاع الأسمنت من 34.5 في المائة في الربع الأول إلى 19.3 في المائة في النصف الثاني .
كما أدت زيادة نسبة التراجع في أرباح شركات قطاع البتروكيماويات من تراجع بنسبة 10 في المائة في الربع الأول إلى تراجع بلغت نسبته 20.9 في المائة في أرباح النصف الثاني ، إلى تراجع في اجمالي أرباح السوق السعودية .
أما قطاع الطاقة الذي تراجعت أرباحه في الربع الأول بنسبة 21 في المائة فقد تحسنت خلال النصف الثاني بنسبة 39.5 في المائة ، وكذلك هي الحال تحسن في أرباح قطاع الاتصالات بنسبة 34.6 في المائة في النصف الثاني بعد أن قدمت شركات القطاع نمواً في أرباح بلغت بنسبة 14.25 في المائة .
ومن اللافت في أرباح القطاعات تحول بعض القطاعات من تراجع الأرباح في الربع الأول إلى نموها في الربع الثاني ، فيماً شهدت قطاعات أخرى اتجاها معاكساً ، بتحولها من نمو أرباح الربع الأول إلى تراجع في أرباح النصف الثاني .
ومن القطاعات التي تمت أرباحها في الربع الأول وتراجعت في النصف الثاني قطاع الاستثمار المتعدد الذي تمت أرباحه في الربع الأول بنسبة 17.7 في المائة ، وتراجعت أرباحه في النصف الثاني بنسبة 20.6 في المائة ، وذلك بعدما أعلنت شركات القطاع السبع أرباحها ما عدا شركة واحدة هي "المملكة القابضة" .
أما القطاعات التي تحولت من تراجع في أرباحها إلى نمو في النصف الثاني ، منها قطاع التأمين الذي يضم 33 شركة متداولة ، أعلنت 19 شركة منها عن أرباح بلغت 43.1 مليون ريال في النصف الثاني من العام الجاري مقابل خسارة 117.4 مليون ريال في النصف المماثل من العام الماضي .علماً بأن شركتي "التعاونية" و "ميدغلف" لم تعلنا عن أرباحهما في النصف الثاني وهما من أكبر شركات التأمين وأفضلها أداءً مالياً .
أما قطاع النقل الذي تراجعت أرباحه في الربع الأول بنسبة 16 في المائة ، فقد تحسنت في النصف الثاني بستة أضعاف عن النصف المماثل من عام 2011م الماضي ، حيث ارتفعت أرباح قطاع النقل من 71.1 مليون ريال في النصف الأول من 2011م إلى 451 مليون ريال في النصف الثاني من العام الجاري
أما قطاع التشييد فقد تحول من تراجع بنسبة 4.4 في المائة في أرباح الربع الأول من العام الجاري إلى نمو بلغت نسيته 11 في المائة في النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالنصف المماثل من العام الماضي 2011م .
وعلى الرغم من تراجع نمو أرباح قطاع التطوير العقاري في النصف الثاني مقارنة بالربع الأول من العام الجاري إلى أن شركات القطاع قدمت نمواَ جيدا في النصف الثاني بلغت نسبته 47.4 في المائة مقارنة بأرباح النصف المماثل من العام الماضي ، يذكر أن نسبة نمو أرباح شركات قطاع التطوير العقاري في الربع الأول قد تجاوزت 55 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي ، علماً بأن شركتي "مدينة المعرفة" و "التعمير" لم تفصحا عن أرباحها في النصف الثاني حتى نهاية تداولات الأسبوع الماضي .
وعلى الرغم من تحسن أرباح شركات السوق وقطاعاته إلى أن مؤشر السوق المالية السعودية TASI تراجع بـ 31 نقطة في تداولات الأسبوع الماضي وبنسبة تراجع بلغت 0.5 في المائة .
شهد قطاع التأمين تراجعاً واضحاً بنسبة 3.2 في المائة من قيمته السوقية الأسبوعية ، على الرغم من نحسن أرباح شركات القطاع .
كما شهد قطاع الاسمنت تراجعاً بنسبة 2.7 في المائة رغم تحسن أرباح شركات القطاع بنسبة 19.2 في المائة النصف الثاني من العام الجاري .
كما شهد قطاع التشييد تراجعاً في قيمته السوقية الأسبوعية بنسبة 2 في المائة على الرغم من تحسن أرباح شركات القطاع بنسبة 11 في المائة ، والذي كان متراجعاً في أرباح الربع الأول بنسبة 4.4 في المائة .علماً بأن 5 شركات من شركات قطاع التشييد البالغة 15 شركة لم تفصح عن نتائجها في النصف الثاني وذلك حتى نهاية تداولات الأسبوع الماضي .
السوق فنياً ما يزال في وضع غير إيجابي ، وذلك بعد فشل مستوى 6660 نقطة في دعم المؤشر في تداولات الأسبوع الماضي ، والذي ما يزال ، أي مؤشر TASI ، مغلقاً تحت متوسطاته المتحركة 50 يوم و 200 يوم اللذين يلتقيان عند مستوى 6855 نقطة ، وقد تزاد السلبية إذا قطع متوسط 50 يوم متوسط 200 يوم هبوطاً في تداولات الأسبوع الجاري .
ومن الجيد لمؤشر السوق المالية السعودية تكرار محافظته على نقطة دعم 6585 التي دعمت المؤشر في تداولات في السابع والعشرين من شهر يونيو الماضي وفي تداولات السابع عشر من شهر يوليو الجاري .
أما تداولات الأسبوع الجاري فلا يوجد لديها محفزات إيجابية ، إذ ما تزال السيولة تتجه نحو المضاربة حيث بلغ نصيب قطاع التأمين 30 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي والتي تراجعت إلى 28 مليار ريال مقابل 35.7 مليار ريال في الأسبوع الذي قبله .
كما أن نصيب القطاعات الاستثمارية من السيولة ما يزال متراجعاً ، بالإضافة إلى زيادتها في قطاع المصارف الآمن حيث احتل 12.3 في المائة من سيولة الأسبوع الماضي .