عددٌ كبيرٌ ممن حمل مسمّى «الموظف الحكومي»، حُرِم زمناً طويلاً من الترقية المستحقّة، ويمتدُّ به إحباط التجاهل والنسيان حتى اصطدامه بجدار توقّف العلاوة السنوية، وقد تراه أُحيل إلى التقاعد وما على جدار مجلسه سوى شهادة دورةٍ يتيمة! هذا إنْ حظي بها.
«حياةٌ في الإدارة» ليس أتعس منها إلا من عاش فصولها من الموظفين المغلوبين على أمرهم! ويزدادُ وقعها المؤلم الطويل الأمد في النفس، متنقلةً بحاملها من إحباطٍ إلى إحباطٍ أكبر وأعمق، ويزداد ألمه تحت وقْع كلمات كل من «المدير العام» بضرورة زيادة الإنتاجية والالتزام، ولوم «المراجع المستفيد» من تأخّر هذا الموظف عن أداء المطلوب منه، وحتى «زوجة» هذا الموظف قد لا يسلم من «لسانها» السليط؛ أنَّ الناس «راحت وجات وشرت وباعت وأنت مثل ما أنت منذ تزوجتك»!
وبعدئذ؛ أيُّ أرضٍ هذه تحمل همّك أيُّ هذا الموظف المنسي؟! هل أنتَ ضحية إهمالك وعدم قدرتك على تطوير أدائك؟ أم أنتَ ضحية بيروقراطية جهازك الذي تعمل فيه؟ أم أنت ضحية تجاهل مديرك، وغياب مساءلته من رئيسه الأعلى منه؟ أم أنت ضحية «الواسطة» التي رفعتْ بيوتاً لا عماد لها؟ أم وأم وألفُ سؤالٍ تثور في دوائرنا الإدارية العتيقة..
معالي الوزير.. سعادة المدير العام.. سعادة المسؤول.. هلا تذكرتم إن كان تحت مسؤوليتكم من تجاوزه الزمن؟! هلا تذكرتم أن مصيركم جميعاً ومعكم هذا الموظف «المنسي» إلى التقاعد؟! هلا تذكرتم أن تتركوا خلفكم ذكرى تُحمدوا عليها، وقبلها أن الله سائلكم عن أمانة المنصب الذي شغلتموه؟! والله العظيم لستُ موظفاً حكومياً، ولا حتى في القطاع الخاص، قطعاً لأي شكٍّ منكم! غير أنها مشاهدات وتجارب حيّة وقفتُ عليها بنفسي طوال السنوات الماضية.. أناشدكم باسم الدين والأمانة ثم الوطنية؛ ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، وتذكّروا قوله صلى الله عليه وسلّم: اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة..
" إن يوم الفصــل كان ميقاتا " صدق الله العظيم ....... " كلـــكم راع وكلـــكم مســـؤول عن رعيته " صدق رسـول الله (ص) ..... " وعند الله يجتمع الخصـــوم " ... فلا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصــاها....
سؤال للكاتب: هل كنت تعمل بما تطلبه من غيرك عندما كنت مسؤولا في بنك البلاد؟!!!
أخ عبدالحميد فكنا الله يرحم والديك من الظلام والتشاؤم والتشكي والتظلم وعطنا من معلوماتك الاقتصادية القوية المفيدة.
الله يوفقك يا عبدالحميد
من المهد الى اللحد شعارنا متى يتغير ؟
اصبت الحقيقة يا عبد الحميد وفقك الله
معظم موظفي الدولة طفيلين لا يستحقون رواتبهم سوا من ناحية طبيعة العمل الذي لا يساوي الاجر او الراتب الذي يحصل عليه الموظف مقابله واطرح مثال بسيط موظف ارشيف يترقى ويترقى و هو في مكانه الى ان يصل راتبه 15 الف ريال او اكثر العمل الذي يقوم به يستطيع اي شاب من العاطلين ان يؤديه براتب 4000 ريال و بكفائة افضل اذا تحولت كثير من دوائر الحكومة الى تكايا و الوظيفة الى حق مكتسب سوا عمل الموظف ام لم يعمل اخلص ام لم يخلص بل وصل الداء الى مؤسسات تملكها الدولة مثل الخطوط و 90% من دوائر الدولة لو خصخصت لتخلصت من تلك العناصر الطفيلية و جيء بافضل منها واقل تكلفة. و مجلس التنابلة رفض قبل ايام مقترح من اثنين من اعضائه لاعادة النظر في نظام التوظيف لو اخذ به لتغير اداء دوائر الدولة 180 درجة.
أم أنت ضحية تجاهل مديرك، وغياب مساءلته من رئيسه الأعلى منه؟ ... بالضبط هذا مايعنيه اكثر المخلصين والمتفوقين في عملهم ... والاسباب عديده اذكر منها : الخوف من سطوع نجم هذا الموظف وازاحة المدير (عدم ثقه للمدير بنفسه سواء اداريا او اخلاقيا) ... الانتقام من الموظف المخلص لشي ما في نفس مديره ... البيروقراطيه العجيبه التي نعيش بها (حتى لو تشتكي على المدير لمن هو اعلى منه لن يعطيك حقك لانه مثله بالضبط )
من فينا ينكر وجود الجيد والرديء في الجهاز الحكومي؟ ومن ينكر أن الواسطة تلعب دور لا يمكن تخيله ولا حتى قياسه؟ هنا دور هيئة مكافحة الفساد يجب أن تتدخل بكل جرأة! الموظف الفاسد والواصل بقوة الواسطة مصدر خطر على العمل الحكومي!! والموظف المظلوم والمهضوم حقه أيضاً مصدر خطر بأن يُستغل من أصحاب النفوذ والرشاوي لاصطياده وتوظيفه نحو تحقيق مصالحهم الخاصة على حساب البلد!! المقال رائع وقد علّق الجرس على رقبة وزارة الخدمة المدنية ومكافحة الفساد.. يا ليت نرى تحرّك لرفع الظلم عن المظلومين، ومحاسبة المستفيدين بدون وجه حق من عملهم في الحكومة واستئثارهم بكل المزايا دون غيرهم من ترقيات وبدلات وانتدابات ودورات وترقيات استثنائية ووووووووو
المشكله الموظف النزيه يحرم من الترقيه اما الموظف الفاسد والمرتشي والحرامي وسارق المناقصات والمتلاعب بالمشاريع فالترقيه تسبقه الى مكتبه وجميع الفاسدين يخدمونه من اجل الترقيه ويصبح امين لعسير او مدير مشتريات او رئيس بلديه !
الله يوفقك