البطالة.. اللي ما يعرف الصقر يشويه!

03/06/2012 9
عبد الحميد العمري

لا أشكُّ لحظةً واحدةً في نيّة وعزم وزارة العمل على حل معضلة البطالة بين شبابنا وبناتنا، بل كلنا نقول (الله يقويها)! وكل ما آمله ألا يُفهم من منسوبيها، أنَّ اختلافي أو غيري معها حول بعض الإجراءات أو البرامج تجاه تحديات سوق العمل المحلية، ليس إلا إثراءً للجهود المكثفة التي تقوم بها لأجل معالجة تشوهات السوق. التشوهات التي بلغت ذروتها لدرجةٍ أن معدّل البطالة بين السعوديين قد بلغ حسب آخر بيانات لحافز (1.2 مليون عاطل وعاطلة) نحو %37.7! ولدرجة أنَّ السعودية احتلت المرتبة الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة في حجم التحويلات للخارج، والرابعة عالمياً في استقبال الوافدين، ولدرجة أنَّ التحويلات الخارجة منها (التسرب المالي) أصبحت تشكّل (عُشر) التحويلات حول العالم! والكثير الكثير من الحقائق التي أحاطتْ بأذاها مقدرات البلاد واقتصادها ومجتمعها.

أؤكد أنَّ قضايا وتحديات سوق العمل المحلية شأنٌ عام، يجب علينا جميعاً التكاتف لأجل المساهمة في وضع حلوله وتنفيذها والالتزام بها. بدأتْ وزارة العمل بجديةٍ تُشكر عليها من العام الماضي في تفعيل تلك الجهود، ولعل استعجالها لتحقيق النتائج على حساب الجودة هو ما أوقعها في بعض الإشكاليات! إضافةً إلى إقدامها على بعض الإجراءات في غياب أو نقص المعلومات حول السوق (آخر تقرير سنوي نشرته الوزارة عن السوق 2010م). ولهذا يُلاحظ كلما اكتشفت عيباً في برنامج، أصدرت آخر بنفس الاسم ولكن مضافاً إليه رقم (نطاقات1، نطاقات2 وهكذا)! ومقابل ما أعلنته الوزارة من زيادة في توظيف السعوديين مؤخراً، أذكّرها أنَّ تحويلات العمالة الوافدة خلال الأربعة أشهرٍ الأولى من 2012م قد زادت أيضاً بـ %19 لنفس الفترة من 2011م، وتتجه لتجاوز 124.6 مليار ريال بنهاية هذا العام. وللحديث بقية..