في مدن الألعاب (الملاهي) كما يسمونها لعبة عجيبة، تصطف فيها مجسمات ثيران موصولة بالكهرباء، وتحتها رقائق الأسفنج.
يصطف اللاعبون فوق الثيران، فإذا امتطى كل لاعب ثوره شغلوا الكهرباء فاهتزت الثيران بشكل هائج، وكلما مضت الثواني زادت الثيران هيجاناً، فمن اللاعبين من يسقط خلال ثوان، ومنهم من يصبر ويتمسك فيزيد هياج الثور حتى يسقط..
في نهاية المطاف - وهو قصير - يسقط جميع اللاعبين وتظل الثيران شامخة، و(الشاطر) هو الذي يبقى أطول مدة ممكنة!
قلت: وفي أسواق الأسهم، في العالم كله، تشبه المضاربة العنيفة لعبة الثيران الهائجة، مع فارق خطير، وهو أن اللاعبين في مدن الملاهي يسقطون على الاسفنج الوثير وهم يضحكون، أما اللاعبون في أسواق الأسهم بالمضاربات العنيفة على الأسهم الضعيفة فإنهم يسقطون على الصخور والمسامير..
سبق أن كتبت بعنوان (لعبة الأسهم) وذكرت أن كلمة (لعبة) لا تعني الهزل والاستخفاف أو التلاعب، فكرة القدم - التي هي أشهر لعبة في العالم كله - جادة كل الجد، ولها قوانين واضحة، وحكام صارمون، وكروت صفر وحمر، وفيها إصابات وحدود من العنف مقبولة..
إن المضاربة على الأسهم الراسخة ذات الأسعار العادلة هي عين العقل، أما المضاربة على الأسهم الضعيفة ورفع أسعارها فوق أقيامها العادلة بأضعاف - لمجرد أن أسهمها قليلة - فهي لعبة خطيرة جداً، ومضللة، وكثيراً ما يدخل فيها الغش والنجش والخداع عن طريق التدوير وإدارة المحافظ في الظلام وضد النظام، وهذا ما يفسد الأسواق حين تفقد العدالة والكفاءة والنضوج..
لكن لعبة الثورفي سوقنا تسقط فيها الاسهم القوية والضعيفة اذا اشتداهتزازالثور!!
الحكمة مبسطة، النصيحة واضحة، والعمل امام المستثمر/المضارب. كما كانت "بروج" تسطع في ارتفاعها وضحكها على من اخذت اموالهم، فان شركات عديدة لا تسطع ولا تلمع ارباحها جعلت الكثير من "المساهمين البسطاء والحريصين" من اصحاب الثروات. هدى الله الفئة الاولى وكفاهم شر انفسهم، وكثر الله من امثال الفئة الثانية واعانهم على صرفها في بناء الوطن ومجالات الخير. شكراً جزيلا اخونا واستاذنا الفاضل عبدالله على النصيحة.
هل المشكلة ... مشكلة ركاب الثيران فقط ، أم أن المشكلة تتعداها إلى مشغلي الثيران ؟!؟!؟!
طالما سيطرالافرادلن ينضج السوق
يطلق مصطلح (الثيران) على المستثمرين و (الدببة) على البائعين ، والظاهر أن الثيران تورطوا .. ! مقال ممتع أستاذ عبدالله
الثيران والله اللي جابو الثور للحلبة وقالو يالله اركبوا بدون أي قواعد للسلامة ولا اشتراطات أمنية ولا قوانين سليمة للعبة، هذولا سلمك الله هم الثيران.
فعلا لايوجد في سوقنا وسائل حماية كوقف الخسارة اليا والبع على المكشوف وعقود خيار الشراءوالبيع بعربون بسيط كماهو معمول في الاسواق العالميه فاذادحدرالسوق انحجر الثور في حلبة ضيقة جدا..مقالك استاذي وصف الحال ولم يقدم الحل
عفوا [البع] غلطه الصح:البيع
واحدمن الناس:سبق ان صرح المسؤؤلون في هيئة سوق النال انه سيتم اضافة بعض ماذكرته بالتدريج وهي ادوات التحوط زبصراحة التدريج افضل لان كثيرا من المتداولين تنقصهم الخبرة ويمكن يستخدمونها للمضاربة مع انها خطيرة.شكرا