أن تفوز جامعة قطر بالمركز الأول في مسابقة عالمية سنوية شارك فيها عد كبير من الجامعات، في مؤتمر عُقد بجامعة أورلاندو بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، فذلك أمر مهم يستحق الوقوف عنده والتأمل في دلالاته ومعانيه، وأن تكون هذه هي المرة الثانية التي يتحقق فيها هذا الإنجاز في غضون سنوات قليلة لهو دليل مؤكد على أن الفوز لم يكن مجرد صدفة أو حدث عابر وإنما هو نتيجة حتمية لعمل دؤوب وتحديث مستمر للنظام التعليمي بجامعة قطر وكلية الهندسة فيها على وجه الخصوص. وقد كنت قد تابعت قبل أسابيع قليلة حواراً ساخنا على صفحات الجرائد بين إثنين من أساتذة الجامعة هما الأستاذان محمد المسفر وخالد شمس، حيث تصدى د. خالد للدفاع عن جامعة قطر وإنجازاتها العلمية وتفوقها في ميادين شتى. وقد جاء خبر الفوز بالمركز الأول ليؤكد ما ذهب إليه الدكتور خالد شمس، وأن هذه الجامعة الفتية بخريجيها قادرة على منافسة أعرق الجامعات في العالم، ليس في مقر الجامعة بالدوحة وإنما في جامعة أورلاند بفلوريدا بالولايات المتحدة.
لقد تطلبت المشاركة في المسابقة- ناهيك عن الفوز بالمركز الأول فيها بين 81 مشروع- أن يكون معدي المشروع الهندسي على دراية تامة بتفاصيله، ومدركين لأبعاده ومكوناته، وقادرين على الإجابة عن الأسئلة التي يتم طرحها عنه سواء من الناحية النظرية أم التطبيقية. كما كان عليهما إجادة اللغة الإنجليزية بالقدر الكافي لإقناع المشاركين بأهمية المشروع وفوائده. ولقد كان الطالبان أسامة بشير الكحلوت وسامر سعيد عند حُسن الظن بهما فأبليا بلاء حسناً واستطاعا بفضل الله وكرمه انتزاع الجائزة الأولى، وسطرا بذلك صفحة للمجد لقطر وجامعتها العتيدة. وهذا الفوز العلمي الرائع ينسجم ويتناغم مع اهتمام قطر بالبحث العلمي، وتكريمها للعلماء والباحثين على مختلف الأصعدة، ولكنه أيضاً يضع جملة حقائق عن التعليم في قطر لعل من بينها ما يلي:
• أن التعليم العام في قطر سواء في المدارس العادية أو المستقلة هو من الجودة بحيث أن من بين خريجي تلك المدارس من استطاع أن يشق طريقه إلى التعليم الجامعي بقوة واقتدار. الجدير بالذكر أن الطالبين الفائزين بالجائزة كانا من المتفوقين في الثانوية بمجموع يزيد عن 94%، وهما قد تمكنا من الإلتحاق بالسنة الأولى بجامعة قطر دون الالتحاق بالسنة التمهيدية؛ حيث نجحا بامتياز في اختبارات الحاسوب واللغة الانجليزية والرياضيات.
• أن التعليم العام بمناهجه المتطورة ومدرسيه الأكفاء كان بحاجة فقط إلى أمرين الأول: المزيد من الاهتمام بالمدرس وإعطائه ما يستحقه من دخل مادي يكفيه، وأن تكون لديه الصلاحيات لفرض هيبته في الفصل تحقيقاً لقول الشاعر: "قم للمعلم وفه التبجيلا... كاد المعلم أن يكون رسولاً". والأمر الثاني: متابعة الأسر للتحصيل العلمي لأبنائها بالتنسيق مع إدارات المدارس، وعدم الإفراط في التدليل على حساب مستقبلهم التعليمي.
• أن جامعة قطر قد وفرت لطلابها مناخاً تعليمياً متكاملاً من حيث قاعات المحاضرات والمناهج والكتب التعليمية ومعامل البحث والمكتبات، والكتب الحديثة، والأساتذة الأكفاء. ورغم أن لكل قاعدة شواذ، وأن الأمر قد لا يسلم من وجود بعض الأساتذة غير الأكفاء بالدرجة المطلوبة في أي وقت، إلا أن إدارة الجامعة وعلى رأسها الدكتورة شيخة المسند، وعمداء الكليات، ونخص هنا بالذكر د. مازن حسنة، يعملون على متابعة التحقق من عنصر الكفاءة التعليمية لدى الاساتذة، لاستبعاد من يثبت تقاعسه وترفيع من تثبت جدارته. ولا شك أنه تقع على عاتق الأساتذة المشرفين على أبحاث ومشاريع الطلاب للتخرج أهمية كبرى فيما يحققه الطلاب من إنجازات. وقد كان للبروفيسور خالد الليثي الأستاذ بكلية الهندسة جامعة قطر دور كبير في اختيار مشروع التخرج للطالبين أسامة الكحلوت وسامر سعيد، وفي متابعة تنفيذه وإنجازه والتأكد من صحته وخلوه من الأخطاء. وأود بهذه المناسبة أن أشد على يده، وأن أبارك فيه وفي أمثاله.
• أن مثل هذا الإنجاز يشجع الطلبة الآخرين على محاكاته، وتكراره في مشاريع قادمة، مع ضرورة أن يتم الربط بين مشروعات التخرج واحتياجات التنمية المستدامة في قطر لأفكار ومقترحات تقبل التطوير والبناء عليها في مرحلة الدراسات العليا لدرجتي الماجستير والدكتوراه.
• أن من الأمانة أن يُنسب الفضل لأهله وأن نشيد باهتمام حضرة صاحب السمو الأمير المفدى حفظه الله، وولي عهده الأمين وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر بما يقومون به من رعاية للتعليم في قطر بكافلة مراحله، وسهرهم الدائم على متابعة المسيرة التعليمية، والعمل على تصحيح مسارها كلما اقتضى الأمر ذلك.
• أن من العدل والإنصاف أن يحظى الطالبان الفائزان بنوع من التكريم لا يقتصر فقط على الجامعة، وإنما أيضاً من جانب الهيئات والمؤسسات العاملة في قطر وهي كثيرة، بحيث يُمنحان فرص عمل مناسبة لسداد ما في عنق كل منهما للمجتمع القطري من دين. فالشباب القطري أو العربي وخاصة مواليد قطر، ومن تعلموا في مدارسها وجامعتها، يكون لديهم في الغالب ولاء منقطع النظير لهذا البلد ورغبة عالية لخدمته والارتقاء بإسمه عالياً بين الأمم.
مبروك يادكتور بشير تفوق ابنك وان شاء الله يكون عند حسن ظن والديه, وكذلك زميله في مشروع البحث الطالب سامر سعيد.
شكراً يا عراب والعاقبة عندكم وعلى كل الأخوان بالتوفيق والنجاح لقد أثلج صدرنا هذا الفوز وجدد أملنا في مستقبل الأمة
من غرائب بعض من العرب,, قناة الام بي سي تعمل برامج منسوخه من برامج غربيه مثل اراب ايدول ثم تحث المتابعين باتصويت عن طريق رسائل جوال , وتحقق اكثر من 150 مليون ريال لتقدم هواة في اشياء غير مهمه وغير مفيده,, ولم يسبق لهم ان قاموا برعاية اي برامج علميه, وهذين الطالبين لو كانا يجيدان التهريج او الرقص او الغناء لقوجدا من يدعمهما ويعتبرهما موهبين,, ولانهما اختارا مجالات علميه فوجدا لدى الغرب تشجيع وتقدير
ليس بغريب ظهور ناس مسلمين بالاسم ينشرون الرذيله بقنواتهم الهابطه ويشجعون على الفساد ولا يجدون من يردعهم فنحن نعيش في عصر الانحطاط الديني والاخلاقي . وفي المقابل يتم تجاهل كل ما هو مفيد لمستقبل الامه .
لا أستغرب تطور قطر في فتح الجامعات الجديدة والتعامل الفعلي المجدي مع الجامعات الخارجية وموفقين إخواننا في قطر يستاهلون كل الخير.
أخي الكريم ..... بشير يوسف الكحلوت بداية .... ما شاء الله تبارك الله ... ومن نجاح إلى نجاح ... وأبارك لكم هذا التفوق وأسأل الله لهم التوفيق ومزيد من النجاحات. أما من الناحية الأخرى .... نعم الاستثمار بالتعليم هو الآساس .... فعند إعادة هيبة المعلم سواء كان بالتعليم العام أو الخاص .... سيكون لدينا الكثير من هذه النجاحات ... وهنا أوجة رسالة إلى وزارتة التربية والتعليم لدينا بالمملكة .... أعيدو هيبة المعلم .... !!!!! كما أوجه رسالة إلى كل معلم بأن يعمل بإخلاص ويؤدي رسالته بكل أمانه . ودمت بود
شكراً يا شباب لمشاعركم الطيبة وغيرتكم على الأمة والله ناصر هذه الأمة ما دام فيها الحريصون أمثالكم
الف الف مبروك لكل قطري .. ليس هناك ما يستغرب .. ثمرة النهضة العلمية والفكرية لابد أن تكون التفوق المطلق .. عفوا المجد المطلق كما هو مسجل في اسمي .. وطالما استعرت لفظ " المجد المطلق" فلما لا أكمل وأقول " المأمون المجد المطلق" .. نعم الملك أو الأمير الوحيد في التاريخ بالمطلق الذي كان موسوعة علمية متكاملة من الفلسفة والفلك والموسيقى والمنطق وعلم الكلام والطب وعلم الأديان ودمج الحضارات والثقافات والجغرافيا والترجمة والسياسة والتعليم وخزائن المالية (الاقتصاد) .. لا أستطيع إحصاء ما فعله هذا الأمير ولن أستطيع. وعليه كنيت نفسي به فخراً وزهواً . من يقرأ سيرته يعرف أني أتحدث عن حالة نادرة في التاريخ رغم أنف المتنطعين والمؤدلجين والمنتقصين .. رحمه الله وأحسن مثواه .. وعلاقة ما ذكرت بالموضوع أن العلم في قطر تتوارد خواطره مع السياسة النهضوية العلمية التي لا تكبل الطاقات .. فأميركم حفظه الله وأمير التاريخ نسختان متشابهتان . نهنأكم ونتمنى لكم ولك أخي بشير خاصة خالص التقدير . دمتم بخير
شكراً جزيلاً يا مأمون وبارك الله في جدك واجتهادك المطلق