إدارة " الأفكار" "فكرتي"

10/05/2012 2
صالح الروضان

الكثير من الأفكار الجميلة منها مايحد من التكاليف والوقت المهدر ومنها مايساعد على رفع كفاءة الأداء أو المردود المالي أو تحسين الخدمات ,, كلها يتداولها الكثير ويكتب عنها الكتاب ويتحدث عنها المتحدثون ولكنها لا تصل إلى من بيده القرار أو تصل ولكنه ليس ملزم بالتغيير .

لماذا لا يتم إنشاء إدارة أو هيئه أو وزارة للأفكار تتولى استقبال كل فكره تهم الوطن والمواطن بطريقه سهله جدا سواء عن طريق موقع الكتروني أو عن طريق جمع كل ما يهم المجتمع من كتابات وأراء على جميع الأصعدة سواء اجتماعي امني صحي اقتصادي ثقافي ,,, وغيره هذه الهيئة أعضائها كل شخص يشارك بفكره أو مشروع أو تحسين نظام موجود فبمجرد أن يشارك يعطى رقم اشتراك مربوط بالسجل المدني .

هذه الهيئة تؤسس بداية من فريق يضم أعضاء متفرغين وغير متفرغين من جميع فئات المجتمع العمرية والتعليمية ويطلب من كل جهة حكومية تعيين مندوب للتعاون مع هذه الهيئة في حال اجتازت أي فكره شروط التطبيق وتحتاج إلى نقاش مع هذه الجهة .

في حال نجاح الفكرة وتطبيقها يتم مكافأة صاحبها والفريق المشرف على تنفيذها حسب المردود الاقتصادي منها بنسبة يتفق عليها ضمن نظام الهيئة فمثلا لو تم تنفيذ احد الأفكار التي ساعدت بالنهاية على تقليل التكلفة إلى مليون ريال سنويا يتم تعويض صاحب الفكرة عن 25% من المبلغ و 25% منه إلى الفريق المشارك في الفكرة والداعم لها.

أما الأفكار التي فقط تحسن الأداء والوقت دون مقدرة على قياس مردودها المالي فيتم تسجيل نقاط لصاحب الفكرة والفريق وعلى ضوء النقاط يتم مكافأة الجميع نهاية العام حسب النقاط

التحدي 

قد يرى البعض أن هذا الفكرة غير عملية اوغير قابلة للتطبيق على الواقع , وهذا غير صحيح فقد قامت احدى الشركات هنا بالمملكة (شركة الالكترونيات المتقدمة) بتطبيق هذه الفكرة وتم إنشاء قسم جديد أطلق عليه اسم "فكرتي" وخلال فترة وجيزة استقبل هذا القسم مئات الأفكار من الموظفين والتي بالنهاية قدمت العديد من الفوائد سواء المالية أو تحسين الأداء والوقت على الصعيدين الإداري والهندسي وبعض الأفكار ساعدت على تقليل التكاليف دون المساس بالانجاز وحسن الأداء

يشترط للفكرة أن لا تكون من صميم مسؤوليات أو مهام الجهة أو الإدارة بمعنى أن تكون أبداع وليست مجرد اقتراح لعمل ما هو بالأصل مطلوب عمله.