أكرم الله - تبارك وتعالى - الأمة العربية بفرصتين، الأولى فرصة كبرى مستمرة إلى يوم القيامة، وهي الإسلام الذي أخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن الجاهلية إلى العقل والعدل، ولولا الإسلام لباد العرب كما بادت عاد وثمود، وانقرضوا كما انقرض الهنود الحمر..
أما الفرصة الثانية (والصغرى) فهي (النفط) في العصر الحديث والذي تفجر في الأراضي العربية بشكل هائل هائل جعل سماءها تمطر ذهباً وفضة، وخزائنها تمتلئ حتى الفيضان، ومواردها تزداد بشكل لا يصدقه عقل ولا يتصوره خيال قبل قرن واحد من الزمان.
لنكن واقعين - في العصر الحديث لو لا الله عز وجل ثم ينابيع النفط السخية لكان العرب عالة على الأمم، في مؤخرة الركب، لا أحد يعرفهم أو يسأل عنهم أو يأبه بهم، ولنا في تاريخنا القريب أبلغ شاهد، فقبل توحيد المملكة على يد بطل العروبة والإسلام الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، كانت جزيرة العرب - وخاصة قلبها - معزولة عن العالم، مشمولة بلباس الخوف والجوع، مسكونة بالسلب والنهب والحرب على موارد المياه الشحيحة مما كان ينذر باندثار وشيك لولا الله تبارك وتعالى الذي قيّض لهذه الأمة ذلك العبقري النادر الملك عبدالعزيز الذي وحد المملكة تحت راية التوحيد، وهي أعظم وحدة عربية في التاريخ منذ ألف عام، منذ عهد المتوكل العباسي حين سيطر الأجانب على الخلافة التي لم يبق غير اسمها، وتمزقت أرض العرب ودخلت عصوراً مظلمة من التخلف والجهل والدجل والبعد عن جوهر الإسلام الحنيف..
إننا مؤتمنون على النفط.. العرب كلهم أمام فرصة اقتصادية عظيمة وليعلموا أنها محدودة الوقت ناضبة المورد فإن لم يصلحوا ويصدقوا في نياتهم ويجدوا في تحقيق التنمية المستدامة فإنهم - بعد نضوب النفط - سيعودون بخفي حنين.
مقال عميق استاذي عبدالله الجعيثن..وينطبق عليه (ما قل ودل)
لوطبق العرب الاسلام كان تفوقوا على الامم!! لكنهم لم يطبقوه في عصرنا..كما ان الاجتهاد معطل تقريبا وهذا جعل التغريب على ودنو!!
سيدي الفاضل تحيه طيبه ان ما يعجبني في كتاباتك انك تهتم بمن حولك وانك تطبق الحديث مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد ان اشتكى منه عضوتداعى له سائر الجسد بالسهروالحمى،فشكر لك على اهتمامك ببلدك وبالعروبه وبالمسلمين ام للبترول والتطور فا السعوديه بدأت في هذا الشي ولكن لا يخفى على الجميع انه يوجد تقصير من بعض الوزراء في أعمالهم انظر الى زحمة المستشفيات واوامر العلاج وانت تعرف ان هناك قصور حين ما أتى وزير التعليم وجد فساد لا يعلم به الا رب العالمين ومن اجل الاصلاح لا بد من الصبر فاالصلاح يأخذ وقت انظر قبل ٣ سنين كيف كانت مدارسنا وانظر لها اليوم اتمنى من جميع المسؤليين ان يحذو حذوا وزير التعليم والكاتب عبد الله الجعيثن واتمنى منك يا أستاذي الفاضل ان تكتب مستشفياتنه لعل ان تنتبه الحكومه الى تقصير وزير الصحه وان تبدله بشخص كفؤ مثل وزير التعليم
سؤال بريء أخ واحد من الناس، تقول "لوطبق العرب الاسلام كان تفوقوا على الامم!!"... كلام جميل نسمعه منذ أن كنا أطفال، سؤالي لشخصك الكريم، ماذا عن الدول التي لم تطبق الإسلام أبداً وهاهي من أرقى وأفضل الدول في العالم؟ سؤال أعتقد إنك ربما ما تساءلته قط في حياتك.
سلمت يمناك استاذ عبدالله .. والإسلام سيظل محفوظا لأن القرآن الكريم محفوظ . لكننا نفتقد (الاجتهاد) وخاصة في الشؤون الاقتصادية .. ولذلك توجهت المصطلحات والمعاملات الاقتصادية لتقليد الغرب حتى في اللغة .. هجروا لغة القرآن مع الأسف
مقال عميق استاذ عبدالله ونتمنى ان يتنبه العرب قبل فوات الأوان
sharpshooter جوابي لسؤالك البرئ اخي الكريم من التاريخ :حين كان العرب يطبقون الاسلام سادواالعالم وتفوقواعلى الامم المعاصرة لهم وفي عصرعمربن الخطاب فتحوانصف الكرة الارضية ولولم يقتل المجوس عمرلفتح الباقي!! ثم حدثت الفتنة الكبرى بفعل المنافقين وتقاتل المسلمون وجاءالخوارج ولكن ماهي الاسنين حتى وصل العرب بالاسلام للاندلس وضرب طارق بن زياد سيفه في المحيط الاطلسي وقال:والله لواعرف ان خلفك ارضالخضتك!!التاريخ لايكذب اخي الكريم
وفي مجال التفوق العلمي كانت بغدادفي عصرالمأمون مصدرالعلم والابتكاروفيها دار الحكمة اكبرمكتبة ترجمت لها مختلف العلوم وليتك تقرأكتاب (شمس العرب تسطع على الغرب)ومؤلفه غيرمسلم ولاعربي بل غربي منصف
مفارقة وجود أكبر إحتياطى نفطى فى العالم فى منطقة تعتبر من المناطق المتخلفة فى هذا العالم الواسع تكشف بوضوح عن حجم الخلل فى الشخصية العربية الاسلامية المتربعة على تلك الثروة ومدى ضيق افقها وحجم الفساد الذى ينخر فى بنائها وخلو فكرها من أى نزعة وطنية وفردية تستشعر مستقبل الأجيال القادمة ، من يرجع تلك الاسباب الى الاستعمار المباشر وغير المباشر يجب تذكيره بتجارب دول تعرضت الى أضعاف ما نتعرض له فى هذا المقام وتتبوأ المقاعد المتقدمة فى السباق العالمى ،، حتى يعرف المسؤولين عن إدارة الاقتصاد حجم الإنجاز عليهم أن يستبعدوا أثر البترول فى تلك الإنجازات ، فى المقابل نتميز بأننا أكثر الشعوب إعتزازاً بواقعنا البائس دليلاً آخر على حجم الإنتكاسة التى يتطلب الإنعتاق منها معرفة النفس وموقعها بين الآخرين !!
اماتفوق الامم غيرالمسلمة على المسلمين في العصرالحديث فسببه ان اكثرالدول العربية والاسلامية لاتطبق تعاليم الاسلام لاحكومات ولامؤسسلت ولاافراد بينما الغرب يطبق العدل والحرص على العلم والعمل لذلك قال الشيخ محمدعبده حين زارفرنساكلمته المشهوره:>رأيت عندهم اسلامابلا مسلمين وعندنا مسلمين بلااسلام..)
الحمد لله ان الجنة عند رب العالمين والا كان ربعان سلموها للغرب اكثر من يضيع الفرص العرب؟
اولاً وقبل كل شئ: لا فض فوك يا استاذ عبدالله. ثانياً: هذا ما يُسمّى في علم الاستراتيجيه "الميزة التنافسية". معرفة الميزة التنافسية، وتطويرها يضمن - بإذن الله - دوام التصدُّر والتقدُّم. ثالثاً واخيراً: "التطبيق" ودوام التحسين هو العنصر الاهم في منظومة مابعد "التنظير" والاستراتيجية. ودمتم لنا بخير اخونا واستاذنا الفاضل عبدالله الجعيثن.
واحد من الناس،عندما تقول إن تفوق الأمم الأخرى ممن لا يعتنق الإسلام سببه إنهم يطبقون العدل والحرص على العلم والعمل، إذا معنى الكلام المكرور الذي كان هو تعليقك الأول "لوطبق العرب الاسلام كان تفوقوا على الامم" كلام غير دقيق. والصحيح هو أن تقول لوطبق العرب التعاليم التي ينادي بها الإسلام وتتفق عليها الأمم المتقدمة لكان أن لحق المسلمون بوكب الأمم المتحضرة. مشكلة العبارة المكرورة التي استخدمتها حفظك الله إنها عبارة مخدرة غير صحيحة بحد ذاتها وأصبحت شماعة لكل قصور نعانيه وكل تخلف نقع فيه.
sharpshooter انا قلت ان العيب ليس في الاسلام لكنه فيمن لايطبقونه..لاشك ان هناك تراكمات تاريخية عزلت العرب عن التعاليم الجوهرية للاسلام منها سيطرة الاتراك على بلادالعرب قرونا طويلة باسم الاسلام مجرداسم وفرغوا بلاد العرب من المبدعين..اذا عندك يرنامج عمل لنهضة العرب تفضل بتلخيصه لنل شاكرين لان كل هدفنا نهضة الامة خاصة العرب الذين هم مادة الاسلام. اشكرك على حسن الحوار
تصحيح :لنل - لنا
اخي واحدمن الناس :اقدرلك غيرتك والسؤال الذي يحيرني هو (لماذا لم يطبق الاسلام كما يجب؟) والجواب الذي توصلت اليه هوان باب الاجتهاد مغلق من عدة قرون..وطالمارجعت للتاريخ فان عمربن الخطاب رضي الله عنه اجتهد في عصره ولم يقطع ايدي السّراق في عام المجاعة الذي حدث في خلافته ( عام الرمادة) كما لم يعطي المؤلفة قلوبهم من الزكاة وقال:الا سلام تقوّى ولاحاجة الآن لتأليف قلوب المترددين بالمال..بعد عصره والى الآن ضعف الاجتهاداوتعطل وهذامن اشد اسباب تأخرالمسلمين..والله اعلم وهوالمستعان