يقدّر مايكل ربلوغل (مؤسس ومدير السياسات العالمية ITDP) تكلفة أزمة النقل في العالم النامي بأنها قد تصل إلى 10% من إجمالي الناتج المحلي! التي تتشكّل من الاستخدام المفرط لوسائل النقل، وتلوث الهواء، إضافةً لتكاليفه الصحية، وتكاليف الحوادث المرورية، وأخيراً التكاليف والأعباء المالية الناتجة عن الحالات الواسعة للازدحام المروري، وذكر أن الطبقات الفقيرة والمتوسطة الدخل هي الضحية الأكبر لتلك التكاليف، وأن من يموتون بسبب الأمراض المرتبطة بتلوث الهواء أكبر بكثيرٍ من ضحايا المرور!
إذا ما تمَّت محاكاة هذه الحقائق على بلادنا، فإن تكلفة أزمة النقل لدينا لن تقل عن 216 مليار ريال وفقاً لإحصاءات 2011م. كما أن الأعراض الصحية الناتجة عن تلوث الهواء -خاصةً في المدن الرئيسة لدينا- التي يعلو سواد هوائها أغلب الطرق فيها من الصباح حتى نهاية المساء، قد تفسّر ارتفاع نسبة الوفيات بسبب الأعراض والعلامات غير المحددة لدينا من 26.6% خلال 2004م إلى 31.6% خلال 2010م، وفقاً لإحصاءات وزارة الصحة، الذي حمل أيضاً الكثير من المتغيرات الصحية اللافتة، والجديرة بالاهتمام، التي تتطلب مزيداً من التأمّل والبحث.
أرى أنَّ أزمة النقل والازدحام محلياً المتصاعدة عاماً بعد عام، وبما تحمله من مخاطر حقيقية كما يظهر أعلاه؛ تتطلّب اتخاذ تدابير عاجلة من جميع الأجهزة المعنية ممثلةً في الحكومة والقطاع الخاص، بل قد تتطلّب حتى إسهام المجتمع عبر تغييرات مأمولة في أنماطه السلوكية تجاه وسائل تنقله. وحيث إنها غدتْ أزمة عالمية كون أغلب الدول والاقتصادات المعاصرة تعاني منها، وهو ما تعكفُ منذ زمنٍ على وضع الحلول المضادة والمعالجة له، فلابد من الاستفادة القصوى من نتائج تلك الجهود العالمية؛ خاصةً تجربتي سنغافورة وشنغهاي الصينية! وكما يبدو إجابةً على سؤال العنوان؛ أننا في مواجهة خطر حقيقي كفانا الله شروره..
عمك اصمخ ما يجي الحل الا بعد الوقوع في المشكله وليس الوقوقع فقط بل الغرق في المشكله والشواهد كثيره .
بارك الله فيك. يا سامعين الصوت: امين الرياض قبل كم سنة بشرنا اذا كنا في ذالك الوقت نمشي بسرعات بطيئة جدا فان السنوات القادمه تنبى بتوقف كامل. اذا كان امين الرياض يبشرنا بذالك فلماذا يبقى في الامانة كل ذالك الوقت: يا اخي ما انت قادر تسوي انجاز استقل و دور لك عمل اخر