تأتي أيها الراتب «الحبيب» من بابٍ واحد، لكنك سرعان ما تخرج من أبوابٍ أخرى لا أستطيع أن أعدّها! «قسط» البنك يأخذ منك قبلي، ومستحقات البطاقة الائتمانية تلتفُّ كالأفعى حول عنقك وما تبالي! وقبل أن «تعانق» أبنائي؛ تعانقُ في جحودٍ لهم فواتير الجوال والهاتف والكهرباء والماء. أنتظرك ثلاثين يوماً في شوقٍ ولهفةٍ ليس لأجل قلبي المحبط؛ بل لأجل من تعلّقوا في رقبتي بعيونٍ تراني شمس أحلامها، وهكذا.. هكذا تتخطاني كأني «جسرٌ معلق» إلى حضنِ مالك الدار، تُفضّل «غول» إيجاره على أسرى غرفتيه وصالته!
أيها «الحبيب» الجاحد! أستفيقُ لأجل عينيك صباح كل يوم «مُغبر»، أسابق اللحظات لحظةً لحظة للوفاء بموعدك، تختطفُ غفلتي عن عداد السرعة «الشقي» برق «ساهر»، فأجد صورة وجهك مطبوعةً في صفحاته المجيدة! وصوتٌ بغيضٌ صداهـ يرنُّ في أذني صباح مساء «يا بُني لا تسرع.. أنا أخاف عليك أكثر منك»، ويزداد صداعي مع قهقهات الإذاعة الغبية! ولستُ أعلم حتى الآن ما السر وراء التحرّك اللا إرادي لأصابعي نحوها كل ما ركبتُ سيارتي!
سيارتي.. نسيتُ «قسطها» كعادتي كل شهرٍ من روعِ ما تفعله بي أيها الراتب! لا أتذكّره إلا على صوتِ «المحصّل» الرخيم: نرجو سرعة السداد وإلا!! ماذا تبقّى منك أيها الحبيب؟ ماذا؟!
هل أستطيع أن أتجاهل أو أنسى صاحب العينين الحمراوين؟! الواقف كالأسدِ خلف طاولة السوبرماركت وصاحبها في الباطن الشاه بندر الهندي، لأتنازل عمّا تبقّى منك لفاتورته المكتظة بخطوطه وأرقامه غير المدققة من مراقب الضمير..
وهبتكَ العمر كلّه أيها الراتب الجاحد، فوهبتَ شقائي في كلِّ ريالٍ منك لغيري! لم تبقِ لفرحة أبنائي منك إلا اللمم، لم تبقِ لهم حتى قيمة متر مربع من الأرض، لم تبقِ لنا جميعاً أيَّ شمعة أمل! ورغم كل ذلك؛ لا أستطيع إلا أن أحبّك.. عفواً إلا أن أظلَّ أسيرك..
مشروع رواية وفلم او دعنا نقول مسلسل مكسيكي ذو حلقات تتجاوز الالف... وفي النهاية لن يتزوج البطل البلطلة... مقال رائع.
شكراااولكن للاسف الطريق صعب والحياة مرة والشطار عارفين والحكاية وكيف يضحكون علينا صبح مساء ولالاحول للان غيرك يالله انت ولالاغيرك بس من سلوبك من فترة احسك طايح علي معلومات واخبار لاتبشر بخير قادم وكمان سابق الله يستر بس
تأتي أيها الراتب «الحبيب» من بابٍ واحد، لكنك سرعان ما تخرج من أبوابٍ أخرى ... طبيعي حيث كان المدخل واحد والمخرج أكثر من واحد!!!
بصراحة مقالاتك بغير معنى ولا هدف كأنك تقلد كتابات الكاتب القدير الجعيثن. اتذكر عندما كنت كاتب في الاقتصادية تدعو المساهمين للاستثمار في صناديق البنوك متحججا بانها تدار من ناس كفؤ واخرتها عندما حصل انهيار 2006 كانت خسائر تلك الصناديق اعلى بكثير من خسائر المؤشر او محافظ الافراد الذين يديرون محافظهم بانفسهم. كل هذه الدعاية لكي يعينوك مدير لمثل هالصناديق الفاشلة والتي ليس لها شفافية تلك التي تنادي بها حضرتك لشركات التداول. اقول اتق الله في نفسك وكفاك خداعا.
أبداً عبدالحميد اقتصادي كبير ومحترم، وربما تجربته الآن مع الكتابة الصحفية تحتاج شوية صقل ولو يركز على المواضيع الاقتصادية ويترك الشغلات الإجتماعية سيكون له شأن كبير في الساحة الاقتصادية/الاستثمارية.
الانسان الجاهل عدو نفسه والله يقول ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة كل مقترض واهم ، فهو يستنزف ماله المستقبلي في سبيل رفاهية حالية ومؤقته ! وعبد الحميد " هداه الله " صار متغير علينا وصار مع المواطنين فجأة وضد .....!! فجأة الحياة بلا شك مدرسة وأكبر منك بيوم أخبر منك بسنه وكل ما زاد الانسان علما زاد زهدا واحتقارا لنفسه أفضل مثل قيل سابقا وحاليا ومستقبلا بل هو حكمه (( هذا أيضا سيمضي)) نعم تأمل فيه ولا تتعجب فهذ فعلا سيمضي ، حتى الثورات وتأثيراتها ايضا ستمضي. بالتوفيق لمن استفاد من دروس الحياه وأنصح الجميع بقراءة كتاب ( أغنى رجل في بابل ) وهو كتيب أكثر منه كتاب وهو مفيد لتدبر شؤون المادة والحياة الرغيدة والتي ستمضي أيضا. النجاح الحقيقي هو النجاح الباقي والخالد الى ما لا نهاية ، بالطبع نتائجه تظهر بعد موتنا ، نسأل الله النجاح والتوفيق
في الحقيقة لم اعرف العمري الا من قريب ولكن للامانه ارى كل مايقوله يعبر عن راي اي مواطن بغض النظر عن ماكان عليه لاني اجهل ماضيه
فعلا ناكر للجميل ،،، تتعب له العمر كله ولكن لايقدر ذلك ويذهب لغيرك ..... اصبح خائنا لذت فهو ينتمي للكثيرين اما انت ياصديق الراتب فاعتذر لابناءك على عقوق هذا الراتب
لذت*== لذا
حنا ما نعد الفلوس، لكنها تنعكس على رفاهيتنا والحمد لله. من كتاب البخلاء للجاحظ: زعموا ان رجلا قد بلغ في البخل غايته...و انه كان اذا صار في يده الدرهم خاطبه و ناجاه و فداه. و كان مما يقول له: كم من ارض قد قطعت و كم من كيس قد فارقت و كم من خامل قد رفعت و كم من رفيع قد اخملت ؟ لك عندي ان لا تعرى و لا تضحى. ثم يلقيه في كيسه و يقول له: اسكن على اسم الله و انه لم يدخل فيه درهما قط فاخرجه.
يجب التركيز على الأساسيات و تهميش الكماليات و عندها سوف تبداء بالتوفير اما انا تشتري ما يحلو لك و تريد ان يبقى منه شيء فهذا محال